أختي الفاضلة
بارك الله فيك ورزقك من الخير أحسنه
أرجو أن تهدأي وتقري عيناً ونفساً , فليس الأمر أبداً كما تتصورين وأهلك لم يخطئوا أو يذنبوا كما تظنين .
فما تظنين أنك تعانين منه لا علاقة له بالختان بل بسبب أنك حديثة الزواج ( أليس كذلك ؟ ) أكاد أجزم أنك لم نكملي العام الأول من زواجك وهذا العام الأول في العادة لا تصل فيه الزوجة إلى المتعة الكاملة .
وهناك سبب آخر جوهري وهو إهتمام زوجك الشديد بهذا الأمر نظراً لما يقرأه ويسمع عنه من مبالغات مقيتة حول هذا الأمر وتعظيم مبالغ فيه لهذا الجزء الصغير جداً من جسد المرأة , وهذا مقصود ومخطط والمراد منه تنفير الناس من ختان الإناث والذي هو سنة نبوية مطهرة شريفة إذا أتبعت فيه التعاليم النبوية وهي تظهر في قول الرسول صلى الله عليه وسلم لمن كانت تقوم بختان البنات ( اقطعي ولا تنهكي )
وهذه السنة النبوية المطهرة لا ينتج عنها أي ضرر لا من الناحية الجنسية ولا الصحية ولا غيره وإلا لما أمر بها نبي الهدى صلى الله عليه وسلم
أما ماينتح عنه برود ومشاكل جنسية فهو الختان العنيف الذي يعرف بالختان الفرعوني وهذا لا يتم إلا في بعض الأماكن في صعيد مصر وفي بعض أقاليم السودان .وفيه يتم قطع كامل البظر من جذوره مع جزء كبير من الشفرات وهذا الذي يسبب البرود والمشاكل الجنسية لأنه إنهاك بخلاف وصية الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قال فيها ( اقطعي ولا تنهكي ) وهو لاينطق عن الهوى بأبي هو وأمي .
ومن لهجتك في الكتابة أستنتج أنك من أحد بلدان الخليج وفيها كلها وفي أغلب بلاد المسلمين بإستثناء ماذكرته سابقاً فإن الختان الذي يتم هو ختان جيد ومرغوب ولا يتم فيه إلا قطع جزء من البظر ( من الثلث إلى النصف ) وهذا لا يؤثر أدنى تأثير على الأحاسيس الجنسية وخذي كلامي عن ثقة فأنا زوج لإثنتين كلتاهما مختنتان .
ويبقى الجزء الآخر من المشكلة وهي زوجك الذي أسرف على نفسه في تصديق مايكتب من ترهات وفي الإمعان بالإعجاب بهذا الجزء الصغير في جسد المرأة والإيمان الخاطىء تماماً بأنه يأتي بالمعجزات وهو مايركزون عليه بشدة الكتاب الذين يحاربون الختان وهو إتجاه عالمي لمحاربة شعائر الإسلام وسننه شعيرة شعيرة , سنة سنة .. وأيضاً يركز عليه تماماً صناع الأفلام والصور الإباحية بقصد الإثارة وشغل الناس بأي مثير في العملية الجنسية التي إن لم يكفوا عن إبتكار الجديد عنها كل لحظة بارت تجارتهم الملعونة .. تماما مثلما يركزون بشكل مبالغ فيه وبعيد كل البعد عن الواقع على حجم العضو الذكري وأنه كلما كبر كلما زادت متعة المرأة وهذا تزييف مقصود مثلما حجم وطول البظر وتأثيره على رغبة المرأة هو أيضاً تزييف مقصود .
والحل ياأختي الفاضلة يكمن في أمرين :
1- أن تقتنعي أنت تماماً أن ما تشتكين منه ليس له أدنى علاقة بالختان وأنه مرحلة مؤقتة ستزول تماماً إن شاء الله بمضي مدة على زواجك , وأن تقتنعي أن رغبة المرأة تبدأ وتنتهي في عقلها وليس في جسدها وهذه حقيقة علمية معروفة وأن هذا العقل ليشعر تماماً بالرغبة وبالتالي المتعة فإنه يتطلب وقتاً للتعود على ذلك وهي تختلف من إمرأة لأخرى ولكن في الغالب حوالي سنة من الزواج وكلما كان الزوجان أقرب لبعضهما كلما قصرت هذه المدة , وأنت للأسف بينك وبين زوجك حائل قد يطيل هذه المدة مالم تزيلانه سوياً , وهو إقتناعه وبالتالي إقتناعك بأن الختان يزيل الرغبة والمتعة للطرفين وهذا محض هراء .
كوني على ثقة كاملة بنفسك وصدقي ذلك وسوف ترين النتيجة بعينك وتدعي لي .
2- أن تقنعي زوجك بكذب كل مايقرأه ويشاهده من هراء أو من صور وأفلام إباحية وكذلك أن يكف عن تصديق الأفاقين من الرجال الذين يدعون ذلك كالإمعات ولكي تقنعيه لابد أن تكوني أنت مقتنعة وأن تبدي له أنك سعيدة بختانك لأن فيه من المزايا الصحية الكثير .
ثم سأقول لك حيلة طبقيها على زوجك وسترين النتيجة :
بعد أن تخبريه بخطأ فكرته عن الختان ببضعة أيام كي ينسى الأمر ولا يربطه بالختان قولي له أنك إكتشفت طريقة أو شيء يملأك بالإثارة والمتعة معه وقولي له أي شيء يخطر على بالك بشرط أن يكون شيء فيه هو أو يتعلق به هو ... وبعد ذلك مثلي عليه الإثارة الكبيرة والمتعة الشديدة عدة مرات أثناء لقاءاتكم .. وأنا أضمن لك شيئين :
1- ستتغير فكرته السخيفة تماماً عن الختان وسيشعر أنه كان أحمقاً كبيراً .
2- ستبدأين أنت تشعرين بالمتعة حقيقةً لا تمثيلاً بعد مضي بعض الوقت .
وستذكرين ما أقوله لك
بارك الله لك فيما رزقك ومتعك أنت وزوجك بالحلال وأبعد عنكما الحرام وشياطين الإنس والجن .
أخوك
غريب فادم