درجة حرارة الذنب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن والاه.
درجة حرارة الذنب:
1- الذنب هو مخالفة لأمر الله وهو ترك طاعة أو فعل منهي عنه. ويبدأ من اللمم إلى الكفر مروراً بالكبائر والصغائر.
2- هذا المعيار هو شعور المسلم إذا وقع بذنب فيتألم ويخاف من الله ويخشى العقوبة وتأثير ذلك على رزقه وصحته ومن يحب بسبب هذا الذنب.
3- يبدأ هذا الشعور بالتهيئة له قبل الوقوع بالذنب بالاستعداد المسبق لفعل الطاعة وعدم إنكار مهيئات المعصية.
4- موت القلب هو مخفض قوي لدرجة حرارة الذنب.
5- كان الصحابة والصحابيات رضوان الله عليهم وعليهن يمثلون المثالية الإسلامية في البكاء من لسعات حرارة الذنب وقصصهم كثيرة في ذلك.
6- ترك الطاعات وخاصة الأركان والواجبات كالنوم المتكرر عن الصلاة عن قصد وعدم التهيئة لذلك هي ذنوب أشد عند الله من فعل المعاصي الكبيرة كالزنا والسرقة والاستهزاء بالدين أشد من ذلك لأنه يخرج من الملة بلا عودة.
7- الذنوب تختلف إن كانت سرية عن العلنية ودرجة حرارتها تختلف تبعاً لذلك.
8- درجة حرارة الذنب قد ترتفع بقلب المسلم فتحرقه خوفاً من الله لترفعه للإيمان العميق والعودة لله بكل قوة.
9- ارتفاع درجة حرارة الذنب عدوى جميلة وكذلك إنخفاضها عدوى سيئة.
10- التواطؤ الصامت يجعل حرارة الذنب تبرد فالأسرة تجد فيها عدد منهم ينام عن الصلاة حتى خروج وقتها والتي تليها بلا مبالات ولا تهيئة للاستيقاظ ويتنادون ويتناذرون للقهوة والأكل.
11- بقدر ارتفاع درجة حرارة الذنب عندك ستجدها مؤشر لدرجة الإيمان.
12- مقياس درجة حرارة الذنب هو استحضارك الله عز وجل على مدار الساعة.
13- دور إبليس وجنده من شياطين الإنس والجن والقرين والنفس الأمارة بالسوء دور كبير بكل ما يمكن من تخفيف درجة حرارة الذنب من ترديد الله غفور الرحيم ومازال في الوقت متسع وغيرها من العبارات.
14- الحب في الله والكره في الله من معززات رفع درجة حرارة الذنب.
15- استحضار عظمة الله عز وجل عند الخلوة خاصة وليس صغر الذنب. كما قال أبو هريرة رضي الله عنه ( لا تنظر لصغر المعصية وانظر لعظم من عصيت.
16- من تعريف الإيمان أنه يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان فذلك درجة حرارة الذنب تقيس مدى حرصك على عدم نقص إيمانك وزيادته.
ختاماً:
نسأل الله عز وجل لنا ولكم ولمن نحب ولمن تحبون أن يحقق ما نرجو منه عز وجل في الدنيا والآخرة والأمن مما نخاف منه في الدنيا والآخرة.
وصلى الله عليه وسلم.
__________________
لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.