زوجة زوجي ( يوميات زوجة مفروسة)
يوميات زوجة مفروسة ( أنا وزوجة زوجي)
كلما رأيتها أرمقها بضيق، رغم أنها نفعتني كثيرا، وغيرت من شأن حياتي كثيرا، إلا أنني يجمعنى بها متناقضات شتى ومشاعر متناقضة.
أحبها وأمقتها!
تأسرني بما تقدمه لي من نفع لا يمكننى أن أحصيه..
ترتقي بي في ديني ودنياي..
تعلمنى كيف أعامل زوجي بحب وحنان إلا أنني حين أراه معها ناسيا عالمه وهو بين يديها أتمنى لو طردتها شر طردة!
كيف لا وهي زوجة زوجي؟!
تأخذه مني.. تأسره بقدرتها الفائقة على جذب الألباب..
كيف لا وهو الذي يرتمي في أحضانها ليال طوال!
كيف لا وهي الوحيدة التي أنسته مبدأ العدل الذي أمره به الإسلام بين الزوجات.
أراها يحملق فيها بإعجاب، لا يلتفت إلى وقد كنت الأولى في حياته.
لا يتحول بصره عنها.. دائما متجددة تأتيها بالجديد والجاذب والمفيد.
إذا أراد أن يقرأ فتحت له أمهات الكتب!
إذا أراد من يحاوره في السياسة كانت سياسية بارعة!
إذا أراد أن يشاهد مباراة ما إذا بهما يعيشيان أحداث تلك المباراة معا.
إذا أراد أن يفتح إحدى القنوات التلفزيونية ليعرف أخر الأخبار، إذا به مسرعة قبل أن يفتح التلفاز تقص عليه أخر الأخبار!
بدأ قلبه يتعلق بها بل بدأ يدمن الجلوس إليها.. أصبح كالخاتم في إصبعها.. إذا فارقها لحظات عذبه بعده عنها.. إذا كان معها لم يسمع صوت أطفالنا.. لم ينتبه لشيء أخر غير موعد الصلاة فحسب!
إذا نال الأرق منه لا يجدها متعبة وتغط في نوم عميق بل ترتمي تحت أقدامه وتظل ساهرة معه حتى ينال التعب منه هو ويخلد إلى النوم.
إذا استيقظ من نومه لا يعرف كيف يقضي تلك الساعات الطويلة في جوف الليل هرول إليها لييقظها فإذا بها تبتسم له قائلة سمعا وطاعة.
كانت تلك الليالي لي وحدي نجلس معا تارة نلهو ونسمر ونتجاذب أطراف الحديث وتحتضن جدران منزلنا صوت ضحكاتنا، وتارة أخرى نمسك كتابا نقرأ فيه معا ونتحاور حوله، وتارة نتبادل الأدوار في تسميع القرآن حتى إذا ما بدأت بودار الثلث الآخير هرولنا إلى قيام الليل وعقب الصلاة دعونا ودعونا ثم إذا به يأخذني بين يديه ويبتسم فيرسل لي بنظراته إشارات الحب والمودة.
اليوم ها هي تأخذه منى فلم يعد لي وحدي ،بل أصبحت شاشة الكمبيوتر تقاسمنى زوجي بل لقد أصبحت الزوجة الأولي في حياة زوجي فتبا لها من زوجة أحبها وأكرهها، تفيدني وتضرني، تبا لها من لعوب تتلاعب بأوقاتنا وعقولنا وقلوبنا.. ليت زوجي يسير على مبدأ العدل الذي أمر الله به بين الزوجات ويجعل ليلة لي وثلاث ليال لها.ولكن أن تصبح لياليه كلها لها فهذا ما يدمرني.
لقد أصبحت بالفعل زوجة مفروسة بكل معاني الكلمة!
حفظكم الله جميعا أيها النساء من أن تقعوا فريسة لشعور الغيظ هذا.
إخوتي هذه القصة حقيقية أقصها عليكم من وحي علاقاتي بصديقاتي كما قصصت عليكم من قبل اعترافات زوجة خائنة وما زال في جعبتي الكثير والكثير فانتظروني.
التعديل الأخير تم بواسطة أمل جميل ; 31-03-2008 الساعة 10:57 AM