انتهى زمن التواري بين السطور.
انتهى زمن التواري بين السطور (مشاركتي في مسابقة أنا بين السطور)
*
*
*
أ يأتي اليوم الذي انثر فيه دمي على وجه قاتلي
و أهتف : فزتُ و ربّ الكعبة ؟!
***
انتهى زمن التواري بين السطور
و آن أن اقرأ نفسي في ابتسامة عريضة لشهيد !
في سبابة ( صديق القرآن ) عند شهادته
في وضوء ( أسماء ) قبل اختراق رصاصات الغدر جسدها
في عفة ( رفيدة ) عند سقوطها على الأرض و خروج روحها
و هي تهيب بزميلتها أن تشد عليها ثيابها فلا تنكشف رجليها !
***
أخبرتني شهيدة ذات مرة أن الشهادة ليست سوى
وخزة بسيطة ثم لذة لا تنتهي ... !
ثم أخبروني في حفل عزائها أن الشهيد يتمنى العودة للدنيا
ليستشهد مرات و مرات ...
لشدة ما وجد من فرحة و سرور و مشاعر لا توصف ...!
***
لم أعد أريد الخوف من الموت
أو الرصاص أو العبوات الناسفة ...
لم أعد أريد أن أقلق من أن يختلط لحمي و دمي برائحة البارود
فرائحة الموت ليست واحدة ...
لم أعد أريد الموت بجلطة قلبية أو سكتة دماغية
فالفرق كبير بين أن أدخل القبر قطعة كاملة أو أشلاء ...
أريد أن أشعر بشعور الشهداء
مغفرة الذنوب مع أول دفقة من دمائهم و رؤيتهم مقاعدهم من الجنة
و شفاعتهم لسبعين من أهلهم ... و غيرها
***
في مسابقة أدبية قبل أعوام كتبتُ :
جاءت متأخِّرة، تلمَّست موضع قَتْله، طَمِعت في رؤية دَمِه، حاوَلت الإحساس به،
تمنَّت حديث الصخر عنه، أو هَديَّة النَّسمات من عَبَقِ مِسْكه، عادَت خائبة، بين جناحَيْها شيء لَم تَستطعه،
شعور الشهداء!
كانت تلك أنا في أول مرة أرتقي فيها جبل الرماة في ساحة معركة أحد
لحظات عشتها انتفى فيها الزمان و المكان و البشر ...!
يا الله ...
مازلتُ أدور في نفس الفلك
فاكتبها لي و لكل من تمناها .
__________________
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه .. و احفظوا عني :
إن لم تكن إنسان إرادة تلتزم بفعل ما تريد فكن إنسان شغف و أحب ما تريد الالتزام به و ستنجح بإذن الله .
التعديل الأخير تم بواسطة هداية الله ; 04-03-2015 الساعة 10:08 PM