السلام عليكم ..

قد تكون أوّل مرة بحياتي أقرر أن أحكي عن حياتي الخاصة في منتدى عام

كتبت مذكّراتي مرة وتوقفت، وكانت مذكرات متحفظة جدًا.. فأنا بطبيعتي كتومة ولا أشتكي حتى لأمّي وهي أقرب إنسانة لي.. (ذكرتها لأن لها علاقة بالمشكلة)

لطالما كان هذا الطبع متأصلًا فيّ منذ الطفولة فلا أشتكي لأحد أبدًا إلّا أن يكون حلطمة أو شكوى من ملالة

لكن مشكلاتي الحقيقية دائمًا مدفونة في صدري....وإن حاولت الشكوى فأنا أكتب وأكتب، وليس بشكل صريح بل كتابات أدبية عادية لا يفهم من ورائها سوى أنني أديبة بلا فائدة..

عموما أدخل في المشكلة الأساسية وقد تكون متشعبة وطويلة. .فأعتذر مقدمًا عن هذا

بعمر التاسعة عشر تزوّجت قريبي وكان زواجًا مدبرا لم أعلم عنه شيئًا وأتذكر ما حصل تماما حيث جاءت أمي إليّ وأنا أرتدي مريولي في الصباح وقالت فلان رجل صالح وهو يريدك زوجة
فذهبت للمدرسة خائفة لا أعلم شيئًا مما يحدث

وافقت بسبب الضغوط .. لم أكن مختارة لشيء بمعناه الحرفي كنت أصغر من أن أدرك وتزوّجته

كانت بيننا مكالمات قبل الدخلة فكنت أعرفه قليلا .. فلم أكن خائفة جدا ولكن كنت مستنكرة أن يلمسني رجل لصغر سني وكنت أبكي كثيرا حيث يتركني ويذهب لأهله ولكن ما إن يعود حتى أسكت ولا أخبره بشيء

وبحكم كوني أسكن في شقة فوق أهله، كان طوال الوقت عندهم ولا يأتي عندي إلا في وقت النوم

وكنت أحس بأني غريبة جدا ولم نكن نتحدث أنا وهو .. كنا مختلفين بطريقة ما ولكن حاولت أن أصل إليه بطريقة ما فصرت أحبه وأستلطفه وكان هو يحبني كما يبدو لي..

لم نكن نخرج كثيرا وحتى شهر العسل كان برفقة زوجين آخرين من أقربائنا والطريف أنهما قد أخذا حقهما في سفرهما، أما أنا وزوجي فلا، وحصلت بعض المشاكل ولكن لم تكن كبيرة وعدّى كل شيء بسلام

بعد شهر تقريبا بدأت المشاكل بين عائلتي وعائلته بسبب مشاكل بين زوجين من عائلتينا..وكان للموضوع علاقة بنا أنا وزوجي ولكن لا أرى داعي للتفصيل فيه

المهم حصلت مشاكل كبيرة جدا وكلام من هنا وهنا وهدأت الأوضاع قليلا

ولكن بعد سبعة أشهر زادت المشاكل ووصلتني أنا وزوجي فبدأ الدور عليّ بالأصح لم يكن من المفترض أن أظل مرتبطة بهذه العائلة في نظرهم بعد افتراق زوجين من عائلتنا (لاحظوا محاولة ربط مصيرنا بمصيرهم منذ شهر العسل )
وحصلت مشاكل لي مع زوجي لأسباب واهية وكنت أبرر وأدافع عن نفسي فأنا لم أخطئ بشيء
ولم أكن أعلم لماذا كل هذه المشاكل فقد كنت مشغولة باختباراتي وشؤوني الخاصة ..
فجأة زادت المشاكل وكنت أتوحم _ولا أعلم_ لأني كنت صغيرة وجاهلة
فغضبت يوما من زوجي لأنه رفض أن يأتي ويحضرني من بيت أهلي ورفضت أن أرجع معه اليوم التالي
وذهبت وأحضرت كل ملابسي ..( كنت منهارة من الضغط)
بعدها بفترة اكتشفت حملي وأرسلت رسالة لزوجي أخبره فيها أني حامل فاتصل عليّ وسألني وهكذا
ولكن لم يطلب أن يأتي ويراني..أو يطمئن عليّ وهذا ما فعله خلال ثلاث سنوات تالية !

حيث جائني مرة ولا أعلم لماذا جائني لأنه لم يطلب حتى أن يجدد تواصله معي
وذهب ولم أره إلا يوم ولادتي..
لم يعطني ريالا واحدا طوال هذه الفترة رغم أني زوجته الحامل بطفله
أعطاني يوم ولدت 200 ريال وانقطع بعدها عن زيارتي
ولم أسمع عنه إلا بعدها بفترة حيث أحضر لي ورقة من المحكمة فيها إعادة الزوجة إلى منزل الزوجية
صعقت وقتها فهو لم يطلب مني العودة ولم يحاول أن يراضيني..
عرفت أنه يستخدمني لانتقام عائلته رغم ظروفي وصعوبتها ومرض الطفلة(نعم جاءت الطفلة مريضة وبحاجة إلى عناية مختلفة)
المهم أرسلت له رسالة شديدة اللهجة فردّ عليّ رد قاسي أيضا ولم نعد نتواصل
حتى جاء يوم واحتجت لاستخراج رقم أحوال للطفلة فأرسلت له رسالة..
وأحضر البطاقة فأصبحت أراجع بها وأدرس في نفس الوقت، واحتاجت إلى عملية صعبة ودقيقة
المهم وصلتني رسائل سخرية من عائلته أني أزيّف هذا المرض في الطفلة لأني أريد أن أتواصل معه !
لم أرد عليهم ولم أهتم فقد كنت أسعى فقط للتركيز على طفلتي وسلامتها لأن عمليتها كانت مصيرية والحمد لله نجحت
زوجي جاء معي خلال مرتين أو ثلاث وأوصلني للمستشفى ولم نتحدث بكلمة واحدة خلال هذا الوقت
كانت مشاعري تجاهه قد ماتت تماما، ومات كل حبّ فالخذلان مرير والقهر كان على قلبي الصغير قويا
ولم أشتكي لأحد كنت أذهب بها وأرجع لجامعتي وهكذا خلال فترة حتى انتهت والحمد لله
وأتذكر في هذا موقفا لن أنساه ما حييت..
كنت أدخل أنا وطفلتي والطبيب يسألني أين هو والدها ؟
فأقول له مسافر..فينظر لي بشفقة وأسكت أنا لا أنطق بحرف واحد.
المهم يومها كنت مريضة جدا ولكن رفضت أن أؤجل الموعد لأنها ستتأثر لو أجلته ولو يوما واحدا
جلست عند غرفة العمليات وحدي...
كل المنتظرين كانوا أزواجا إلّا أنا...كنت وحيدة تماما
شعرت بالظلم وقتها لماذا؟؟ ما الذي فعلته ؟ لأكون بموقف كهذا؟؟؟
إني لم أجرح أحدا بحياتي ولم أظلم...وبدأت أبكي بصمت...ثم ذهبت لغرفة قريبة وبكيت حتى هدأت
ثم عدت وجلست أنتظر رغم مرضي...عاهدت نفسي وقتها أني لن أتخلى عنها
لقد تخلى عنها والدها ولكن أقسمت أني لن أجعلها تعيش بدوني
سأكافح لأجلها...حتى لو كنت وحيدة وحزينة..
اتصلت بي زميلاتي وقتها يسألن عنها وعني فأرتحت كثيرا وشعرت بأن هناك إله يسمع دعائي.
انتهت كل المراجعات في المستشفى والشكر لعائلتي فهي الوحيدة التي ساندتني حقا ولم يخذلني أحد منهم
وشفيت طفلتي وأصبحت كغيرها من الأطفال وهكذا كفاحي لم يكن سدى...وعرفت أنّي سأظل شاكرة للأبد لله على هذا الصنيع ..

عشت بعدها فترة أدرس وأعود أعتني بطفلتي وهكذا في روتين وكنت أقرأ كتبا كثيرة لدرجة أنني خصصت مصروفا لها رغم كل شيء فقد شعرت أنها ملاذي من كل هذا
لم أخبر أيا من صديقاتي عن مشاكلي فأنا لا أريد شفقة من أحد وأصلا طبعي غلبني فلم أشتكي أبدا
وكانوا يعتقدون أن زوجي معي وينفق عليّ وأن طفلتي تعرفه
التزمت الصمت تجاه هذا الموضوع لأسباب كثيرة والسبب الأول لم تكن هناك حاجة لطرح هذا الموضوع لأحد فلم يكن هناك حلّ بيدهن ولا حتى بيدي
وكنت في قرارة نفسي أنتظر أن أعرف مصيري فهو لا يرد عليّ ولا يخبرني هل سيطلقني أم سيحاول اصلاح الوضع
وحصلت مشكلة وعرفت أن أحدهم قد اتصل عليه يطلب منه أن يرجعني !
فاتصلت عليه وقلت له بأن لا طرف لي في هذه المكالمة ولا شأن لي فيها فبدأنا من بعد هذه المكالمة نتواصل أي بعد ثلاث سنوات من ولادة طفلتي ..
لم أكن أشعر بأي شيء وكنت أخجل منه إذا اتصل فأنا قد نسيته وعهدي به بعيد جدا
أصبح يزورنا وكانت ابنتي تخاف منه ولكن اعتادته مع الأيام ولكن أنا ؟
ماذا عني ؟ هل أعرفه؟
لا لا
لم أكن أتذكر شيئا فقد محت الصدمة كل شيء ولم أكن أتذكر إلا الألم والخذلان بدون سبب اقترفته
بدأت أستلطفه مع الأيام ولكن احتجت وقتا أطول وقتا طويلا جدا لأثق به
كنت أحس بأنه في أية وقت سيتركنا مرة أخرى...نعم لقد فعلها مرة بدون سبب
سيفعلها مرة أخرى وفي أي وقت يوجد هناك من يحرضه فهو سيتركنا
لم نعد لبيت أو لشقة فقد قال لي أنه يريد أن ينتظر حتى يحصل على وظيفة ليوفر لنا سكنا محترما
وقد انتظرت وكان كل شيء عاديا ولكن مشاعري كانت ميتة..حقا ميتة.
لا أعرف إن كان قد عانى مثلما عانيت...فهو كتوم
لكن لا بدّ أنه تألم حقا أن تنشأ طفلته بعيدا عنه

لا أريد أن أطيل في الموضوع ولكن عدنا لبعضنا ما يقارب السنتين
وأصبحنا في شقة وحدنا وبعيدا عن أي أحد(في غربة)
وبدأت حياتنا بكل مفارقاتنا ولكن نكافح حتى تنجح لأجلنا ولأجل طفلتنا
بدأت مشاعري تجاهه تتكون من جديد
ولكن.. ولا أعرف لماذا حتى هذه اللحظة
لم يكن يعاملني جيدا.. وكان يسألني بعد أن يرجع من دوامه هل سأنام ؟
إن قلت نعم ذهب للصالة وانشغل بجواله
وإن قلت سأبقى مستيقظة قال لي أنا سأنام
ولم أعرف لماذا يفعل هذا وهل يقصده أم ماذا
وكان يصرخ علي أحيانا ويفتعل المشاكل أحيانا بشأن التنظيف وأشياء كهذه
وكنت أشعر بأني أحبه ولكن قلبي مجروح لدرجة أني لن أحتمل أكثر.

وحصل موقف..مرة كنا عائدين إلى مدينتنا
فوقف عند جانب الطريق وقال لي أتحداك أن تذهبي لتلك النقطة المضيئة..سأعطيك مبلغا وقدره
ضحكت أنا وقلت نعم سأذهب وكان يحسب أني سأخاف (أنا لا أخاف من المغامرة أبدا)
ذهبت وأبعدت وأصبح يناديني ثم لحق بي وأصبح يصرخ عليّ وأنني مجنونة وطفلة وغبية
.......
سكتّ ولكن عرفت أنه لا يحبني...على الأقل لا يحبني بما يكفي لكي يحشمني عن هذا الأسلوب
أعرف شيئا واحدا وهو أنه قد قتل قلبي....وشعرت بأني لاشيء...فأنا لا أُعامل بهذه الطريقة أبدا في بيت أهلي ولا أثناء نشأتي...حساسيتي مفرطة نعم ولكن كان قاسيا جدا معي وانهرت عندما انفردت بنفسي في بيتنا..
فأنا أحاول إصلاح ما بيننا...وهو يهينني ويتهمني أني قد أفعل أي شيء لأجل المال!
نعم هو يعتقد بأني مجنونة بالمال...وأني أحاول استنزاف أمواله بل ربما يعتقد أني رجعت له لأجل المال.
لا أعلم.

المهم أنني في تلك اللحظة ولم أكن بوعيي تلقيت رسالة من شخص في تويتر
وكان يناقشني في موضوع عادي ضمن اهتماماتي (بالعادة أنا أتجاهل هذه الرسائل تماما)
ولكن قمت بالرد عليه وبدأنا نتواصل..
كنا أصدقاء وهذا ما اعتقدته أنا ولكن بعد فترة اعترف لي بأنه يحمل تجاهي مشاعر أخرى
فقلت له نحن لا نصلح إلا أصدقاء ..سكت ولكنه رجع يحاول
ولا أعلم عنه شيئا أو عن صدقه من كذبه فأنا لم آخذه على محمل الجد كأني كنت أتسلى فقط ..
بعد فترة أصبحت مريضة من الداخل بسبب استمراري بالحديث معه( حديثي كله كان كتابيا فقط)
شعرت بأني منهارة وأني أفقد نفسي فأنا لست من تخون زوجها وعائلتها لأي سبب كان
أخبرته أني لن أستمر وأصبح يرجوني بألا أتركه ويقسم لي أنه سيصبح صديقا فقط ولكني رفضت
قلت له لا يوجد صداقة بين رجل وامرأة، وإن أردتها فأبحث عن غيري أنا لن أحتمل أكثر
وأنهيتها وشعرت براحة عظيمة لا يعلمها إلا الله.
ما حصل هو أن هذا الشخص حاول أن يسترجع صداقتنا بكل السبل
فاضطررت إلى أن أحذف كل شيء وأبتعد
وشعرت بالشفقة عليه لا أعلم لماذا، لكن سألت إحداهن كيف أفعل معه وهل أنا مخطئة يوم تركته
بعد شهور من انتهاء العلاقة قرأ زوجي هذه الكلام ..
وبكى .. وبكيت معه وأدركت لحظتها أني أحبه هو ... نعم لا أريد أحدا غيره
ولكن اعتقد هو بأني قد تواصلت معه مكالمات وغيرها..
حلفت له أني لم أفعل ولا أعرف هل صدقني أم لا
ولكن بعد صراع طويل سامحني زوجي وأرجعني إليه ولكن أنا لن أسامح نفسي قط على مافعلته به (وتأنيب الضمير هذا هو ما بدأ يدمّرني)

ألمح لي زوجي بعدها أنه يريد طفلا آخرا فسعينا حتى حملت والحمدلله
لكن...
المشكلة الكبيرة الآن هي أني لست أعلم ما هي طبيعة علاقتنا
أشعر بأنها ميتة
زوجي يتحاشاني ويقضي 10 ساعات يوميا تقريبا على جواله ويخبئه مني وقت نومه
لا نتكلم عن شيء مهم
لا يخبرني بأي شيء يتعلق بعمله أو بأفكاره
لا يستمع لي حين أتكلم معه فهو يبتسم وينظر لجواله حتى أتركه وشأنه
إذا حصل وذهب بنا للسوق فإنه يبدأ بتذكيري بالأشياء التي اشتريتها ولماذا وأنني مسرفة...إلخ
صرت في روتين يومي معين أنظف وأغسل وأطبخ...ويأتي هو نتحدث قليلا على الغداء يذهب لينام أو يظل مستيقظا إن كنت نائمة...
طفلتي مزعجة وتحتاج عناية وتتعبني وتنهكني أحيانا
عاطلة عن العمل أنا بسبب ظروف زوجي
لم أعد أستطيع القراءة أشعر بأني فقدت قدرتي هذه
لم أعد أستطيع ممارسة هواياتي التي كنت أعكف عليها لساعات
فقدت ذاتي بسبب الخطأ الذي ارتكبته وأعلم أنني يجب أن أتوقف عن لوم نفسي ولكن لست أقدر فأنا حساسة وأشعر بأني أحيانا لا أطيق حتى نفسي
لا أعرف لماذا كتبت كل قصتي وتركت النوم ...ولقد كلفني هذا كثيرا من الدموع حقا
ربما أبحث عن حل أخير ؟ هل يوجد حل لإصلاح علاقتنا ؟
أفكر أحيانا كثيرة بالطلاق... لأن ربما حينها سأجد فرصة لأجد ذاتي مجددا
ربما أستطيع إكمال دراستي والحصول على عمل..
لا أريد ترك زوجي فأنا أحبه كثيرا وأعلم أنه يحبني ولكن أعتقد بأنه لم يعد يحبني كما كان في السابق
وأنه لا يطيقني بعض الأحيان .. ولكن يراعي مشاعري ويسكت
أعتذر منكم جدا على الإطالة ولكن أنا حقا في حالة لا أدرك فيها مالذي يتوجب قوله
أنا وحيدة جدا....ولست أريد منزلا لأنطفه ولا طعاما لأطبخه
أريد أن تكون حياتي مع زوجي إما حياة شراكة وتفاهم أو أن ننفصل.

ما رأيكم ؟؟؟ هل هناك حلول ؟
كيف أستطيع التفاهم معه والوصول إلى نقطة وصول مشتركة .

__________________

دعْ لهم فجوة في جرحك..يمنحونك مجدَ القتلى
يخسرونك في المُلمات..تُدركهم شهوةُ الأرجوان .. ولا ينالونها -قاسم حدّاد

نسيت أن أتطرق لنقطة مهمة، قد تكون هي السبب الرئيسي في تفكيري المستمر بالطلاق .

قبل مايقارب شهرين حصلت مشكلة تافهة بيني وبين زوجي، فقام زوجي ومد يده عليّ وضربني ..

كنت حامل في الشهر الرابع وقتها ... ولكم أن تتخيلوا مدى ألمي وقتها..

بكيت كثيرا وكل تفكيري كان هو أنه فعل بي هذا لأنه كان مجروحا مما فعلته به...

ولكن لم يكن يحق له ضربي وهذا مفروغ منه...

لكن قررت أن أعطيه فرصة أخرى بعد أن جاء بيتنا واعتذر لأخي ...رغم كونه لم يعتذر لي ..

قررت أنه يستحق رغم كل شيء فرصة ثانية...

وها نحن أولاء .... في نفس الدوامة مجددا ولا أعرف ما هي النهاية...

__________________

دعْ لهم فجوة في جرحك..يمنحونك مجدَ القتلى
يخسرونك في المُلمات..تُدركهم شهوةُ الأرجوان .. ولا ينالونها -قاسم حدّاد

اشعر بكل حرف كتبتيه
عليك ان تبحثي عن مساحتك الخاصه
عمل هوايه صديقات

............

أختي الكريمة
تكلمت عن حياتك سردت ما فيها من سلبياتها وإيجابياتها
أنصحك ترك فكرة الطلاق جملة وتفصيلا فلا داعي له ولست مضطرة له فلقد كان زوجك ربما في بداية حياته معك مقتصرة ولكن الان رجعتوا لبعض وأصبحت مدينة له بموقف كان متوقع منك ان لا تنسيه أبدا فلقد قبل اعتذارك وصفح عنك وهذه لا يفعلها إلا قلة من رجال النبلاء الفضلاء الكرماء فجعلي هذا نصبا عينيك هناك حاجز بينكما فقومي بكسر هذا الحاجز وتقربي له وتوددي وتعاملي معه بكل طيب واحترام
اغدقي عليه جميع مشاعر الحب والعشق والهيام فانه سيعود وترك امر العائلات ومشاكلها وكوني في قمة الأناقة وانت بجانبه فثقي بالله لن يخذلك واستغفري الله واحمدي الله انه قفل عنك خطوات الشيطان فانت محظوظة بالنجاة والسلامة من هذا الدرب الشائك
واعلمي ان الزوجة الحكيمة عندما تريد شيء من زوجها تحاول بأسلوبها اخذه حتى لو كانت مشاعر وعواطف مفقودة فهذا ليس عيب ان اخذها من زوجي حبيبي ولي الأجر من الله وهذا يكفيني والله معي ولله الحمد ولكن العيب والحرام أختي الفاضلة ان تؤخذ هذه المشاعر من رجل اجنبي غريب علي والله يراني ويغضب علي فماذا ارجو من الله وانا اعصيه فقد كان زوجك نعم الزوج بستره لك فلا تنسوا الفضل بينكم

أختي قهوة الصبا
لا أخفيك سرا كما أنا متفاجئ و مذهول جدا من الذي قرأتته
سبحان الذي صبرك و جعلك تتحملين كل هذا وحدك
تعليق على موضوعك راح يكون في نقطتين
النقطه الاولى بخصوص الطلاق أنتي أدرى في نفسك هل تستطيع أن تكملين مع زوجك أم لا
النقطه الثانيه كم أنتي عظيمه يا أختي على رغم كل الظروف اللي مريتيه فيها على رغم الحرمان العاطفي و الفراغ العاطفي
ما خليتي الشيطان يضحك عليكي يجرك ألى علاقه محرمه
بصراحه أنتي مريتي بظروف ما بحتمل أنسان لكن بفضل من الله تحملتي وصبرتي
ولا ننسى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال ( يأتي على الناس زمان يكون فيه القابض على دينه كالقابض على الجمر )
وانتي من القابضين على الجمر ولا نزكي على الله أحد
ملاحظه
بخصوص أنك كتومه ترى الكتوم يتعذب أكثر من غيره
لاته مايخلي مجال لصدره يتنفس و يخرج ما فيه من هموم وأثقال لا يستطيع كتمها
فإن أستطاع أن يكتم همومه لا يستطيع يكتمها طول الدهر لابد يأتي يوم و ينفجر صدره أهات وهموم وشكاوي
الله يفرج همك ويعوضك خير ويسعدك دنيا وأخره

ليش ماترسلين رابط الموضوع لزوجك
امكن يفهمك اكثر

شكراً لكل من رد هنا

ولكل من قرأ أيضا

كما توقعت لا يوجد هناك حلّ أو معنىً وراء الفضفضة .

أتمنى من المشرفين إغلاق الموضوع

__________________

دعْ لهم فجوة في جرحك..يمنحونك مجدَ القتلى
يخسرونك في المُلمات..تُدركهم شهوةُ الأرجوان .. ولا ينالونها -قاسم حدّاد

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

ما شاءالله عليك و على صبرك ... تاثرت بقصتك كثيرا


اختي ... ما عندي,شي ممكن يفيدك
لكن نصيحة لا تتعجلي باغلاق الموضوع
في من الاعضاء من ممكن يساعدك .... اعطي الامر وقته




جبر الله قلبك بكل خير و اتم لك حملك على خير

__________________


سبحان الله و بحمده
عدد خلقه و رضى نفسه
و زنه عرشه و مداد كلماته

~♥¤♥¤♥¤♥~

و لم اغلاق الموضوع اختي ؟
تعلمين لمست من سطورك قصة حب رائعة تجمعك بزوجك لكن يغشوها ضباب غريب ربما نابع من الترسبات و تدخل اهله .. ايضا لمست ان لك شخصية هادئة واعية مكافحة رغم صغر سنك فاهنئك ..
هل الطلاق بالنسبة لك سيشكل نقطة ايجابية في حياتك و انت معك طفلة و حاملل بشهرك السادس ؟ طبعا لا و الف لا.
لو كنت مكانك ساعمل على تدوين كل الايجابيات و السلبيات في حياتي الحالية .. و ابحث للسلبيات عن اسبابها .. هل لانك انطوائية ؟ هل لان زوجك تعامل معك بقسوة في الماضي؟ هل لا تصلحان لبعضكماا ؟ في جميع الاحوال الطلاق ليس حلا في حااتك .. لكن وجب عليك تغيير دائرة اهتماماتك و تطوير شخصيتك و الاستمتاع بالحياة و التمتع باللعب مع طفلتك - رغم اني اعرف ان التربية و الحمل منهكين فانا ام و افهمك - لكن انت بريعان شبابك و تتحدثين و كانك امراة ذاقت اصناف العذاب النفسي ارجوك اقلبي الصفحة و استقبلي الحياة بمنظور مشرق و انسي خطا زوجك و خطاك و اخلقي لنفسك هوايات جديدة احفظي القران كوني مكتبة او فضاء للقراءة ببيتك احتسبي الاجر فيما تفعلين كوني نشيطة متجددة و سترين زوجك يتغير بتغيرك و سترين الحياة تتغير بتغيرك و هذا وعد الله لعباده .. ارجوك اخرجي من دائرة السوداوية و الكابة و استمتعي فالعمر قصير .. و اهنئك مجددا على روحك العالية و اخلاقك الحميدة و كفاحك مع طفلتك - غدا ستجدينها اختك و صديقتك -