|
سلامٌ عليكم
اشتقتُ لـ أخواتي هنا, آمل أن يكون الجميع بخير .
يا أحبتي ..
صعبٌ جدًا أن تستوي الخيارات أمامك, فجميعها سيء و ليسَ هناكَ مرٌّ أو أمرّ منه, هناك خيارات بالغة المرارة .. عليك أن تختار أحدها و تجرعه و أنت تبتسم .
اليوم, التاسعة مساءً – بالتحديد – تذكرتُ أنه لم يبقَ على العيد سوى أيامٍ قليلة .
العيد يعني بالنسبة لي .. الحيرة, و التشتت .. و عدم القدرة على اتخاذ قرار, العيد يعني أشياء سيئة .. كالحياة تمامًا .. ككلّ الأشياء .
في العيدِ السابقِ .. ذهبتُ مع خالي عند أهلي, و صبيحة العيد .. أخبرني زوجي أن عائلته ستذهب لزيارة شقيقته في منطقة نائية, كان قد قال إنه سيذهب مع عائلته لذلك ذهبتُ إلى أهلي, لكنه لم يذهبْ, بقي وحده في المنزل و شعرتُ بالانزعاج لأجله, أخبرته أن بإمكانه المجيء إليّ لكي نعود معًا, جاء .. و لم أكن قد مكثتُ عند أهلي غير ثلاثة أيام, تجاهلتُ رجاءات عائلتي و بكاء شقيقاتي لأجل العزيز زوجي .
الآن عيد, تقولي والدتي :
لا تأتي, مجيئكِ يعني أن يتحول العيد عندنا إلى نياحةٍ و بُكاء .
لأنني دائمًا أغادرهم أول يومٍ في العيد فأسرق منهم فرحة العيد أو أخطفها .
امتثلتُ لأمر والدتي, و قررتُ أن أبقى في العيد هنا .. تذكرتُ شيئًا, أن أقضي العيد هنا يعني أن أسافر إلى شقيقته .. تخيلوا أن أقضي العيد في منطقة نائية حارّة جدًا و تفتقد كل مقومات الحياة, في منزلٍ صغير و ستكون عائلته معنا .. أي أن العدد كبيرٌ جدًا, معنى هذا أنه سينشغل مع عائلته .. و أنا ؟!
أنا أبقى في غرفة, لا أستطيع أن أتحرك إلا إلى دورة المياه و بعدَ أن يعلموا جميعًا أنني أريد دورة المياه !
تتخيلوا هذا ؟!
أعلم أن الفرح قد يُصنع في أيّ مكان, لكنني لن أستطيع ممارسة الفرح في جوّ أشعر فيه بالغربة و الوحدة و شعور أنني ثقيلة عليهم, علاقتي بأهله رسميّة كثيرًا .. كثيرًا ما أذهب و تمر الساعات و أنا وحدي في الغرفة, أو – في أفضل الأحوال – سيكون حولي سبعة أطفال أو عشرة .
أخبرتُ زوجي أنني سأقضي العيد معه, لكنني لن أسافر مع أهله .. فغضب و قال :
- اذهبي عند أهلك أفضل .
- سأذهب, لا مشكلة .. شرط ألا تأخذني أول أيام العيد .
- يعني تحرميني من زيارة أختي ؟!
- ما أحرمك ! بسّ خلاص روح لها و أنا أروح لأهلي ..
- طيب, طيب خلاص .. " بصراخ "
هو يقول إنني حرمته زيارة أخته, بينما في العيد المنصرم كان بإمكانه الذهاب لكنه لا يريد ! ما هذا التناقض ؟!
تذكرتُ شيئًا سيئًا, أنا لا أريد أن أذهب لأهلي إلا في شهر محرم .
أخته ستلد .. و أخبرتني أنها سترسل أبناءها عندي, رغم أن أخواتها جميعًا في نفس المدينة, لكن .. لأنني الأطيب و الأغبى .. و لا أحب أن أعاقب الصغار .. فأنا المؤهلة لحضانة أبنائها !
تظاهرتُ بالرّضا أمامها, و أخبرتُ زوجي أنني لا أريد .. فقال :
- لن أقول لأختي " لا تجيبي أولادك عندي " !
- يعني ؟
- عادي, الناس للناس .. غيرك يُحسن لناس من الشارع, ألا تحسنين لأختي ؟!
- لو أن ظروفها صعبة, أو أهلها بعيدون .. أضع أبناءها في عيني, لكنها ليستْ مضطرة مطلقًا .
- لا تحرجيني .
- خلاص .. شهر محرم سأسافر عند أهلي .
- طيب .. خلاص . " بصراخ أيضًا "
أنا بين خيارات سيئة .. فإما أن أقضي العيد مع عائلته في الجوّ الذي ذكرتُ لكم, أو أن أذهب لعائلتي و أستقبل أبناء أخته في الشهر المُقبل " شهر محرم " !
أنا مقيّدة و حياتي ليستْ مِلكي أبدًا, هل يُعقل أن الزواج هكذا ؟ أزقّة ضيّقة و خيارات مريرة و على الزوجة أن تختار و تضحّي ؟!
في عيدِ العام المنصرم .. بقينا في بيت أهله بحجة أن أخته متعبة و والدته لن تترك ابنتها طبعًا, ألم يكن من حقي أن أحظى – و لو لمرة في حياتي – بسفرٍ ما دون أن يربطني وجود عائلته ؟
ألا أستحق رحلة إلى أيّ مكان ؟!
ما ذنبي إذا كانت أخته متعبة و والدته لا تريد الخروج ؟ و أنا في غربة و بعيدة عن أهلي و أحتاج لأتنفس .. صدقًا الحياة تجعلني مختنقة أبدًا و صامتة دائمًا و .... قيد الاحتضار .
كل الأشياء ضدّي, و لا أريد أن أقدم أي تنازل هذه المرة, ماذا أفعل .. أخبروني ؟
قلبٌ متعبٌ جدًا جدًا ......
نصيحة روحي مع زوجك واعملي نفسك مبسوطة
صدقيني انا بغربة بلد ومالي حدا وزوجي ماعنده عطلة وبشتهي قضي العيد مع اهلي بس بقضيه بالبيت ولحالي وبشوف الناس على تافزيون معيدة الا انابقى روحي مع زوجك وخليكي معه بالعيد وتظاهري بالسعادة احسن |
لم أستطع أن أنام .
عزيزتي المها 55
أقدّر تمامًا ما تعيشينه من ظروف, و أتمنى من الله – فعلًا – أن يعوضكِ في قادم الأيام و يجعل أعيادكِ سعادة و هناء و طمأنينة و أن يلم شملكِ بأسرتك و أحبتكِ .
لكن كيف يمكن أن أتصنع السعادة ؟ أضغط على نفسي لأشعر بالسعادة ؟ السعادة لا تأتي بالقوّة و الرضا لا يأتي بإجبار النفسِ, ألا يكفي أننا نجبر أنفسنا على احتمال الألم ؟ أنجبرها على تصنع السعادة أيضًا ؟! هل هذا عدل ؟ أن يستمتع الجميع بأوقاتهم و أنا أضحّي و أتنازل و أمرّر المواقف و أصمت ؟
لا أحب أن أستحضر الماضي, لكنه يحضر رغمًا عنّي, حينما اجتمعنا في بيت أخته جرحتني والدته سامحها الله و أنا حينما يجرحني أحدٌ .. أكره المكان الذي يذكرني بالجرح, حينما لا يقيم لي أحدٌ وزنًا أفضّل أن أبتعد .
كلما زرنا أخته نعود بمشكلة, قد تكون مشاكلي تافهة في نظر الآخرين لكنها تتعبني, و لا أدري هل هي مؤشر لعدم الاستقرار ؟ هل الحياة الزوجية بهذا الشكل ؟
أمتنّ لحضوركِ .
والله ياعزبزتي اسمحيلي فيك سلبية غير طبيعية لماذا لايكون لكي رأي خاص فيك صدقيني حتى الناس تحترمك صحيح في البداية سيغضب منك الاخرين ولكن في النهاية سيعرفون انك تغيرتي
بالنسبة للعيد لماذا لايكون هناك اتفاق بينك وبين زوجك بحيث انك عيد تقضينه مع اهلك وعيد مع اهله بهذا تكوني ارتحتي وارحتي زوجك صدقيني انتي مبالغة في معاناتك جدا انا عندما قرات بداية الموضوع ظننتك وحيدة اومقطوعة من شجرة ولا تجدي من تعيدي معه اظنك جديدة فب الحياة الزوجية لذا تحسين بامور بسيطة انها ماساة ونهاية الدنيا نصيحةحاولي دائما تبسيط الامور لاتهويلها حتى ترتاحي وكل عام وانتي بخير |
عزيزتي شاهي العصرية
فعلًا قد أكون سلبية, اتفقنا بخصوص العيد .. لكن يختلّ الاتفاق لظروفٍ ما, لا يهمني أن أقضي العيد عند أهلي أو عند أهله, ما يهمني أن أشعر بالارتياح, أن أشعر أن هذه إجازة من الأعباء النفسية و الجسدية .. أن أبتسم على الأقل, لا أن أبقى وحيدة في غرفة أنتظر الفرج فقط .
كما قلتُ .. مشكلتي تافهة, مقارنة بما يُكتب هنا .. لكنني أتعامل معها على أنها مشكلة, الشعور الذي يؤذيني .. مشكلة بكل تأكيد, و لا بد أن أتخلص منه .
سأبسط الأمور إن شاء الله, وجودكِ جميل .. كوني بخير .
كله كوم وسالفه انك تمسكين عيال اخته كوووم ثاني!!!
انتي اشعليك اصلا اشدخلج فيهم!!! غريبه!!! قولي لااااااااا .... بصوت مسموع!!! |
مرحبًا ب ناني ..
هذا ما يحدث فعلًا, ابنتها متعلقة بي .. أقصد أنها تُدلل كثيرًا حينما تزورني .
أسأل الله أن يكتب ما فيه الخير للجميع .
سعدتُ لأنكِ هنا .
مواقع النشر |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|