إذا أرضعت الطفل أكثر من عامين
حكم الزيادة عن العامين في الرضاعة العنوان
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حسب علمي أن إرضاع الطفل عامين .فهل هناك إثم إذا أرضعت الطفل أكثر عن هذه المدة؟ إذا هناك إثم في إرضاع الطفل أكثر عن هذه المدة بشهر أو شهرين فما هي الكفارة عن ذلك ؟ وشكرا لكم وجزاكم الله خيرا
الحل
بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد..
يقول تعالى في سورة الأحقاف (وحمله وفصاله ثلاثون شهرا) ومعنى هذه الآية - والله أعلم - أن مجموع مدة الحمل والرضاع ثلاثون شهراً، سنتان منها هي مدة الرضاع المثلى، لقوله تعالى : ( والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة ) وهذه الآيات تشير إلى أن الفترة المثلى للإرضاع هي حولان كاملان ، وهذا على سبيل الإرشاد لا الوجوب بحيث لا يلزم من مخالفة هذه المدة زيادة أو نقصانا إثم تترتب عليه عقوبة.فإذا زادت المدة شهر أو أكثر لمصلحة الرضيع فلا إثم في ذلك ولا كفارة.
جاء في فتاوى موقع الشبكة الإسلامية ـ قطر:
أرشد القرآن إلى تحديد الفترة التي ينبغي أن تكون بين كل مولودين في ذكره لفترة الحمل وفترة الرضاع في قوله: (وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ) [البقرة:233]. وفي قوله: (وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً) [الأحقاف:15].
فنبه القرآن هنا على أن الفترة المثلى في نظر الإسلام بين كل مولودين هي ثلاثون شهراً، وهو مجموع فترة الرضاع، وأقل أمد الحمل.
وهذا التحديد إنما هو على سبيل الإرشاد لا على سبيل الإلزام؛ لأن موضوع الحمل والرضاع والفطام متروك للأسرة، تقرر فيه ما ترى على أساس المصلحة للرضيع ولأمه، ولهذا يقول الله سبحانه وتعالى: (فَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا) [البقرة: من الآية233].
والله أعلم.
__________________
اللهم أنت ربي ، لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أبوء لك بنعمتك ، وأبوء لك بذنبي فاغفر لي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، أعوذ بك من شر ما صنعت(البخاري)