السلام عليكم ورحمة الله

أشكرك أنلمتد الرائعة على جهودك وحرصك للمساعدة بارك الله بك ..

وسأطرح عليك المشكلة مباشرة :


ابني عمره 17 سنة في الثالث الثانوي ، متفوق دراسيا والحمد لله ، لكن طبعا بعد الزن والمتابعة مني ..

كيف أغيّر بعض الصفات السلبية فيه ؟؟

مثلا كيف أعلمه أو أحثه على أن يكون مسؤولا ،
هو لا يرتب غرفته ولا يهتم لأشياه ، غير مبال بصحته لدرجة أنه بدأ بالسمنة لأنه يخرج مع أصدقائه ويشترون الطعام الجاهز ...

حاولت تنبيهه وأعطتيه النصائح ، وبدأنا نخرج معه للمشي حتى لو الوقت غير مناسب لنا ، وووالده يحاول مممارسة التمارين معه ، لكنه يهتم فترة مثلا أسبوع ثم يعود مرة أخرى للإهمال والتملص من الرياضة ...

آخر مرة هدده أبوه بلهجة حازمة أنه لو رأى منه أي تصرف ولو بسيط يدل على العشوائية وسوء التنظيم والاتكالية ، فإنه سيبدأ بسحب كل الميزات منه : جوال ، كومبيوتر ، سيارة وغيرها ...

هو الآن متغير ، ولكني لا أريد أن يكون التغيير لفترة بسيطة ، أو بسبب الخوف ، أريده أن يقتنع ويحبّ أن يكون مهتما بجسمه ومستقبله ،

لأني أحزن جدا ، فهو لديه قدرات كبيرة في الاستيعاب والفهم ، والأمور العلمية ، ما شاء الله ، لكنه أبدا لا يستغل قدراته .. ..

هل بسبب العمر ، أم أنها طبيعة يصعب تغييرها ؟؟؟

أتمنى أن أجد لديك حلا أو طريقة لجعله يكون مسؤولا ، ويبدأ الرياضة والاهتمام بجسده ، لفترة طويلة ، ويستغل قدراته التي وهبه الله إياها ...

النادي لم ينفع ، والنصح لم ينفع ، التخويف من مضار السمنة لم ينفع ، وحتى الترهيب والتحذير من والده ، ينفع لفترة بسيطة ثم لا يلبث أن يهمل ...

أريد أن أقول أني ووالده ، نتحمل المسؤولية ولسنا عشوائئين أبدا ، ومنظمين ، ولا نعاني من السمنة ونحافظ على أجسامنا والحمد لله ، وليس لدينا وزن زائد ...

بالنسبة لي أجيد التعامل مع الأطفال دائما دون سن الثانية عشر ويكون مطيعيين وممتازين في التجاوب معي ..

لكن مع مرحلة المراهقة ، رغم أني قرأت الكثير عنها وجربت التعامل معه وأخوه بالتقرب منهما والإقناع، والنصح وعدم فرض الرأي ، لكن أحيانا لا ينفع إلا أسلوب الفرض والحزم
وأنا لا أريد أن يكون فجوة بينهما مع أبيهما ، أريد أن يكون الاحترام والحب هو السبب وليس الخوف ...

طبعا المشكلة مع الكبير فقط .، الأصغر منه ثالث متوسط ، منظم ويهتم بصحته وولا يعاني من السمنة ، ويرتب سريره وأشيائه ، لكني أخاف أن يتأثر بسلوك أخيه الأكبر ..


أسأل الله له ولهم الهداية ، وطريق الصواب ...

لو أي سؤال أنا جاهزة إن شاء الله ...

وشكرا لك

طيب أختي أنلمتد أنا فعلا تقربت منه ، ومن فترة بدأ يهتم بألعاب الخفة بأوراق اللعب ، فشجعته وكنت أقول له لو الخدعة ظاهرة أو لا ، ويتدرب أمامي ويمارس الخدع أمامي حتى أقول رأي ، وهو كان جدا مبسوط ، وقال لي لو صرت مشهور رح أقول الفضل من بعد الله لماما ...

بس مثلا مرة أراني فيديو فيه كلمات نابية بالانكليزية ، لم أستطع أن أجاريه أو أن أقول له حسنا
نبهته كأم خائفة أن هذا خطأ ...

وكثير أشياء أتجاوزها أنا ، لكن والده لا يستطيع أن يسكت عنها ...

وأنا لا أستطيع أن أرى ابني يرتكب جرما بحق نفسه كازدياد الوزن وأبقى صامتة ..

يعني حتى لو صديق لك ورأيتيه يرتكب خطأ أو بدأ وزنه يزداد ، ستنبهينه بالتأكيد ..

عارفة من فترة كنت أنبهه من أجل زيادة الوزن والجلوس بطريقة خاطئة على شاشة الجوال ، فقال لي هذا جسدي وأنا حر فيه ..
قلت له يا ماما أنا لا أقدر أن أراك تؤذي نفسك وأسكت ، مثل لو عندك ابن في المستقبل وشايف ابنك واقف على جرف نهر وهو غير منتبه ، وسيقع فيه ، هل تتركه يقع ؟ أم تبذل أقصى ما تستطيع حتى تنقذه ؟؟
فابتسم وقال لي : طبعا أنقذه ...

المشكلة أن هذا الكلام يؤثر لفترة بسيطة ولكنه بعد أسبوع مثلا يرجع لنفس الإهمال ...

لو عندك أي نصيحة ؟؟

وأشكرك أنلمتد ... سأحااول التجاهل والتغاضي والتعايش مع ضيفي الغالي
وسأحاول أن أنبه والده لذلك
بارك الله فيك