" آية ، وتفسير " - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

مقاطع مرئية وصوتية المقاطع الدينية

إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 03-11-2014, 12:24 AM
  #1
فأل أخضر
عضو مثالي
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 545
فأل أخضر غير متصل  
" آية ، وتفسير "


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة و السلام على أشرف المرسلين محمد صلى الله عليه و على آله أجمعين ،
وعلى أزواجه أمهات المؤمنين ، و على أصحابه الغر الميامين ، و التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

بحول الله وقوته و عونه و مشيئته و رحمته ومنته وفضله فقط لا بأنفسنا و لا أعمالنا ،
هنا ..
مساحة مخصصة فقط لـ :

" آيات متفرقات مصحوبة بالتفسير الموجز أم المسهب سواء"
من القرآن الكريم .



" سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك "



رد مع اقتباس
قديم 03-11-2014, 12:37 AM
  #2
فأل أخضر
عضو مثالي
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 545
فأل أخضر غير متصل  
رد : " آية ، وتفسير "






* سورة " القلم " ، الآية رقم "51 ".


إسلام ويب >>الكتب » التحرير والتنوير » سورة القلم » قوله تعالى وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر .

مسألة: الجزء الثلاثون

"وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون وما هو إلا ذكر للعالمين "
عطف على جملة فذرني ومن يكذب بهذا الحديث ، عرف الله رسوله - صلى الله عليه وسلم - بعض ما تنطوي عليه نفوس المشركين نحو النبيء - صلى الله عليه وسلم - من الحقد والغيظ وإضمار الشر عندما يسمعون القرآن .
والزلق : بفتحتين زلل الرجل من ملاسة الأرض من طين عليها أو دهن ، وتقدم في قوله تعالى فتصبح صعيدا زلقا في سورة الكهف .
ولما كان الزلق يفضي إلى السقوط غالبا أطلق الزلق وما يشتق منه على السقوط والاندحاض على وجه الكناية ، ومنه قوله هنا ليزلقونك ، أي يسقطونك ويصرعونك .
وعن مجاهد : أن ينفذونك بنظرهم . وقال القرطبي : يقال زلق السهم وزهق ، إذا نفذ ، ولم أراه لغيره ، قال الراغب قال يونس : لم يسمع الزلق والإزلاق إلا في القرآن اهـ .
[ ص: 108 ] قلت : وعلى جميع الوجوه فقد جعل الإزلاق بأبصارهم على وجه الاستعارة المكنية ، شبهت الأبصار بالسهام ورمز إلى المشبه به بما هو من روادفه وهو فعل ( يزلقونك ) . وهذا مثل قوله تعالى إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا .
وقرأ نافع وأبو جعفر ( يزلقونك ) بفتح المثناة مضارع زلق بفتح اللام يزلق متعديا ، إذا نحاه عن مكانه . وقرأه الباقون بضم المثناة .
وجاء يكاد بصيغة المضارع للدلالة على استمرار ذلك في المستقبل وجاء فعل ( سمعوا ) ماضيا لوقوعه مع ( لما ) وللإشارة إلى أنه قد حصل منهم ذلك وليس مجرد فرض .
واللام في ليزلقونك لام الابتداء التي تدخل كثيرا في خبر ( إن ) المكسورة وهي أيضا تفرق بين ( إن ) المخففة وبين ( إن ) النافية .
وضمير إنه لمجنون عائد إلى النبيء - صلى الله عليه وسلم - حكاية لكلامهم بينهم ، فمعاد الضمير كائن في كلام بعضهم ، أو ليس للضمير معاد في كلامهم لأنه منصرف إلى من يتحدثون عنه في غالب مجالسهم .
والمعنى : يقولون ذلك اعتلالا لأنفسهم إذ لم يجدوا في الذكر الذي يسمعونه مدخلا للطعن فيه فانصرفوا إلى الطعن في صاحبه - صلى الله عليه وسلم - بأنه مجنون لينتقلوا من ذلك إلى أن الكلام الجاري على لسانه لا يوثق به ؛ ليصرفوا دهماءهم عن سماعه ، فلذلك أبطل الله قولهم ( إنه لمجنون ) بقوله وما هو إلا ذكر للعالمين ، أي ما القرآن إلا ذكر للناس كلهم وليس بكلام المجانين ، وينتقل من ذلك إلى أن الناطق به ليس من المجانين في شيء .
والذكر : التذكير بالله ، والجزاء هو أشرف أنواع الكلام لأن فيه صلاح الناس .
فضمير ( هو ) عائد إلى غير مذكور بل إلى معلوم من المقام ، وقرينة السياق ترجع كل ضمير من ضميري الغيبة إلى معاده ، كقول عباس بن مرداس :
عدنا ولولا نحن أحدق جمعهم بالمسلمين وأحرزوا ما جمعوا
أي لأحرز الكفار ما جمعه المسلمون .
وفي قوله ويقولون إنه لمجنون مع قوله في أول السورة ما أنت بنعمة ربك بمجنون محسن رد العجز على الصدر .
[ ص: 109 ] وقوله وما هو إلا ذكر للعالمين إبطالا لقولهم إنه لمجنون لأنهم قالوه في سياق تكذيبهم بالقرآن ، فإذا ثبت أن القرآن ذكر بطل أن يكون مبلغه مجنونا . وهذا من قبيل الاحتباك ؛ إذ التقدير : ويقولون إنه لمجنون وإن القرآن كلام مجنون ، وما القرآن إلا ذكر وما أنت إلا مذكر .


"سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك "

التعديل الأخير تم بواسطة فأل أخضر ; 03-11-2014 الساعة 12:39 AM
قديم 03-11-2014, 01:10 AM
  #3
فأل أخضر
عضو مثالي
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 545
فأل أخضر غير متصل  
رد : " آية ، وتفسير "




سورة "الزمر" ، الآية رقم " 53" .


إسلام ويب >> الكتب » تفسير الطبري » تفسير سورة الزمر » القول في تأويل قوله تعالى " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله " .

مسألة: الجزء الحادي والعشرون
القول في تأويل قوله تعالى : " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ( 53 ) " .

اختلف أهل التأويل في الذين عنوا بهذه الآية ، فقال بعضهم : عني بها قوم من أهل الشرك ، قالوا لما دعوا إلى الإيمان بالله : كيف نؤمن وقد أشركنا وزنينا ، وقتلنا النفس التي حرم الله ، والله يعد فاعل ذلك النار ، فما ينفعنا مع ما قد سلف منا الإيمان ، فنزلت هذه الآية .

ذكر من قال ذلك :
محمد بن سعد قال ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس : ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ) وذلك أن أهل مكة قالوا : يزعم محمد أنه من عبد الأوثان ، ودعا مع الله إلها آخر ، وقتل النفس التي حرم الله لم يغفر له ، فكيف نهاجر ونسلم ، وقد عبدنا الآلهة ، وقتلنا النفس التي حرم الله ونحن أهل الشرك ؟ فأنزل الله : ( يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ) يقول : لا تيأسوا من رحمتي ، إن الله يغفر الذنوب جميعا . وقال : ( وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له ) وإنما يعاتب الله أولي الألباب ، وإنما الحلال والحرام لأهل الإيمان ، فإياهم عاتب ، وإياهم أمر إن أسرف أحدهم على نفسه أن لا يقنط من رحمة الله ، وأن ينيب ولا يبطئ بالتوبة من ذلك الإسراف والذنب الذي عمل ، وقد ذكر الله في سورة آل عمران المؤمنين حين سألوا الله المغفرة ، فقالوا : ( ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا ) فينبغي أن يعلم [ ص: 307 ] أنهم قد كانوا يصيبون الإسراف ، فأمرهم بالتوبة من إسرافهم .

حدثني محمد بن عمرو قال : ثنا أبو عاصم قال : ثنا عيسى وحدثني الحارث قال : ثنا الحسن قال : ثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قول الله :
( الذين أسرفوا على أنفسهم ) قال : قتل النفس في الجاهلية .
حدثنا ابن حميد قال : ثنا سلمة قال : ثني ابن إسحاق ، عن بعض أصحابه ، عن عطاء بن يسار قال : نزلت هذه الآيات الثلاث بالمدينة في وحشي وأصحابه ( يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم ) إلى قوله : ( من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون ) .
حدثني يونس قال : أخبرنا ابن وهب قال : أخبرني أبو صخر قال : قال زيد بن أسلم في قوله : ( يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ) قال : إنما هي للمشركين .
حدثنا بشر قال : ثنا يزيد قال : ثنا سعيد ، عن قتادة قوله : ( يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم ) حتى بلغ ( الذنوب جميعا ) قال : ذكر لنا أن أناسا أصابوا ذنوبا عظاما في الجاهلية ، فلما جاء الإسلام أشفقوا أن لا يتاب عليهم ، فدعاهم الله بهذه الآية : ( يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم ) .

حدثنا محمد قال : ثنا أحمد قال : ثنا أسباط ، عن السدي في قوله : ( يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم ) قال : هؤلاء المشركون من أهل مكة قالوا : كيف نجيبك وأنت تزعم أنه من زنى ، أو قتل ، أو أشرك بالرحمن كان هالكا من أهل النار ؟ فكل هذه الأعمال قد عملناها ، فأنزلت فيهم هذه الآية : ( يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم ) .

حدثني يونس قال : أخبرنا ابن وهب قال : قال ابن زيد في قوله : [ ص: 308 ] ( يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ) الآية . قال : كان قوم مسخوطين في أهل الجاهلية ، فلما بعث الله نبيه قالوا : لو أتينا محمدا - صلى الله عليه وسلم - فآمنا به واتبعناه ، فقال بعضهم لبعض : كيف يقبلكم الله ورسوله فى دينه ؟ فقالوا : ألا نبعث إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلا ؟ فلما بعثوا ، نزل القرآن : ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ) فقرأ حتى بلغ : ( فأكون من المحسنين ) .

حدثنا ابن حميد قال : ثنا جرير ، عن منصور ، عن الشعبي قال : تجالس شتير بن شكل ومسروق فقال شتير : إما أن تحدث ما سمعت من ابن مسعود فأصدقك ، وإما أن أحدث فتصدقني فقال مسروق : لا بل حدث فأصدقك . فقال : سمعت ابن مسعود يقول : إن أكبر آية فرجا في القرآن ( يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ) فقال مسروق : صدقت .

وقال آخرون : بل عني بذلك أهل الإسلام ، وقالوا : تأويل الكلام : إن الله يغفر الذنوب جميعا لمن يشاء ، قالوا : وهي كذلك في مصحف عبد الله ، وقالوا : إنما نزلت هذه الآية في قوم صدهم المشركون عن الهجرة وفتنوهم ، فأشفقوا أن لا يكون لهم توبة .

ذكر من قال ذلك :
حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري قال : ثنا يحيى بن سعيد الأموي ، عن ابن إسحاق ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال يعني عمر : كنا نقول :
ما لمن افتتن من توبة ، وكانوا يقولون : ما الله بقابل منا شيئا ، تركنا الإسلام ببلاء أصابنا بعد معرفته ، فلما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة أنزل الله فيهم : ( يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ) . . . الآية . قال عمر : فكتبتها بيدي ، ثم بعثت بها إلى هشام بن العاص قال هشام : فلما جاءتني جعلت أقرؤها ولا أفهمها ، فوقع في نفسي أنها أنزلت فينا لما كنا [ ص: 309 ] نقول ، فجلست على بعيري ، ثم لحقت بالمدينة.
حدثنا ابن حميد قال : ثنا سلمة قال : ثني محمد بن إسحاق ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : إنما أنزلت هذه الآيات في عياش بن أبي ربيعة ، والوليد بن الوليد ، ونفر من المسلمين كانوا أسلموا ثم فتنوا وعذبوا ، فافتتنوا ، كنا نقول : لا يقبل الله من هؤلاء صرفا ولا عدلا أبدا ، قوم أسلموا ثم تركوا دينهم بعذاب عذبوه ، فنزلت هؤلاء الآيات ، وكان عمر بن الخطاب كاتبا ، قال : فكتبها بيده ثم بعث بها إلى عياش بن أبي ربيعة ، والوليد بن الوليد ، إلى أولئك النفر ، فأسلموا وهاجروا .

حدثني يعقوب قال : ثنا ابن علية قال : ثنا يونس ، عن ابن سيرين قال : قال علي رضي الله عنه :
أي آية في القرآن أوسع ؟ فجعلوا يذكرون آيات من القرآن : ( ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما ) . ونحوها ، فقال علي : ما في القرآن آية أوسع من : ( يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم ) . . . إلى آخر الآية .

حدثنا أبو السائب قال : ثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي سعيد الأزدي ، عن أبي الكنود قال :
دخل عبد الله المسجد ، فإذا قاص يذكر النار والأغلال ، قال : فجاء حتى قام على رأسه ، فقال ما يذكر ، أتقنط الناس ؟ ( يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم ) . . . الآية .

حدثني يونس قال : أخبرنا ابن وهب قال : أخبرني أبو صخر ، عن القرظي أنه قال في هذه الآية : ( يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ) قال : هي للناس أجمعين .

حدثني زكريا بن يحيى بن أبي زائدة قال : ثنا حجاج قال : ثنا ابن لهيعة ، عن أبي قنبل قال : سمعت أبا عبد الرحمن المزني يقول : ثني أبو عبد الرحمن الجلائي أنه سمع ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " ما أحب أن لي الدنيا وما فيها [ ص: 310 ] بهذه الآية : ( يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ) " . . . الآية ، فقال رجل : يا رسول الله ، ومن أشرك ؟ فسكت النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم قال : " ألا ومن أشرك ، ألا ومن أشرك ، ثلاث مرات " .

وقال آخرون : نزل ذلك في قوم كانوا يرون أهل الكبائر من أهل النار ، فأعلمهم الله بذلك أنه يغفر الذنوب جميعا لمن يشاء .
ذكر من قال ذلك :
حدثني ابن البرقي قال : ثنا عمرو بن أبي سلمة قال : ثنا أبو معاذ الخراساني ، عن مقاتل بن حيان ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : كنا معشر أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نرى أو نقول :
إنه ليس شيء من حسناتنا إلا وهي مقبولة ، حتى نزلت هذه الآية ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم ) فلما نزلت هذه الآية قلنا : ما هذا الذي يبطل أعمالنا ؟ فقلنا : الكبائر والفواحش ، قال : فكنا إذا رأينا من أصاب شيئا منها قلنا : قد هلك ، حتى نزلت هذه الآية ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) فلما نزلت هذه الآية كففنا عن القول في ذلك ، فكنا إذا رأينا أحدا أصاب منها شيئا خفنا عليه ، إن لم يصب منها شيئا رجونا له .

وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال : عنى - تعالى ذكره - بذلك جميع من أسرف على نفسه من أهل الإيمان والشرك ؛ لأن الله عم بقوله ( يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم ) جميع المسرفين ، فلم يخصص به مسرفا دون مسرف .
فإن قال قائل : فيغفر الله الشرك ؟ قيل : نعم إذا تاب منه المشرك . وإنما عنى بقوله ( إن الله يغفر الذنوب جميعا ) لمن يشاء ، كما قد ذكرنا قبل ، أن ابن مسعود كان يقرؤه : وأن الله قد استثنى منه الشرك إذا لم يتب منه صاحبه ، فقال : إن الله لا يغفر أن يشرك به ، ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ، فأخبر أنه [ ص: 311 ] لا يغفر الشرك إلا بعد توبة بقوله : ( إلا من تاب وآمن وعمل صالحا ) . فأما ما عداه فإن صاحبه في مشيئة ربه ، إن شاء تفضل عليه ، فعفا له عنه ، وإن شاء عدل عليه فجازاه به .

وأما قوله : ( لا تقنطوا من رحمة الله ) فإنه يعني : لا تيأسوا من رحمة الله .
كذلك حدثني محمد بن سعد قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس .
وقد ذكرنا ما في ذلك من الروايات قبل فيما مضى وبينا معناه .
وقوله :
( إن الله يغفر الذنوب جميعا ) يقول : إن الله يستر على الذنوب كلها بعفوه عن أهلها وتركه عقوبتهم عليها إذا تابوا منها ( إنه هو الغفور الرحيم ) بهم ، أن يعاقبهم عليها بعد توبتهم منها .



" سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك "

التعديل الأخير تم بواسطة فأل أخضر ; 03-11-2014 الساعة 01:16 AM
رد مع اقتباس
قديم 03-11-2014, 01:08 AM
  #4
رمآ‘د
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Mar 2012
المشاركات: 1,248
رمآ‘د غير متصل  
رد : " آية ، وتفسير "

جزاك الله خيراً وجعلها الله في موازين حسناتك
فيه مجال نختار آيات نحتاج تفسيرها او بيكون لك ترتيب معين راح تمشي عليه يافاضلة ؟
موفقه يافاضلة
/
__________________



معظم مشكلاتنا الشخصية تقع بسبب الفجوة بين :


- ما أقصده أنا
- وماتفهمه أنت

فأحسنوا النوايا في بعضكم البعض ..



في كتاب حياة كل منا " فصل " لا يصلح للقراءة ..~

رد مع اقتباس
قديم 03-11-2014, 01:14 AM
  #5
فأل أخضر
عضو مثالي
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 545
فأل أخضر غير متصل  
رد : " آية ، وتفسير "

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عآ‘شق مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيراً وجعلها الله في موازين حسناتك
فيه مجال نختار آيات نحتاج تفسيرها او بيكون لك ترتيب معين راح تمشي عليه يافاضلة ؟
موفقه يافاضلة
/
و هل تنتقى آيات القرآن عن غيرها هداني الله و إياك ،
بل المهم هو ذكر اسم السورة و رقم الآية و الإشارة إلى مصدر التفسير .. من مواقع أو كتب موثوقة ، فهاهنا هي من
موقع " إسلام ويب ".


" سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك "
رد مع اقتباس
قديم 03-11-2014, 01:20 AM
  #6
رمآ‘د
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Mar 2012
المشاركات: 1,248
رمآ‘د غير متصل  
رد : " آية ، وتفسير "

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فأل أخضر مشاهدة المشاركة


و هل تنتقى آيات القرآن عن غيرها هداني الله و إياك ،
بل المهم هو ذكر اسم السورة و رقم الآية و الإشارة إلى مصدر التفسير .. من مواقع أو كتب موثوقة ، فهاهنا هي من
موقع " إسلام ويب ".


" سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك "
الله يجزاك خير
ماقصدت الا خير أن شاء الله
فيه آيات يصعب عليه فهمها هذا ماقصدت في المقابل فيه آيات اعرف معانيها منها درستها ومنها سمعت تفسيرها من المشايخ
موفقة أختي الفاضلة
/
__________________



معظم مشكلاتنا الشخصية تقع بسبب الفجوة بين :


- ما أقصده أنا
- وماتفهمه أنت

فأحسنوا النوايا في بعضكم البعض ..



في كتاب حياة كل منا " فصل " لا يصلح للقراءة ..~

رد مع اقتباس
قديم 03-11-2014, 01:25 AM
  #7
فأل أخضر
عضو مثالي
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 545
فأل أخضر غير متصل  
رد : " آية ، وتفسير "

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عآ‘شق مشاهدة المشاركة
الله يجزاك خير
ماقصدت الا خير أن شاء الله
فيه آيات يصعب عليه فهمها هذا ماقصدت في المقابل فيه آيات اعرف معانيها منها درستها ومنها سمعت تفسيرها من المشايخ
موفقة أختي الفاضلة
/
جزاك الله خيراً ووفقك الله
لم أدرس شيئاً قط إلا عارضا وليس لي بالتفاسير ولست من الحفاظ،
و أما صيغ مشاركتي فهي من باب التوثيق و الأمانة ،
إنما لأن القرآن بحر بل الدنيا كلها القرآن بطريقة يعجز عن إدراكها العقل البشري ،
فمن باب أولى من مجرد التصفح والمصادفة الاعتباطية هنا و هناك أن يلجني شيء من مائه ،
كمثل أي ابن آدم وطء الأرض قط.

" سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك "
رد مع اقتباس
قديم 03-11-2014, 08:51 AM
  #8
فأل أخضر
عضو مثالي
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 545
فأل أخضر غير متصل  
رد : " آية ، وتفسير "

.







سورة " الفرقان " ، الآية رقم "63 " .

إسلام ويب >> الكتب » أحكام القرآن لابن العربي » سورة الفرقان فيها إحدى عشرة آية » الآية السابعة قوله تعالى وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا .

مسألة: الجزء الثالث
الآية السابعة قوله تعالى : { وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما } .
فيها ثلاث مسائل : المسألة الأولى : قوله : { هونا } الهون : هو الرفق والسكون ، وذلك يكون بالعلم والحلم والتواضع ، لا بالمرح والكبر ، والرياء والمكر ، وفي معناه قلت : [ ص: 451 ]
تواضعت في العلياء والأصل كابر وحزت نصاب السبق بالهون في الأمر
سكون فلا خبث السريرة أصله وجل سكون الناس من عظم المكر

وقد قال صلى الله عليه وسلم : { أيها الناس ، عليكم بالسكينة ، فإن البر ليس في الإيضاع } .
وكان عمر بن الخطاب يسرع جبلة لا تكلفا . والقصد والتؤدة وحسن الصمت من أخلاق النبوة . وقد بيناه في قبس الموطأ .
وقد قيل : معناه يمشون رفقا من ضعف البدن ، قد براهم الخوف ، وأنحلتهم الخشية ، حتى صاروا كأنهم الفراخ . المسألة الثانية : قوله تعالى { وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما }
اختلف في الجاهلين على قولين : أحدهما : أنهم الكفار .
الثاني : أنهم السفهاء . المسألة الثالثة : قوله تعالى : { سلاما }
فيه وجهان : أحدهما : أنه بمعنى حسن وسداد .
الثاني : أنه قول سلام عليكم . قال سيبويه : لم يؤمر المسلمون يومئذ أن يسلموا على المشركين ، ولكنه على معنى قولهم : [ تسلمنا منكم ] ولا خير بيننا ولا شر .
قال الفقيه القاضي أبو بكر رحمه الله : ولا نهوا عن ذلك ، بل أمروا بالصفح والهجر الجميل ، وقد كان من سلف من الأمم في دينهم التسليم على جميع الأمم .
وفي الإسرائليات : إن عيسى مر به خنزير فقال له : اذهب بسلام حين لم يقل وهو لا يعقل السلام . [ ص: 452 ] فأما الكفار فكانوا يفعلونه وتلين جوانبهم به ؟ وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقف على أنديتهم ويحييهم ويدانيهم ولا يداهنهم . فيحتمل قوله : { قالوا سلاما } المصدر ، ويحتمل أن يكون المراد به التحية . وقد بينا ذلك كله في سورة هود .
وقد اتفق الناس على أن السفيه من المؤمنين إذا جفاك يجوز أن تقول له سلام عليك .
وهل وضع السلام في أحد القولين إلا على معنى السلامة والتواد ؟ كأنه يقول له : سلمت مني ، فأسلم منك .

" سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك "

قديم 09-11-2014, 04:29 AM
  #9
فأل أخضر
عضو مثالي
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 545
فأل أخضر غير متصل  
رد : " آية ، وتفسير "

.







إسلام ويب>>الكتب » تفسير البغوي » سورة الفرقان » تفسير قوله تعالى " يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا ".
سورة " الفرقان" ، الآية رقم "28" .

( ياويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا ) يعني : أبي بن خلف .
( لقد أضلني عن الذكر ) عن الإيمان والقرآن ، ) ( بعد إذ جاءني ) يعني : الذكر مع الرسول ، ) ( وكان الشيطان ) وهو كل متمرد عات من الإنس والجن ، وكل من صد عن سبيل الله فهو شيطان . ) ( للإنسان خذولا ) أي : تاركا يتركه ويتبرأ منه عند نزول البلاء والعذاب ، وحكم هذه الآية عام في حق كل متحابين اجتمعا على معصية الله . [ ص: 82 ]
أخبرنا عبد الواحد المليحي ، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أخبرنا محمد بن يوسف ، حدثنا محمد بن إسماعيل ، حدثنا محمد بن العلاء ، أخبرنا أبو أسامة ، عن يزيد ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى عن
النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " مثل الجليس الصالح والسوء ، كحامل المسك ونافخ الكير ، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه ، وإما أن تجد منه ريحا طيبة ، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك ، وإما أن تجد منه ريحا خبيثة " .

أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبي توبة ، أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحارث ، أخبرنا محمد بن يعقوب الكسائي ، أخبرنا عبد الله بن محمود ، أخبرنا إبراهيم بن عبد الله الخلال ، حدثنا عبد الله بن المبارك ، عن حياة بن شريح ، أخبرني سالم بن غيلان أن الوليد بن قيس التجيبي أخبره أنه سمع أبا سعيد الخدري - قال سالم :
أو عن أبي الهيثم عن أبي سعيد - أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : " لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي " .
أخبرنا عبد الواحد المليحي ، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن كساب النيسابوري ، أخبرنا أبو العباس الأصم ، حدثنا حميد بن عياش الرملي ، أخبرنا مؤمل بن إسماعيل ، حدثنا زهير بن محمد الخراساني ، حدثنا موسى بن وردان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل " .


"سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك "
قديم 10-11-2014, 10:32 PM
  #10
فأل أخضر
عضو مثالي
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 545
فأل أخضر غير متصل  
https://www.youtube.com/watch?v=OtmEFLqyLkA













سورة " الأنبياء"، الآية " 104 " .
مسألة: الجزء الخامس
[ ص: 382 ]
( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين ( 104 ) .

يقول تعالى : هذا كائن يوم القيامة ، ( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب ) كما قال تعالى : ( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون ) [ الزمر : 67 ] وقد قال البخاري :
حدثنا مقدم بن محمد ، حدثني عمي القاسم بن يحيى ، عن عبيد الله ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال :
" إن الله يقبض يوم القيامة الأرضين ، وتكون السماوات بيمينه " .
انفرد به من هذا الوجه البخاري ، رحمه الله .
وقال ابن أبي حاتم :
حدثنا أبي ، حدثنا محمد بن أحمد بن الحجاج الرقي ، حدثنا محمد بن سلمة ، عن أبي الواصل ، عن أبي المليح الأزدي ، عن أبي الجوزاء الأزدي ، عن ابن عباس قال : يطوي الله السماوات السبع بما فيها من الخليقة والأرضين السبع بما فيها من الخليقة ، يطوي ذلك كله بيمينه ، يكون ذلك كله في يده بمنزلة خردلة .

وقوله : ( كطي السجل للكتب ) ، قيل : المراد بالسجل [ الكتاب . وقيل : المراد بالسجل ] هاهنا : ملك من الملائكة .
قال ابن أبي حاتم : حدثنا علي بن الحسين ، حدثنا محمد بن العلاء ، حدثنا يحيى بن يمان ، حدثنا أبو الوفاء الأشجعي ، عن أبيه ، عن ابن عمر في قوله تعالى : ( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب ) ، قال : السجل : ملك ، فإذا صعد بالاستغفار قال : اكتبها نورا .

وهكذا رواه ابن جرير ، عن أبي كريب ، عن ابن يمان ، به .
قال ابن أبي حاتم : وروي عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين أن السجل ملك .
وقال السدي في هذه الآية : السجل : ملك موكل بالصحف ، فإذا مات الإنسان رفع كتابه إلى السجل فطواه ، ورفعه إلى يوم القيامة .
وقيل : المراد به اسم رجل صحابي ، كان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم الوحي : قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو زرعة ، حدثنا نصر بن علي الجهضمي ، حدثنا نوح بن قيس ، عن عمرو بن مالك ، عن أبي الجوزاء ، عن ابن عباس : [ ( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب ) ] ، قال : السجل : هو الرجل . [ ص: 383 ]
قال نوح : وأخبرني يزيد بن كعب - هو العوذي - عن عمرو بن مالك ، عن أبي الجوزاء عن ابن عباس قال : السجل كاتب للنبي صلى الله عليه وسلم .
وهكذا رواه أبو داود والنسائي عن قتيبة بن سعيد ، عن نوح بن قيس ، عن يزيد بن كعب ، عن عمرو بن مالك ، عن أبي الجوزاء ، عن ابن عباس ، قال : السجل كاتب للنبي صلى الله عليه وسلم .
ورواه ابن جرير عن نصر بن علي الجهضمي ، كما تقدم . ورواه ابن عدي من رواية يحيى بن عمرو بن مالك النكري عن أبيه ، عن أبي الجوزاء ، عن ابن عباس قال : كان للنبي صلى الله عليه وسلم كاتب يسمى السجل وهو قوله : ( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب ) ، قال : كما يطوي السجل الكتاب ، كذلك نطوي السماء ، ثم قال : وهو غير محفوظ .
وقال الخطيب البغدادي في تاريخه : أنبأنا أبو بكر البرقاني ، أنبأنا محمد بن محمد بن يعقوب الحجاجي ، أنبأنا أحمد بن الحسن الكرخي ، أن حمدان بن سعيد حدثهم ، عن عبد الله بن نمير ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : السجل : كاتب للنبي صلى الله عليه وسلم .
وهذا منكر جدا من حديث نافع عن ابن عمر ، لا يصح أصلا وكذلك ما تقدم عن ابن عباس ، من رواية أبي داود وغيره ، لا يصح أيضا . وقد صرح جماعة من الحفاظ بوضعه - وإن كان في سنن أبي داود - منهم شيخنا الحافظ الكبير أبو الحجاج المزي ، فسح الله في عمره ، ونسأ في أجله ، وختم له بصالح عمله ، وقد أفردت لهذا الحديث جزءا على حدة ، ولله الحمد . وقد تصدى الإمام أبو جعفر ابن جرير للإنكار على هذا الحديث ، ورده أتم رد ، وقال : لا يعرف في الصحابة أحد اسمه السجل ، وكتاب النبي صلى الله عليه وسلم معروفون ، وليس فيهم أحد اسمه السجل ، وصدق رحمه الله في ذلك ، وهو من أقوى الأدلة على نكارة هذا الحديث . وأما من ذكر في أسماء الصحابة هذا ، فإنما اعتمد على هذا الحديث ، لا على غيره ، والله أعلم . والصحيح عن ابن عباس أن السجل هي الصحيفة ، قاله علي بن أبي طلحة والعوفي ، عنه . ونص على ذلك مجاهد ، وقتادة ، وغير واحد . واختاره ابن جرير; لأنه المعروف في اللغة ، فعلى هذا يكون معنى الكلام : ( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب ) أي : على [ هذا ] الكتاب ، بمعنى المكتوب ، كقوله : ( فلما أسلما وتله للجبين ) [ الصافات : 103 ] ، أي : على الجبين ، وله نظائر في اللغة ، والله أعلم .

وقوله : ( كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين ) يعني : هذا كائن لا محالة ، يوم يعيد الله الخلائق خلقا جديدا ، كما بدأهم هو القادر على إعادتهم ، وذلك واجب الوقوع ، لأنه من [ ص: 384 ] جملة وعد الله الذي لا يخلف ولا يبدل ، وهو القادر على ذلك . ولهذا قال : ( إنا كنا فاعلين ) .
وقال الإمام أحمد : حدثنا وكيع وابن جعفر المعنى ، قالا : حدثنا شعبة ، عن المغيرة بن النعمان ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بموعظة فقال : " إنكم محشورون إلى الله عز وجل حفاة عراة غرلا كما بدأنا أول خلق نعيده ، وعدا علينا إنا كنا فاعلين " ; وذكر تمام الحديث ، أخرجاه في الصحيحين من حديث شعبة . ورواه البخاري عند هذه الآية في كتابه .
وقد روى ليث بن أبي سليم ، عن مجاهد ، عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، نحو ذلك .
وقال العوفي ، عن ابن عباس في قوله : ( كما بدأنا أول خلق نعيده ) قال : نهلك كل شيء ، كما كان أول مرة .



"سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك"




التعديل الأخير تم بواسطة فأل أخضر ; 10-11-2014 الساعة 10:36 PM
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:26 AM.


images