|
يشكو كثير من الأزواج والزوجات من تحول علاقتهما إلى روتين بارد يخلو من دفء العاطفة، ويتحسرون على أيام مضت كانت حرارة العاطفة بينهما ملتهبة.. إذا كنت تريدين استعادة علاقتك الزوجية الدافئة جربي هذه الوصفة: من الناحية النظرية: حينما تشعرين ببرودة شديدة داخل منزلك فهناك طريقتان أساسيتان ستتبعيهما لكي تزيدي من درجة الحرارة: الطريقة الأولى أن تقومي بإغلاق كل منافذ الهواء، حيث ستتفقدين أرجاء المنزل لتتأكدي من أنه قد تم غلق كل النوافذ بإحكام، كما أنك ستتأكدين من وضع عازل في السقف ومن غلق كل الشقوق الموجودة في الحوائط وحول أطراف الأبواب.. وبهذا يمكنك أن تمنعي دخول الهواء البارد الذي يأتي من الخارج. أما الطريقة الأخرى فهي طريقة مباشرة أكثر من الأولى، كما أنها أسرع تأثيراً منها، وتتمثل في رفع درجة حرارة المنزل من خلال تشغيل المدفأة أو المكيف. والنتيجة ستكون عظيمة إذ لا يزيد عن دقائق قليلة، سيعم منزلك الحرارة والدفء بغض النظر عن وجود أي شقوق صغيرة. يمكنك بسهولة تشبيه علاقتك الزوجية بهذا الموقف. فبإمكانك أن تسعى إلى خلق جو من الدفء والتقارب من خلال إصلاح كل ما من شأنه أن يعكر صفو علاقتك بزوجك. يقول المختصون: إذا أردت طريقة مباشرة وأكثر فاعلية لخلق جو من الدفء والتقارب مع زوجك فعليك أن تزيدي من درجة حرارة العلاقة بينكما، وهذا يعني أن تصبحي أكثر عطفاً وأن تكثري من مدح زوجك. وأن تقللي من نقدك له وعنادك معه، وألا تبالغي في وضع نفسك موضع القاضي الذي يحكم على سلوكه، كما يعني أيضاً أن تتجنبي التوتر وتلتزمي الصبر والتسامح، وأن تبدئي في استخدام التواصل بالأعين بشكل أكبر وتتبنى مهارات استماع أفضل. ورفع درجة حرارة العلاقة بينكما يتطلب أيضاً أن تكوني لطيفة في معاملته، وأن تقدمي احتياجات زوجك على احتياجاتك، كما يعني أيضاً أن تقولي ما كنت تقولينه عندما قابلت زوجك للمرة الأولى. باختصار عليك أن تفعلي كل ما من شأنه أن يرتبط بسلوك المتحابين. فإذا رفعت من درجة الحرارة العلاقة بهذه الطريقة فستنمو علاقتك وتزدهر على الرغم من وجود بعض العيوب الصغيرة. وعلى الرغم من وضوح هذه الطريقة فقلما نجد من يستخدمها. وكثيراً ما نسمع من يقول: "لا يمكنني أن أرفع درجة حرارة العلاقة حتى تتوفر شروط معينة وحتى يبدأ الطرف الآخر في التغيير"، ولكن المشكلة أن نوع التغيير الذي تريده مستحيل الحدوث في ظل عدم وجود دفء في العلاقة. وأنت بذلك كمن يضع العربة أمام الحصان. إحدى الزوجات تذكر أنها كانت تشعر بإحباط ومرارة بسبب انعدام الحماسة من زوجها منذ فصله من العمل. فكل ما يفعله هو أن يقوم من مكان في المنزل ليجلس في آخر، بل إنه حتى لا يحاول البحث عن عمل"! ولكنها بعد أن عرفت مفهوم رفع درجة الحرارة وقرأت كثيرا عنه توقفت عن الضغط على زوجها، وعمدت إلى التقرب منه، كما خففت من وطأة الأمر عليه. وإلى جانب هذا بدأت تتصرف مع زوجها كصديق يهمه أمر صديقه. بعد ذلك لاحظت حدوث تغييرات كبيرة في سلوك زوجها وفي علاقتهما معاً: حيث بدأت ترتفع الروح المعنوية له وعادت إليه روحه المرحة، كما أصبح يفصح عمّا بداخله ويشرك زوجته في مشاعره. ونتيجة لهذا كان بمقدورها أن ترى جانباً من زوجها لم تره من قبل، وهو جانب شديد الحساسية. وخلال فترة ليست بالطويلة استطاع زوجها أن يقف على رجليه مرة أخرى، وأصبحت علاقته بزوجته أقوى مما كانت عليه عندما تم فصله. ومثل هذا التأثير ينطبق على أي علاقة زوجية مهما كانت ظروفها والتحديات التي تواجهها. إن الحفاظ على قدر أكبر من الحب والود بيننا وبين أزواجنا مسألة تستحق أنه نوليها قدرا أكبر من اهتمامنا. |
||
مواقع النشر |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|