بسم الله الرحمن الرحيم
ذئاب محترفة لاصطياد الفتيات بل والرجال بالنت :
تحلم كل فتاة بفارس لأحلامها، وهذا حق طبيعي،
لكن تخطي بعض الفتيات في الطريقة للوصول إليه
والذئاب البشرية تستغل نقطة الضعف هذه وتصطاد البنات ،
أو قل تنتهز نقاط الضعف الكثيرة في الفتيات ،
وهن يعشن في جو حالم ، وتسعى البنت لحياة سعيدة
وتتمنى الأحاسيس الوردية والمشاعر الفيّاضة، وتحب الاستماع إلى كلمات الحب الحلوة،
لحاجتها لذلك لوجود الفراغ ، أوضعف الإيمان أو لشعورها
أنها لا ترتكب أي خطأ ، ولا تقوم إلا بالإحسان .
ثم تستيقظ على الأماني الكاذبة تحت تأثير الكلمات المعسولة ،
والعبارات الرقيقة. والوعود بالسعادة القريبة .
هل تنخدع الفتيات :
نعم يستطيع الشاب أن يخدع الفتاة ، بلسان ظاهره الصدق والأمانة،
( وباطنه الكذب والخيانة) وبكلام مؤثر معسول ،
و وعد موثوق و مستقبل مشرق ، وحياة سعيدة ،
وأحلام وردية جميلة ، ثم يطلب نظرة عطف أو شفقة أو حنان
ثم يطلب صورة أو رقم . أو عنوان ... ثم ..... ثم ......ثم خيانة للشرف والأمانة،
والله المستعان .
وإليكم هذه القصص الواقعية التي تؤكد ذلك وتثبته ،
بل إن الدراسة تؤكد أن غرف الدردشة هي أكثر الأسباب لانهيار
العلاقات الزوجية المتينة والمستقرة .
فعالم الانترنت هو عالم الأسرار والمعرفة التي بلا حدود،
وفيه نفق مظلم يؤدي لعلاقات لا يعلم مداها إلا الله تسمى بعلاقات الدردشة الالكترونية أو غرف المحادثة أو الـ (CHAT).)
مجتمعاتنا العربية تعاني من هذه الظاهرة التي يحاول البعض تسطيحها والتقليل من حجمها
الفعلي، لكن مع دهاليز الدردشة وخبايا إلى Messanger تدور الدوائر وتسقط أقنعة
الحياء، لا فرق بين فتاة أو شاب،بعض المثقفين يقول : إنها طرق صحيحة للتواصل مع
الآخر وإنها علاقات بريئة تربط بين الناس متخطية حاجز الحدود والمسافات.
خطورة الأمر :
ولكن الحقيقة غير المعلنة أن
هناك العديد من المآسي والحكايات المأساوية التي لم يتوقعها أي أب أو أم لأبنائهما ولا
حتى المتورطون في تلك العلاقات الهلامية التي تبدأ بدعوى كسر الملل والقضاء على وقت
الفراغ لنجد نهايات مفجعة تدق ناقوس الخطر للجميع، وإن كانت إحدى الدراسات
الاجتماعية تؤكد أن 70 في المائة من مستخدمي الانترنت في العالم العربي يدمنون
استخدام غرف الدردشة أو الـ (CHAT)، فهذه بعض الحكايات القادمة من دهاليز الـ (CHAT)
المظلمة.
القصة الأولى
نهى، طالبة في الجامعة، كانت إحدى ضحايا المشاهدة على شبكة الانترنت، ولم تكن
تتخيل أن دخولها لغرف الدردشة من الممكن أن يوصلها إلى ما وصلت إليه، حالة قلق مازالت
تعيش فيها حتى الآن.
والحكاية بدأت عندما تعرفت على شاب من دولة عربية أخرى وبدأت الحوارات تمتد بينهما
عن طريق الدردشة الإلكترونية إلى ساعات وساعات حتى استطاع أن يجعلها تثق فيه
وتأمن له، إلى أن طلب منها رؤية صورتها لأنه أحب صوتها، وكدليل على مدى حبه لها
أرسل لها صورته، وكانت لشاب رائع الجمال والوسامة فتشجعت، و اطمئنت، و أرسلت له
صورتها وبعدها تبدلت معاملته لها ، وبدأ يتطرق في حديثه معها عن مواضيع إباحية ،
ويطلب رأيها ويرسل لها صور فاجرة لتشاركه التعليق عليها وحينما عنفته هددها باستخدام
صورها أسوأ استخدام، مؤكدا انه سيعلق عليها، تعليقات بذيئة ويرسلها لأصدقائه
ومعارفه ومعها عنوانها الالكتروني لمراسلتها! وتعترف نهى بحيرتها قائلة: لم أعرف ماذا
أفعل سوى أني استعطفته كثيرا آلا يفضحني عن طريق الشبكة التي يدخل عليها معظم
أصدقائي ومعارفي، ومرة تلو الأخرى بدأ يكف عن تهديدي خاصة أنني امتنعت عن دخول
غرف الدردشة لفترة طويلة، ولاحظت أن رسائله لي قلت كثيرا، لكنه مع آخر رسالة لم ينس
أن يخبرني أن صورته التي أرسل لي بها هي صورة صديق له لأنه لا يثق في أي فتاة
وأنه وجد أيضا صيدا جديدا فلم يعد لي وقت عنده! وإن كانت حكاية نهى توقفت أحداثها
عند حدود التهديد، فإن «هالة» تمثل حكايتها مأساة بمعنى الكلمة، حيث لم يقتصر تهديد
حبيبها لها الذي عرفته عن طريق غرف الدردشة بل تعداه للتنفيذ.
القصة منقولة بعد إجراءالتعديل وكتابة المقدمة
من جريدة الشرق الأوسط 25/11م1424هـ=17/1/1004م
تحت عنوان مأسي من غرف المحادثة الشات .
فا حذري أخت المسلمة ي من هذه الشراك الخداعية التي يرسمها لك من أراد لك الشر
وأضمر لك المكر ... أسأل الله أن يحفظنا ويحفظ نساء العالمين ، والله يرعاكن ويحفظكن .
وغدا إن شاء الله سأحكي
القصة الثانية أو الذبيحة أو الضحية الثانية: