بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولا جزاكم الله كل خير على هذا المنتدى الواعي الهادف
انا عضو جديد لكن قارئة متابعة جدا منذ ان دلتني صديقتي على واحتكم العامرة
سؤالي عن مشكلة ملحة اصابت صديقة لي وهي تعاني مر المعاناة بسبب عدم نجاح العلاج معها لهذا المرض وما ترتب على ذلك من اثار نفسية على المدى الطويل
مرض التبول اللاارادي
ياالهي كم اشفق عليها من نفسها - لا حول ولا قوة الا بالله - ، ابتليت بهذا المرض من صغرها وانه يحدث ليلا واحيانا اخرى نهارا فهي لا تستطيع ان تمسك لفترة طويلة وهي الان على اعتاب الزواج
لم تدع طبيبا الا وزارته
عرفت منها انها في مرحلة الصغر (5-10)سنوات كانت تباشر علاجا مع طبيب اطفال وتناولت كمية من الادوية والنصائح الطبية المعتادة بان لا تتناول السوائل بعد الغروب ولم يفلح العلاج
بعد ذلك سافرت مع اهلها لظروف عمل والدها الى دولة اخرى افضل حالا من بلدها من ناحية الامكانيات وباشرت العلاج هناك على ايد اطباء مختصين وكانت رحلة الفحوصات المتعبة مرة اخرى وقيل انه على ما يبدو ضيق طبيعي في المثانة وان العملية غير متوفرة في تلك المدينة وعليها السفر للعاصمة وللاسف لم تتمكن الاسرة من ذلك، ذلك في عمر ال13 تقريبا مع العلم بان الفحوصات لم تؤكد هذا الضيق
لا تستطيع ان تتخيل مدى الالم الذي يعتصرني عليها فهي بالاضافة لمعانة المرض الذي ابتلاها الله به عانت مر الكتمان والكبت والمضايقات اليومية أكرر اليومية للاسف ممن هم حولها - كم هو مؤلم ان يلومك الناس واقربهم اليك على فعل لاتحكم لك به- وكنتيجة لذلك اصبحت تؤنب نفسها كثيرا بل وتكرهها ولكنها برغم ذلك لا تنكر فضل اسرتها في تربيتها فهي تدرك انه ابتلاء من الله وما زالت بعد ربع قرن من عذابها مع نفسها تدعو الله ان يرفع عنها البلاء.
أرجو ان تفيدوني ماهو العلاج وكيف اخفف عنها؟؟
فانا بجد محتارة فلم يكن من السهل عليها بالمرة ان تبوح لي بهذا السر الذي تكتمه في نفسها والله يعلم مدى تألمها ولكنني كنت ادرك ان هناك ما تخفيه وظللت احاول بكل الطرق اللينة والقاسية احيانا خلال اكثر من سنتين فهي كتومة جدا حاولت ان اسبر اغوارها لانني احبها جدا واعرفها كما يعرفها كل من حولها نعم الاخت الهادئة الصديقة المخلصة الطيبة الحساسة التي تحب الخير للجميع
أسفة للاطالة ولكنني متألمة لها ولمست في صدق تناولكم للأمور الأمل في البحث عن حل
لأن الامر اصبح خطير في نظرها فهي قد خطبت لشاب على خلق ودين وهي تلوم نفسها انها قد وافقت على هذا الامر وتلعن نفسها فهي تستغرب كيف قد ارتضت ذلك وهي تعرف علتها وبالطبع لم تخبره
وقد عرفت بمرضها هذا مع الحاحي عليها في هذه الفترةفقد كانت تمر عليها ايام في فترة خطبتها تأتيني - وهي عندها القدرة على الكتمان خارقة - اتتني وقد قررت وبلا رجعة فجأة فسخ الخطوبة !! وكانت قد اتخذت هذا القرار فيما يبدو كثيرا ولكن كانت تتراجع عنه كما اخبرتني بعد ذلك انها عندما ترجع الى الله وتدعوه وتستخير وتهدأ حالتها النفسية ،فانا اعرف انها وافقت على هذا الشاب بعد استخارة طويلة جدا ، ولكن هذه المرة يبدو انها لم تستطع ان تكتم الامر اكثر من ذلك واصبحت تكره نفسها وتحاول ابعاده عنها وان تجعله يكرها دون جدوى مما زاد عليها حزنها وتانيبها لنفسها لذا قررت الانفصـــــــــــــــــــــال
كنت مستغربة جدا فانا اعرف انها اختارت هذا الشخص بمعايير الاسلام السمحة وانها أحبته وأحبها وفرح كل من حولهم وتعاهدا على الزواج لذا جعلت اضغط عليها في لحظة هي كانت اصلا منهارة وضاق صدرها بما حملته كل تلك السنين فكــــان ان كشفت لي سرها الدفيــــــــن -- وكم أحمد الله فعلت فما من احد يستطيع تحمل كل هذا لوحده--،
انا احس انها تضخم المسألة ربما للاثار النفسية السيئة التي نتجت من طول المدة التي تعاني فيها من هذا المرض والذي وان فارقها لفترة فهو يعاودها مرة اخرى
هي الان في حالة من الانهيار والالم وتانيب الضمير وقد يأست تماما من العلاج لان كل الادوية والعلاجات النفسية لم تنفع معها وترى انها ارتكبت اكبر ذنب بموافقتها على الارتباط لانها ليست اهلاً لذلك وحين تحكي لي هذا الامر بالذات تنفجر باكية ويتقطع قلبي معها لانها ترى انها مجرمة في حق هذا الشخص ومخادعة لذا قررت الانفصال ومعايشة الامر لوحدها بعد ذلك فان وجدت حلا فخير وان لم تجد فستعيش من وجهة نظرها راضية بقضاء الله ولكن دون ان تشرك غيرها معها في مأساتها او تنجرح مشاعرها بمعرفة مرضها الذي لابد وان ينكشف ان تزوجت .
طلبت منها ان تخبره فهو اكيد سيتفهم لان الامر ليس بيدها وربما يكون معه العلاج انجح باذن الله،
وكما توقعت رفضت تماما وقالت الاهون ان تتسسب في اختلاق مشكلة وتفسخ الخطوبة وتدوس على قلبها وتدعو الله ان يغفر لها وان يسامحها هذا الشخص على فعلها ولا أن تصارحه بهذا المرض المخجل في نظرها
يالله ماذا افعل لاساعدها؟؟؟
اخيرا طلبت منها ان تتأنى وتستخير الله عز وجل كثيرا فااناعرفها متدنية وتستخير كثيرا قبل الاقدام على اي امر
نسيت ان اقول لكم انها مشهود لها بالتفوق والنجاح والعقل الراجح والاخلاق الدمثة
وعدتني ان تفعل ، وتركتني وانا المح في عينيها تلك الدمعة الحزينة والقلب المكسور
افيدوني هل من علاج؟؟ وهل المرض تحول من عضوي الى نفسي؟؟ وماذا افعل لكي لا تترك خطيبها الشاب المشهود له بحسن الخلق وكريم الطباع والذي يرتب للزواج في خلال اقل من شهر وهي تنوي فسخ الخطبة؟