هل تحييـن أحلامي بعد موتها يا زوجتي ؟
قبل أن اتزوج كنت أحـلم بتكوين أسـرة قوامها واساسها الزوجـة الطيبة الصالحة والاطفال البريئين ، ولـم اشترط الجمال ابدا في اختيار شريكة حياتي بل فضلت الصلاح والتدين والعشرة الطيبـة .
وتولت أمي المهمة كلها وزوجتني بمن رأت انها تصلح لـي ، ورغم ان جمالها في حدود المتوسط لكني كنت راضي كل الرضا بما قسمه الله لي وبما امتـن علي من فضـل رزقـه ، خصوصا انها متدينه وتؤدي الفروض والسنن على أفضـل وجـه .
لـكن وبعد مرور سنوات عدة من زواجنا وانجابي لطفلين رائعين لا اشعر ان حلم الأسـرة السعيدة قـد تحقق منه شيئا ، والسبب هـو ما أعاني منـه وما قد يعاني منه الكثير من الرجال وهـو ضعف المرأة من الناحية الجنسيــة ، فهي لا تسمح لي بالاقتراب منها وتتصنع عشرات المبررات للابتعاد عنها ولا اكاد اعاشرها الا كل شهر او حتى شهرين من الزمان.
مرة تقول انها متعبة ومرة تقول ان العمل المنزلي والوظيفة المدنية استهلكوا كل طاقتها رغم انها لديها خادمـة وتقضي اوقات طويلة امام شبكة الانترنت ، لكن المبرر الاقوى والمفضل لديها دائما هـو ان الاطفال مازالوا متيقظيـن علما بأنها تصحى معهم وتنام معهم ؟؟..
زد على ذلك انها لا تتزين الا وقت الجماع فقط او قد تضع القليل القليل من الزينه في مرات نادرة وعلى فترات متباعدة..
في يوم من الايام دخلت عليها الغرفـة ورأيت منها من الزينه مالم أره من قبل .. فرحت كثيرا وانفرجت اساريري وقلت اخيرا التفتت لي وبدأت تهتم بي ، لكن الحلم مالبث ان تلاشى عندما طلبت مني الخروج حالا من المنزل بسبب قدوم احدى صويحباتها المفضلات لديها لزيارتها ؟؟
خرجت من المنزل على أمل أن اعود لاحقـا بعد خروج صاحبتها لأحظى ولو بالفتـات من بقايـا زينتها .. لكن خيبـة الأمـل سـبقت وسرقـت حلمي عندما رأيتها نائمـة خامـدة بعد ان أزالت كـل أثار زينتها من على وجهها ..
والغريب انها دائمـا وبحكم انها متدينة تنصح غيرها بضرورة حسن تبعل الزوج في كل شي وتنسى نفسها في كل شي ..
قـد تتساءلون وتقولون .. لماذا لا تصارحها .. لماذا لا تأتيها بالرفق واللين وكلمات الحب والحنين ؟؟ .. لماذا لا تهددها .. لماذا لا تنهرهـا ؟ .. لماذا لا تهجرها او حتى لماذا لا تضربها ؟؟
وأقول لكـم .. لقـد استخدمت كل الوسائل والطرق التي تخطر ببالكم والتي قـد لا تخطـر .. صببت عليها سيول من كلمات العشق والغرام لو صبت على حجـر صـوان لتفتـت ذراتـه حتى أختفــت من الوجدان.
قـد تقولون هددها بأخرى وأقول لكم: لا احتـمل مجرد التفكير اني سأكون سببا في خـدش ولو طفيـف لأوتار مشاعرها ، فجرحها هو جرحي وألمها هـو ألمي ..
هي تعلم جيدا انني لـم ولـن أفكـر بغيرها طوال ما كنــت وما دمــت حيــا ..
سأظـل أحبها وسكيــن الشهـوة تقطـر من دمـي .
سأظل احبها ولهيـب الشـوق يغرغـر في ثنايا لحمـي ..
وكل مطلبي وحلمي هو ان تشعر بي .. ان تحس بي ..
فهـل تحـسين يا زوجتـي بتوجعـي وتوجـع الدنيــا معي ..
هل تعيشين معي بدنيـا يحيــا بها الحبيــب َمــع الحبيـــبٌ ..
هـل تحييـن حلمي بعـد أن قبرتيــه ..
أم يعيش هذا الحلم ميتـا بحياتـي قبـل ان يدفـن ميتا عنـد مماتي ..
02-11-2005, 03:53 PM
ضوابط المشاركة
العرض الشجري