الزواج عدو النجاح
معاكم اخوكم هارفرد وعلى فكرة انا صديق لكم قديم جدا وانا بصراحه حبيت أفيدكم بمقاله كتبها قريب لي وبصراحه أنا أفتخر فيه أحبه بشكل جنوني ولأنه علمني معنى النجاح والتقدم وأنا أمشى على خطواته مثله تماما وأنا أقدم لكم تجربته للفائدة ما أظن أحد ينكر نجاحه المهني لكن مدري وش راح تقولون على عزوبيته وهو بعمر 35 عاما وأخيرا خربها وتزوج أمريكيه بعد ما صار مليونير على وسط معارضه شديدة جدا من أهله وجماعته وهي كانت زميلته بالدراسه بالخارج وراح اترككم مع قصته مع تطلعاتي لآرائكم وتعليقاتكم لأنه ضد الزواج المبكر ويشوف أن الزواج بعمر الثلاثين في وضع مالي مستقر أفضل والآن أتركم مع قصته
((بسم الله الرحمن الرحيم))
((أولا ابدأ كلمتي بالحمد لله والشكر على نعمة الجليلية والكثير على وعلى كافه إخواني المسلمين وتوفيقه على ما وصلت إليه من تفوق إقتصادي وإجتماعي وكل ذلك كان إلا بتوفيق الله عز وجل حيث يسر الله لي سبل النجاح والتوفيق.... أما بعد.
أود التنويه عن موضوع إجتماعي يكاد يطغى على أحاديث غالبية الشباب والشابات وخاصة في هذه الفترة في كثرة المناسبات العائلية ومنها الزواج حيث ألاحظ وأنا فرد مثلكم في هذا المجتمع وليس لي حكم على أحد ولا سلطة على أحد وأحيانا أحتفظ بهذا الرأي لنفسي غالبا لأني لا أظن أنا احدا من المجتمع يقبل بهذا الرأي ويلخص بكلمتين وهي:
حيث شاع في هذه الفترة طرح الزواج كحلٍ للمشكلات الإجتماعية العاصفة بالشباب والشابات حفظهم الله من كل مكروه وانحراف مثلا ومن هذه الحالات كشاب أعرفه عاطل عن العمل متخرج من الجامعة يعيش في ظل أهله رعاهم الله وحاول إيجاد عمل بالبحث ومن خلال متابعة الحملة الوطنية وغير ذلك ولكن لم يكن التوفيق حليفة وانتظر 3 سنوات بدون عمل وبعد ذلك خرج بتلك الفكرة الغريبة وهي أن يتزوج ويعيش عند والدية وطبعا له الحق بذلك ولا أحد ينكر عليه ولكن في وضعه الإقتصادي كيف بإستطاعته إعالة أسرة خاصة به وتوالت الأزمان وحصل ما كان يريد وتزوج والآن هو في حالة يرثى لها وذلك بإستعجاله وأخذه بهذه الفكرة التي أجزم بها في نفسي وهي غبية
وأيضا طالب كان زميلي في الجامعة تزوج خلال الدراسة وحالته ليست ببعيدة عن حالة السابق .
وأود ذكر تجربتي الشخصية لعل بعض الأخوان يقتنع بفكرة أن الزواج ليس كل شيء وليس حل كل شيء حيث كنت أنا وثلاثة من الزملاء بالجامعة بدفعة واحدة ولله الحمد كنا متقدمين علمياً وكنت ولله الحمد الأول بالدفعة سنة التخرج وكانت المنافسة بيننا شديدة جدا خلال الدراسة إلى جد الجنون والتنافس الشريف هو عنوانا وشاء الله ان نتخرج من الجامعة بتخصصات تخدم هذا البلد المعطاء وكما هو الحال استمرت العلاقات الإجتماعية بيننا نحن الأربعة وفي خلال سنتين تزوجوا كلهم وبقيت أنا على محاولات يائسة من العائلة لإقناعي بالزواج ولكن ذلك لم يحدث وذلك لأني كنت متعطشا للنجاح وكان الزواج هو العائق لأني سأكون منشغلاُ بعائلة أسسها على الرغم من أن عائلتنا في حالت مادية ممتازة جدا وواصلت دراستي وانتقلت من عملى السابق إلى عمل أفضل وكانت محاولات العائلة اليائسة بإقناعي بفكرة الزواج إلى أن أعطاني الوالد العزيز مبلغ المهر المخصص لي وقال يائسا خلاص تعبنا منك زوج نفسك إذا كنت بتتزوج وكان المبلغ كبيرا حيث كان ظنه أني كنت أرفض لأني كنت ضائق مادياُ وهذا ليس بصحيح ولكن طرأت لي فكرة بالإستفادة من هذا المبلغ وذلك بإستثمارة في مشروع صغير حيث لاق نجاحا باهراً لم أتصوره وتابعت الإستثمار ودخولي عالم الإقتصاد وتركت عملي وكانت هذه مخاطرة كبيرة بالنسبة لي للتخلي عن مصدر ثابت للدخل ولكن كان هذا القرار بداية النجاح وتوالت السنين إلى أن كونت فروع لمؤسستي ودخلت في مساهمات ومشاركات ضخمة وتأسيس شركات جديدة ومازلت عازباً
ولم تكن بالنسبة إلى مشكله بل كنت كثير الأسفار ومشغول جداً بأعمالي الخاصة
وحصل ذات يوم في مناسبة إجتماعية والتقيت بزملائي الثلاثة مجتمعين وكنت غائبا عنهم لمدة عشر سنوات لآخر لقاء لنا وكنت متشوق لرؤيتهم حيث جلسنا لساعات نتحدث فيها الدنيا وعن حالهم وطبعا سألتهم عن حالتهم وكانت حالتهم عادية جدا كل مشغول بمشاكله مع زوجته وأولاده ومن ناحية وظائفهم فكانت ثابتة فحصل أن بعضهم لم يحص على ترقية منذ سنوات فأحببت من باب الفضول معرفة أحوالهم المادية فأكتشفت أن مجموع دخلهم ثلاثة حينما قارنتهم بدخلي فوجدت أني أجني بمئة ضعف مما يحصلون علية ثلاثتهم مجتمعين من خلال وظائفهم وسألتهم عن سبب ركودهم أقتصاديا
فأجابوا متوحدين بسبب واحد وهي قضية إنشغالهم بعائلاتهم وأنهم بغنى عن مخاطرة توقعهم هم وعائلاتهم في مأزق هم في غنى عنه.
وهكذا حينها أحببت أن أسرد تجربتي الشخصية لينتفع منها الشباب الطموح وأن لايتبعون الطريقه التي أصفها ((بالعمياء)) وهي أولا الدراسة تليها الوظيفة تليها الزواج تليها تسديد ديون الزواج
ولله الحمد لحق بي من أخواني بهذا الدرب وكسبنا منزلة إجتماعية مرموقه وكسبنا أيضا إحترام المجتمع من حولنا .
وها أنا أحكي تجربتي الناجحة لأبين لشباب الطموح أنا الزواج ليس الخطوة الأولى للنجاح والتقدم.
الشيخ ع.م.م العمر 35 عام المنطقة الوسطى)))
التعديل الأخير تم بواسطة البتول ; 03-08-2005 الساعة 02:53 PM