
					اعــتــرافــات الــعــوانــس ( 1 من 2 )
				
 
				
				
				اعــتــرافــات الــعــوانــس ( 1 من 2 )
• سراب الأحلام 
وداد – 22 سنة – موظفة حكومية تقول : في الماضي تقدّم لي خطاب مناسبون جداً ، لكن كانت أحلامي كبيرة ، 
فنحن عائلة متوسطة الثراء ، وأنا كنت أحلم بالفيلا الضخمة والسيارة الفارهة ، والملابس الفاخرة ، ولم تتوافر هذه الشروط في كل من تقدّم لي بالرغم من أن أغلبهم يتمتع بحالة مادية جيدة نوعاً ما ، وكلما تقدم بي العمر قلّت فرص زواجي إلي أن أصبحت في الثانية والثلاثين ، وقد اكتشفت الآن أن المال ليس كل شيء في الحياة خاصة عندما أرى صديقاتي كل واحدة في بيتها مع زوجها ، أنا نادمة جداً ولكن للأسف ندمي جاء متأخراً بعض الشيء . 
• فريسة الحب 
أما سهير – 36 سنة – مدّرسة في إحدى المدارس الخاصة ، فتعترف بأنها لم تفهم القواعد الشرعية التي يقوم عليها الزواج ، وتقول : كنت دائماً أحلم بالحب ، وكنت مصممة على الارتباط بشخص أحبه قبل أن أتزوجه ! برغم أن الجميع كانوا يقولون لي : إن الحبّ يأتي مع العشرة ، غير أني لم أقتنع ، وحاولت البحث عن ذلك ، ومررت بتجربة انتهت باكتشافي أنني كنت فريسة سهلة لشاب عابث أضعت معه سنوات عمري ، وانتهت بزواجه من ابنة عمه ، والآن وقد أصبح عمري 36 سنة ، أنا نادمة جداً ! 
• سمعة لا تحسد عليها 
فاطمة – 30 سنة – مرت بالتجربة نفسها فهي تقول : رفضت الزواج بالطريقة التقليدية ، وصممت على معرفة شريك حياتي معرفة تامة قبل الزواج ، وفعلاً تعرفت على عدد لا بأس به من الشباب في محاولة مني لاختيار الشاب المناسب الذي لم أجده ، وأخيراً كانت النتيجة أنني كسبت سمعة لا يحسدني عليها أحد ، والآن الجميع يحذر من الاقتراب مني ! . 
• ركضاً وراء الجمال 
رولا – 30 سنة – تقول : كان شرطي الأول هو الارتباط بشاب وسيم ، فأنا أحب الجمال في كل شيء ، برغم أنني عادية الجمال ! وقد تقدّم لي عدد من الشباب المناسبين ، لكنني لم أجد في أي منهم الفارس الجميل الذي انتظره ، وظللت أرفض وأنا على ثقة من أن الصورة الجميلة التي رسمتها في خيالي ستتحقق عن طريق عريس يحمل مواصفاتها إلي أن وصلت إلي هذا العمر ، واكتشفت الآن فقط كم كنت سخيفة لأنني أضعت مستقبلي لأجل شيء لا يدوم ، ولم أبحث سوى عن المظهر ، وكانت النتيجة أن فاتني قطار الزواج . 
• الأمل طوق النجاة 
( ش.ح ) تعيش وضعها كما أراد الله لها أن تكون ، وهي راضية بقضاء الله وقدره ، وتتعامل مع الناس بكل مرونة واعتيادية وثقة بالنفس وبتفاعل إيجابي وتشارك بكل الأنشطة الاجتماعية والثقافية لذلك نظرة المجتمع إليها عادية ، إنها تؤمن أن الأمل هو طوق النجاة لكل أزمة ، وما أضيق العيش لولا فسحة الأمل . 
• الزواج قسمة ونصيب 
تقول م.ك من إن من يتحمل مسؤولية وضعي هذا بالدرجة الأولى هو والدي الذي كان يرفض كل من يتقدم لي بحجة أنه لا يجارينا في الأصل ، ويجب أن يكون من قبيلة لها نفس الأصل والعراقة لقبيلتنا ، وجزء من المسؤولية يقع عليّ فقد كنت مغالية في شروطي ورفضت الكثيرين ممن تقدموا لي بسبب مؤهلاتهم أو مراكزهم ، وتضيف : لا أعتقد أن مجتمعنا ينظر لغير المتزوجة نظرة خاصة ، ولا أعتقد أن عدم زواج البنت يقلل من شأنها أو يثير الشفقة عليها ، وأنظر إلي المجتمع نظرة عادية فالزواج قسمة ونصيب ، ولو أنني رافضة لفكرة الزواج ، ورغم أنني لست صغيرة فإن الكثيرين لا يزالون يتقدمون لي ، والزواج لا يحدد بموعد فموعده عند الله سبحانه وتعالى . 
• مسؤولية الحكومة 
(س.م.ب)  ، ترى أن الحكومة هي المسؤولة عن وضع الفتيات غير المتزوجات إذ يجب أن تقدم إليهن يد المساعدة المتنوعة كالسكن وتقليل سنوات الخدمة .. الخ ، كما ترى أن الحكومة يجب أن تساعد الرجل المطلق أو الأرمل عندما يريد الزواج مرة ثانية . 
وتضيف : أجد أن المجتمع ينظر إلي غير المتزوجة نظرة شفقة وعطف لكنني أتحدى هذه النظرة قانعة بقسمتي ووضعي الاجتماعي الذي اختاره الله عز وجل . 
فالزواج قسمة ونصيب وباب الأمل مفتوح من الله سبحانه وتعالى . 
وترى أن الفتاة في هذه الوضعية يجب أن تحصن نفسها باتباع أوامر الله سبحانه وتعالى واجتناب نواهيه والسير على سنة رسوله الكريم صلي الله عليه وسلم . 
وعلى المجتمع أن يكف عن نظرة الشفقة والرحمة الموجهة إلينا لأن وضعنا هذا لم يكن يوماً من الأيام من اختيارنا إنما اختاره لنا الله عز وجل ، وعلى الفتيات التحلي بالأخلاق والدين الذي يحفظها ويحصنها من الأخطاء وإن كان لها نصيب في الدنيا ستأخذه ولكن الفوز الأكبر في الآخرة إن شاء الله . 
مجلة الفرحة
العدد (10) يوليو 1997 ـ ص : 31