كنا سوية في مجلس نسائي من المعلمات .. في غرفة ضيقة .. آلمني قلبي .. أحسست بوخزة ألم .. رأيت عيوناً فُتحت على مصراعيها لهذه المسكينة .. التي قالت سأتزوج
بكل براءة الزمن الظالم .. الضد والضد المقابل ..
هيفاء : ملكتي الأسبوع القادم .. ( بكل فرح وغبطة )
أنا : اخفظي صوتك .. فنحن في مدرسة الحسد .. لاتنسي أنهن كبيرات في السن ويردن الزواج
- وماذا في ذلك .. لن يضرنا إلا ماكتب الله لنا ..
- بل اقضوا حوائجكم في الكتمان ..
- أنا أعرف مشاعرك .. لماذا هذا الخوف وسأعلن للملأ وكلهم سيعلمون
- جننتي من المؤكد !!!!!!
- أتعلمين ماهو معنى الحديث أم تتحاذقين .. ؟
- وما علاقة ذلك بما سأخبره ..
- صدقيني ياهيفاء .. وليس الكل لكن هناك من يتمنى الزواج وأن يكون في مكانك فهل هذا لا يستدعي الحسد ..
- أتذكرين الأستاذة مها .. منذ سنة تقريباً وماذا أصابها بعد أن أعلنت لاثنتان من صديقاتها فقط بخطبتها وانتشر الخبر وحصل ماحصل .. ولم يكتمل زواجها .. أتذكرين !؟
- نعم أذكر ولكن مها تختلف عني ... فأنا سأتملك يعني سأتزوج .. ولكن هي تكلمت حتى قبل ملكتها ..
- سأفكر في ما قلتي .. ولكن لابد أن أخبر أسماء ونورة .. فهن عزيزات علي ..
- لا فائدة .. صدقيني لو أنك لم تخبريني .. فإني لن أغضب لأن معك حق الكتمان على مثل هذه المواضيع المهمة وأنت الآن ستخبرين نورة .. وأسماء اتقي الله في نفسك ..
- لقد كبرت الحكاية وهي لاشيء الأسبوع القادم سأحضر حلويات الملكة وسأعلن للجميع .. أنا لا أستطيع كتمان مثل هذه المواضيع ..
امتعض منها قلبي .. وحار فكري .. فهي صلبة الرأس .. ولم تقتنع بكلمة مني .. فأنا من عانى هذه التجربة المرة ولا أريد أن تتكرر لها ..