
فسخت خطوبتي !!! فهل أنا محق أم مخطيء ؟
السلام عليكم
بسم الله الرحمان الرحيم:
عندي مشكل ياإخواني, أتمنى أن تساعدوني وتقفوا إلى جنبي
سأبدأ بطرح المشكل عليكم بإيجاز حتى لايتسرب الملل إلى قلوبكم, فأرجوأن تتسع قلوبكم الرحيمة لسماع شكوتي,
فكل ماأرجوه هو أن تنصحوني إلى طريق الحق إن رأيتم أني المخطأ
أنا شاب عمري 23 سنة, أدرس بالخارج وأنوي بإذن الله العودة إلى بلدي حال ماأنهي دراستي.
وكما تعلمون, الفتنة في الخارج أمر عظيم خاصة في جانب النساء. ولقد من الله علي بالصبر لحد الساعة. منذ قدومي إلى هذا البلد وأنا ملح على والداي بأن يزوجاني,
قابلوا الأمر بالرفض وإحتجوا لصغر سني وأنني في بداية الطريق وعلي أن ؤؤمن مستقبلي
فأطعت والداي ودعوت الله أن يغيرا رأييهما, ولقد تم ذلك بعد 5 سنوات من قدومي إلى بلاد الغربة
الحمد لله والداي وافقا على أن يزوجاني الآن, ولأنني لا أعرف أي فتاة تليق لي كزوجة كلفتهما بأن يختارا لي زوجة...
فوقع إختيارهما على أخت زوجة خالي, في البداية رفضت الموضوع جملة وتفصيلا, لماذا؟؟؟
1-لأن المستوى العلمي بيني وبينها شاسع, فهي لم تنه تعليمها المتوسط (الإعدادي)
2-تربت في مجتمع معروف بالجهل وقلةالتثقيف الديني
3-لاؤؤمن بالزواج من الأقارب
رغم هذا وأمام إلحاح أبي وأمي وافقت, لم أكن مهتما بشكل الفتاة لأن همي الوحيد كان أخلاقها, كما أن أمي طمأنتني بأن الفتاة جميلة جدا ومتخلقة
فكان طلبي أن أرى الفتاة وأحادثها وقد فوضت أمري إلى الله,
بعدها زرنا أهل الفتاة ورأيت الفتاة !!!
ليست فعلا جميله كما وصفوها لي, بل إني رأيتها كغيرها من الفتيات,
تحدثنا لكن لم أتمكن من معرفة ماأريد *توجهاتها العقائدية*
وفي طريق عودتنا, سألني أبي وأمي: مارأيك وهل أنت موافق؟؟
ترددت في الإجابة, لكن كنت أرى في عينيهما الفرح والإبتهاج ورضاهما على الفتاة وأهلها...
فقلت لهما *وحال لساني يقول: واحسرتاه* : نعم أنا موافق وإرتسمت إبتسامة التصنع على فمي
لم أستطع أن أقول لا لهم, كنت وقتها أريد إرضاءهما لأنهما أغلى شيء في حياتي
بعد إعلام أهل البنت بقبولي عمت الفرحة في جميع القلوب ماعدا قلبي.
قمت بعدها بالحديث مع الفتاة عبر الهاتف 3 / 4 مرات, مرة كل أسبوعين.
كل مرة أكلمها أجد صعوبة كبيرة في التعامل معها وفهمها, راجعت حساباتى و فكرت بعقلي, لم أترك هذه المرة مجالا للعاطفة.
تكلمت معي أمي في الأمر وأخبرتها بأنه لا يمكنني الإستمرار وتزوج هذه الفتاة فرفضت بشدة
فما كان مني إلا أن أكون شجاعا وأضع حدا لترددي, فكلمت الفتاة لكي أقرر:
أنا: مارأيك في لبس الحجاب؟؟
هي: أنا الحمد لله ألبسه, ولكن بما أنك طرحت الموضوع, فإني كنت أريد أن أعلمك * أني لن ألبس الحجاب حين ذهابي معك إلى غربتك, سنكون في بلاد الغربة فلذا الحجاب يسقط علي *
أنا: مزحة حلوووة
هي: والله لا أمزح
أنا: الحجاب فرض في بلاد الإسلام وغيرها, وهناك أدلة في الكتاب والسنة, وبدأت بتعداد الأدلة ...
هي: أنا أفعل كما يحلو لي ولا أحد يملي علي شروط ....
أنا: ماهي غايتك من الزواج؟
هي: أن أكون سعيدة وأرضي نفسي !!!
أنا: ماذا عن إرضاء الزوج وبناء بيت إسلامي ؟؟؟
هي: الزوج هو الذي يجب أن يرضي زوجته مو العكس ( تقولها وبكل سخرية)
أنا: (وراح أنفجر) سؤال أخير, إذا جاءك شخص تحبينه وطلبك للزواج مع أنه لايصلي ما هو موقفك ؟؟؟
هي: أقبله
أنا: مع السلامة والله يهنيك ...
بعد ذلك صليت صلاة الإستخارة, وذهبت إلى الوالد والوالدة وقلت:
والله ماأتزوج ها البنت حتى ولو إنتهت كل نساء العالمين إلا هي,
تنازلت كثيرا من أجل إرضاء أبي وأمي, لكن هي لم تتنازل بقيد أنملة
وبعدها شرحت الموقف, فأيدوني فيما فعلت, ولكنهم خايفين الآن من موقف خالي ومرته, لأن البنت هي أخت زوجة خالي
ولحد الساعة لم نخبر أهلها أو خالي
ياإخواني, أرجوا منكم النصيحة وهل ما فعلت عين العقل وكيف نخبرهم بأننا فسخنا الخطوبة بطريقة لاتسبب معاداة
ياجماعة أنا لا يمكن لي أن أتزوج بفتاة كهذه, ولايمكن أن أقبل بإمرأة كهذه أن تربي أولادي, فليس نساء كهاته يربين مثل صلاح الدين ومحمد الفاتح...
والله ما قررت فسخ الخطوبة إلا من أجل إرضاء الله, والله على ماأقول شهيد.
بالله عليكم لا تبخلوا علي بنصائحكم, فقد أخذت من أكثر من ساعتين لكتابة مشكلتي لأني لاأملك لوحة مفاتيح بالعربيه