أخوتي الكرام أنقل هذه القصة عن إحدى الأخوات :
هي شابة ملتزمة ومتدينة ، وحريصة على العلم الشرعي ، وجميلة نسبياً ، تعيش في بيئة محافظة من ناحية العادات والتقاليد واهتمام أهلها بالعلم الشرعي قليل ، وهي ذكية كثيرة السؤال محبة للعلم و على دين وخلق أحسبها كذلك وربي حسيبها
لكنها تعيش ظروف صعبة بين أهلها من ناحية الانسجام والألفة والمعاملة الطيبة ، فهي تكاد تكون معدومة تقريباً بسبب سيطرة العادات والتقاليد ، لكنها حالتها المادية مع أهلها ممتازة للغاية .... لكن تنقصها أمور معنوية كثيرة لاتجد من يشاركها فيها ...
تقدم لها عن طريق إحدى الأخوات ، شاب ملتزم وطالب علم قرأ على الشيخ بن عثيمين وبن جبرين والخضير ، وعنده علم غزير و أخلاقه عالية ، وهو يحضر لدراساته العليا ومستواه المادي لابأس به ، لكنه غير سعودي (من دولة مجاورة) وينتظر الجنسية
---- له ولأهله لأنهم يعيشون في البلد أكثر من 30 عاماً ....
بطبيعة الحال ، أهلها رفضوه على طول ، بدون أي تردد ، لأنه من جنسية مختلفة، ولم ينظروا لصفاته الأخرى ..
وحاولت هذه الفتاة الاتصال بالمشايخ وعرض الأمر عليهم ، فكان جواب أكثرهم أن الأهل على حق لأن كفاءة النسب مطلوبة ....
أحد المشايخ قال لها أن الدين مقدم على النسب ، وأن اعتماد الأسر على القبيلة والأنساب المتوارثة ستحدث شرخاً كبيرا في المجتمع ، وتسبب عنوسة الفتيات ....
المهم هذه الفتاة وغيرها يقبعن في البيوت لأسباب عرفية وقبيلية ، ما أنزل الله بها من سلطان ...
ماذا لو لم يأت لهذه الفتاة من يقدر دينها وعلمها ، أو من ليس على دين من أفراد قبيلتها ؟؟؟؟
أليس هذا ظلم عظيم ؟؟؟
هي لا تدري ماذا تفعل غير الاستخارة والدعاء ، وتريد نصيحتكم مشكورين