الزواج اول واخيرا هو قدر الله ، وهو كما يقولون (( قسمة ونصيب)) ولكن بمشيئة الله وإيرادته..
ولكن هناك اسباب يجب ان يتخذها العبد ، ويترك الأمر لخالق الأسباب ،والقضية التي اريد ان اطرحها وأناقشها مع أخواتي قضية تحتاج الى نوع من الصراحة ، وإلى قدر كاف من الواقعية ..
فالشاب نجده مهيأ للزواج المبكر، نظرا للتوفر الظروف الاجتماعية والاقتصادية ، فهو يتزوج في سن العشرين على الاقل إلى جانب انصراف بعض الشباب للزواج من الخارج وذلك مع تضييق الخناق على الفتاة في هذا الامر، نتج عن ذلك جلوس الكثيرات في كنف عوائلهن مع تأخر سن الزواج،، ومع ذلك اقول للفتاة وإن قالوا انهم مازالوا يطرقون بابها بين الفينة والفينة ، ولكن مع أختلاف المقاييس التي كانت تحلم بها؟؟؟
فماذا عساها ان تفعل حين تغيرت الموازين؟؟ هل ترفضهم جريا وراء احلامها وخيالها ؟؟ او تعي واقعها وتتنازل عن بعض احلامها بما يتناسب مع شخصيتها ؟؟!!
واقول عليا ان تتنازل عن بعض احلامها لا عن الحقائق التي تكفل لها العيش السعيد ......فالمتقدم في هذا السن إما ان يكون مطلقااو ارمل ومعه عدد من الاولاد ،، إما ان يكون رجلا معددا ،، ولا انكر مشيئة الله بأن يكون رجلا بكرا خاليا من ذلك كله،، فالرسول صلى الله علية وسلم تزوج بالسيدة خديجة وكانت ثيبا وتكبرة بخمس عشرة سنة ، وأنا اتحدث معك اختي عن واقع اليوم وعن الاعم والاغلب فية......
فعليك اختي ،،،ان تكوني واقعية وتختاري من هو كفاء لك في الدين والخلق ، وان تقترن به عن اقتناع وليس تخفا وهروب من اللسنة المجتمع وتخفيا عن نظراته ،، ولا تسجني نفسك في قفص احلامك السرابي ،وعليها بإقناع والليها بلانسب او ايجد من يقوم بذلك حتى لا يفوتها قطر الزواج،،
فإن لم يقض لها ذلك ،، فلها ان ترض بقضاء الله وولتكن من الصابرات ، وتحذر من إغواء الشيطان لها ، وإغرائها بطرق الغواية ، ولتحافظ على نفسها ودينها وسمعتها حتى تكون من النساء العفيفات التي ذكرن في القرآن" والحافظين فروجهم والحافظات"ولتصرف بعد ذلك طاقتها ووقتها بما يعود عليها وعلى مجتمعها ودينها بالخير والمنفعة ..