.. طبعه متعبني .... أتمنى يفهمني
....... في كل مرة احتاج لصوت الحكمة والرأي السديد أعود لهذا المنتدى المبارك فأجد فيه حنان الأم وشفقة الأب وعقل الناصح المنصف الواعي لاحرمكم الله جميعا الأجر ...
...
أنا متزوجه منذ مايقارب الخمس سنوات ولكنني ومع الأسف لم أستطع أن أتقبل وأندمج مع هذا الطبع في زوجي ... وفي نفس الوقت لم أفلح في تغييره وهو تقريبا سبب معظم المشاكل بيني وبينه ...
(البرود) في كل شؤون الحياة وخصوصا العاطفية والاجتماعية والذي يتعبني أنني متدفقة المشاعر وربيت في بيت والدي على هذا النمط والأسلوب وهكذا نشأت واخوتي واعتدنا على المبادرة والمشاركة وأسلوب المفاجآة فيما بيننا ومع الناس نحب المشاركات الوجدانية والمواقف الانسانية والعاطفية ...
بعد زواجي كنت مندفعة بكل مشاعري والتي تجيء على السليقة ان غاب استعديت له بالمفاجآت الحلوه
وان حصل بيننا وقفة خواطر حاولت ارضاءه بطريقة حنونه وهكذا .... لكنني لم أجد منه الا امتعاضا وعدم تفاعل ... (مع ايضاح أن تلك الحركات ليست مكلفة أبدا) لمن يظن أنه يرفضها خوفا من التبذير...
.... لايهمه أن يعيش كل يوم روتينا قاتلا ... حتى اللحظات الخاصة مع حبه لها دائما ماتكون باردة كطبعه
لايحب التغيير ولا التجديد فيها
... وأقرب مواقفي معه أنه حصلت في اسرتي ظروف انفصلت الوالدة عن الوالد وانهرت تماما واستأذنته أن أجلس عند أهلي مدة أشارك أهلي واستعيد قواي وكان لايعرف بالضبط مالذي حصل ... وفي أحد الأيام استدعاه الوالد وشرح له ماحصل وأن أمي غالية عليه وليس فيها قصور وقائمة بالبيت ومربية أمينة وهو يحبها وتحبه ولكن لله الأمر من قبل ومن بعد وطلبه برفق أن يرفق بي في هذه المرحلة بالذات وشكره شكرا عميقا على سماحه لي بالمكوث فترة المصيبة وبعد ماخرج زوجي دعاني والدي وأهداني (5000)ريال وقال هذه مشاركة بسيطة لك ولزوجك أحببت ان تسافروا وتغيروا أجواء الموقف وتستعيدان ذكريات حبكما وعدت
لزوجي والحق أنه لم يعر الموضوع أي اهتمام وذكر لي أنه لاداعي أن يحدثه والدي عن الموضوع وكان بامكاني أن أشرح له الأمر بكل بساطة وبدأ يلقي على والدي عدم الاهلية وأنني كنت أمتدح أسلوبهما في التربية والحياة وبالأخير تطلقا وتفاعل مع هدية والدي بكل برود وقال دعيها عندك سنحتاجها في هذا الصيف
وذكر أنه والد وشيء بسيط قدمه لابنته لايشكر عليها...
.... وفي الصيف قال لي أنا مشغول ومرتبط وسافري مع أهلك وبعد اسبوع سألحقكم هناك وأعطاني (500)ريال ولدي طفلين رضيعين المهم سافرت مع أهلي والوالد حفظه الله لي ولاحرمني منه من بداية الرحلة أعطاني مبلغا وقدره هدية لمرافقتي معهم وكل مكان نزوره يعطيني وانتظرت زوجي ولم يحضر واتصل وقال انه لايستطيع الحضور لانشغاله فذكرت له أن يرسل لي مصروفا فانفعل وقال والدك يتحمل كل شيء وأنا لست مسؤؤل ولن أرسل شيئا وأنا أعطيتك وكافي ذكرت له أن والدي لم يقصر وأعطاني من غير أن أطلب ولكنني محرجة منه وطالت رحلتنا وتعب الصغار وشقي والدي بأبنائي نتنقل للمستشفى في أواخر الليل وصدفة اتصل وقال انني اودعك لانني سأسافر مع أحد الاصدقاء في نزهةخلال يومين فقط وعندما عاد قلت له تعال الينا أبناؤك وأنا نحتاجك ومشتاقين اليك المهم أنه لم يحضر واحرجت من الوالد أيما احراج
وكل أزواج اخواتي معنا الا هو ويشاركون ويبادرون ويخدمون الا زوجي اتصل بالأمس يتشره علي أنني تركته لوحده وأنه تفضل علي بسماحه لي بالذهاب وأنني لست امرأة وهو الذي عرض علي الذهاب لانشغاله وتنقلاته ... وأن على والدي أن يدبر لي رحلة عوده ... وكان منفعلا جدا فهمت أنه بدأ يشتاق لكنه لم يوفق أبدا في الأسلوب قلت له ونحن مشتاقين واذاكنت مشتاق تعال وخذني وأتمنى أن تستعد لي بملابس حلوه وهندام أنيق كمافعلت أنا فقد استعديت واشتريت وغيرت اللوك استهتر كالعادة وعودتي له بعد يومين
أتمنى أن أستمع لرأي سديد وعقل حكيم....
وللانصاف فهذا الطبع الوحيد الذي لاأحبه في زوجي أما ماعداه فهو حريص على صلاته بار بأمه .. قائم على بيته ولأنني مرتاحة لتلك الأمور لم أشرح الا ماأحتاج لاصلاحه فقط