صحيح أن الإخوة والأخوات انتقدوا ترتيب أفكارك، لكني أعتقد أن أسلوب الكتابة وسلاسة العبارة ممتاز.
أختي الكريمة:
عوائق نجاح زواجك سيكون بسبب بعض الأمور:
أولها: إحساسك أنه أفضل منه، وأسلوبك يعطي انطباعا عن ثقتك الكبيرة بنفسك، وهي صفة قد تضر بك إن استخدمتيها في تعاملك مع زوجك، حيث سيفسر أنه تعالي وغرور، وهذا واضح ابتداء من اسمك (المتمكنة) وثقتك في مواصفاتك، وتعويلك سبب ذلك على أسرتك، والاعتداد بالنفس ينبغي ان يكون بحدود.
ثانيها: كون زوجك بيتوتيا وسيدور في فلكك، ليست صفة مدح كما تظنين، لأن الرجل ينبغي أن تدور زوجته في فلكه لا يدور هو في فلكها، والرجال قوامون على النساء، والبيتوتي ممل في المنزل، قد تفرحين به في البداية ولكنك ستملينه، بسبب كثرة انتقاداته وتفرغه لك في المنزل.
ثالثها: قوة شخصيتك التي ذكرتيها في ثنايا حديثك واضحة من خلال أسلوبك في السرد، ويبدو من خلال كلامك أنه ضعيف الشخصية، وهذا يؤثر على التوازن السليم في المنزل.
-------
أما بالنسبة للحب، فهناك أمران:
أولهما: أن الحب يأتي فيما بعد.
ثانيهما: أنه ليست كل البيوت تبنى على الحب، والله جل وعلا قال في كتابه: (وجعل بينكم مودة ورحمة)
أقول هذا رغم أني أحس أنك تحبينه ولا تودين البوح لنفسك بذلك، وقد يكون حبك أقل مما تريدين، لكنك تحبينه، وهذا واضح من خلال بعض حديثك عنه.
--------
انتظارك لفارس الأحلام الذي تحبينه 100% لن يسفر عن شيء، لأنه هذا الوصف لا يوجد، ولأن عمرك الآن قد وصل إلى مرحلة اللاانتظار. ولات ساعة مندم.
-------
الرجل سيكون مسؤولا عندما تكون له أسرة.
-----
لا تعتقدي أنه حبه سيستمر على كل حال، فربما إذا تزوجتما وحصل منكما التقارب أكثر، وحدث ما يحدث في كل البيوت من مشاجرات أو مشكلات قد تكون عارضة يتضاءل هذا الحب.
----
أخيرا:
أستطيع ان أقول:
إن زواجك به سينجح إذا كانت شخصيتك معه أكثر ليونة ورقة، وبعدا عن التكلف في الحياة أو التعالي.
------
وعذرا إن فهمت من كلامي قسوة.
__________________
كثير من المشاكل الأسرية والمعقدة لا تنتهي تماما، وإنما تبقى لها بقايا.
أي أنها قد يبقى منها 20% مثلا
مشاكلنا الأسرية المعقدة كثير منها لا ينتهي بصورة نهائية وإنما تبقى لها بذور يمكن أن تنمو في يوم ما، ما لم نتعاهدها بالحصاد.
مشاكلنا المعقدة لا يمكن حلها بضغطة زر، وإنما تحتاج إلى ممارسة ومجاهدة وضغط نفسي ومدة أطول مما نتوقع ليأخذ الحل مجراه.
المهم الصبر، فقد يكون بينك وبين الحل غشاء رقيق، فلا تتوقف.