قابلني صديقي و هو غاضب جدا ، فسالته : مالك ؟
قال : شتمتني زوجتي ؟
قلت بغيظ : و ماذا فعلت لكي تشتمك ؟
قال : وعدتها بالخروج معها للنادي فتاخرت عليها فشتمتني
قلت : و ماذا كان رد فعلك ؟
قال : لا شيء ، تركت لها البيت و اتيت اليك هنا
قلت : احسنت التصرف
قال : هل تتهكم علي ؟
قلت : نعم ، بالتاكيد ، لانك لو لم يكن لك رد فعل حاسم معها في الامور التي تتعلق بكرامتك فستسقط من عينها و لن تحترمك و بالتالي فان حبها لك سيتحول لكراهية لانها تتمني ان يكون زوجها معتزا بنفسه و بكرامته ان كانت امراة طبيعية و بالتالي ستؤدي الكراهية الي ان تطلب منك الطلاق و بقوة و تخسر حبيبتك التي احببتها طوال عمرك و لم تحب و لن تحب غيرها قط
قال : لم افكر في الامر من هذه الزاوية ، و لكن اخبرني ماذا افعل ؟
قلت : هناك حالتان ، الاولي ان تكون زوجتك في حالة عصبية غير عادية بمعني ان تكون في ظروف نفسية سيئة تجعلها لا تحسن التفكير و هنا فهي تحتاج لحبك و حنانك و صبرك عليها ، اما الحالة الثانية فهي ان تكون في حالة نفسية عادية او تحت ضغط يومي عادي و هنا يجب ان يكون العقاب من جنس الخطأ
قال : و كيف يكون العقاب من جنس الخطأ ؟
قلت : ان يكون العقاب باهانة اي تهينها كما اهانتك ، و لكن حذار ان تغضب حتي لا يجعلك الغضب تؤزيها ، و فكر دائما انك تتعامل مع جزء منك ، فارفق بها و لا تؤزها
قال : كيف اذا اهينها ؟
قلت : ان تشتمها باكثر مما شتمتك ، و نحن الرجال موهوبون في هذا الامر ، و تزيد علي ذلك ان تضربها بالحذاء او بالشبشب ضربا غير مؤلم و في اماكن لا تؤلمها و تفادي الوجه طبعا ، و معاملة الثلج لمدة اسبوع
قال : و ما هي معاملة الثلج هذه ؟
قلت : هي معاملة رسمية ليس فيها اي مشاعر او انفعال ، بل مجرد تعامل روتيني ممل جدا ، و لا تحرمها الفراش ان ارادت هي هذا .
قال : و ماذا لو اعتزرت
قلت : ينتهي الامر فورا و تنتهي اثاره
قال : و ماذا لو شتمتني امام الناس ؟
قلت : يكون اعتزارها امام هؤلاء الناس الذين شتمتك امامهم مبالغا فيه و به بعض التذلل ، و ان لم تفعل ، لا تزور هؤلاء الناس و هي معك و ان كانوا اهلها لا تزورهم انت الا للضرورة
قال : اصبت
قلت : اعرض الامر علي الشرع فان وافقه فافعل و ان لم يوافقه فلا تفعل
قال : بالطبع