العنة أو الضعف الجنسي معناها :
عدم القدرة علي الأداء الجنسي السليم من الناحية العضوية
أي عدم القدرة علي إيلاج العضو الذكري واستمرار انتصابه
بشكل كاف لإتمام العمليه الجنسيه كاملة.
ويمكن أن تكون العنة نتيجه عدم حدوث انتصاب بالكامل
ونطلق عليها { العنة الكاملة}
قد تكون مؤقتة , وقد تكون دائمة وفقا للأسباب.
ويمكن أن تكون العنة نسبية بمعني حدوث انتصاب
ولكنه لا يستمر الفترة الكافية لعملية الإيلاج ويطلق عليها العنة غير الكاملة
وتدخل تحت هذا المسمي ايضا العنة الناتجه عن الإنتصاب الضعيف
أو غير الكامل بحيث لاتوجد القوة الكافية للولوج داخل المهبل.
وهناك بعض العلماء الذين يعتبرون سرعه القذف أيضا نوعا من العنة
وهو ما ينفية البعض الآخر.
والواقع الذي لا شك فيه أن أساس العنة والتيار المغذي لها هو القلق Anexiety
هذا القلق هو أخطر ما يواجهه صاحب الضعف الجنسي
لأنه يدخله في دائرة مفرغة لا تنتهي من القلق المؤدي إلي الخوف
المؤدي إلي تركيز الإهتمام علي العضو الذكري بإستمرار فتحدث العنة ويستمر القلق...وهكذا.
إن الإنسان يحتوي داخلة علي أجهزة حيوية تعمل دون أن يحس بها
أو دون أن تصل ألي الوعي مثل دقات القب والتنفس والهضم وغيرها.
فإذا شدت هذة الأجهزة احساس الوعي لدي الإنسان أصيب بالقلق في الحال.
والانتصاب للعضو الذكري يدخل تحت نفس النوع
فالمفروض أن يحدث الانتصاب دون وعي او تركيز
وانصرف الوعي لمراقبة هذة العملية طبعيتها
ودخلت تحت الوعي والإدراك دون داع.
لذلك هناك عدة ملاحظات مهمة يجب أن نعرفها
حتي نتفهم طبيعة هذة المشكلة ,
وتفهم هذة الطبيعة هي أولي خطوات العلاج الناجح بإذن الله للتخلص منها:
أولا : أن كل الرجال يصابون بالعنة في وقت ما من حياتهم ,
مثلا اللقاء الجنسي لأول مرة أو اللقاء الجنسي المسبوق بتوقعات
وآمال واعدة خاصة إذا حاول الرجل استعراض قواة الجنسية الخارقة أمامها ,
كل هذة الأمور قد تصيب صاحبها بالعنة المفاجئة..
وتتناسب احتمالات الفشل مع درجه الشبق والرغبة السابقة للقاء.
وهناك أزواج يصابون بالعنة فجأة في فترات من الحياة الزوجية
وتأتي دون سابق إنذار بسبب فقد الرغبة
أو الحمناس الجنسي فجأة لأي سبب من الأسباب ...
والمفروض أن تعود الأمور إلي طبيعتها دون علاج
إلا إذا تدخل { الجنرال قلق } لتبدأ الحلقة المفرغة التي سبق ذكرها.
إن الاعتقاد الخاطئ عند بعض الرجال بإنهم قادرون علي أداء العملية الجنسية
في أي وقت وتحت أي ظروف إنما هو اعتقاد غير مبني
علي أساس علمي أو عملي وهو بالتالي بعيد تماما عن الواقع.
قد ينطبق ذلك علي بعض الحيوانات الشهيرة مثل الثيران
التي يطلق عليها لفظ معروف عندنا وهو { الطلوقة }
لأنها تعتبر آلة جنس sex machine جاهزة باستمرار لتلقيح الإناث ..
ولكنت حتي هذة الثيران قد تصاب بالعجز فجأة وتتوقف عن العمل
و { تحرن } الآلة عن الدوران مما يصيب صاحبها بخسائر فادحة
تعجل بالذبح والبيع عند أقرب جزار !!
ثانيا : هناك أيضا أسباب عضوية قد تسبب العنة
وهو أمر معروف علميا منذ القدم , لعل من الأسباب المشهورة
في هذا المجال أمراض السكر والسمنة المفرطه وإدمان المخدرات
والمشروبات الروحية واستعمال بعض العقاقير لعلاج ضغط الدم المرتفع والاكتئاب.
هذة الاسباب يمكن معرفتها بسهولة وبالتالي تحديد سبب العنة العضوية.
ثالثا : لا شك أن العامل النفسي له دوره ,
ولعل الشرح الذي قدمته في أول المقال يشمل هذا ,
إن القلق من عدم الأداء السليم هو أول الطريق للعنة
وكما قلنا الانتصاب يدخل تحت بند الوظيفة اللا إرادية التي يجب
أن تترك لطبيعتها دون تدخل من الوعي.
رابعا : حدوث انتصاب في أي وقت ولأي سبب مثل
الأحتلام أو الأستيقاظ صباحا. كل هذا يؤكد عدم وجود سبب عضوي للعنة
خامسا : لادخل للسن بتاتا في القدرة الجنسية
وهو عكس ما يظنة الناس مثل كلمة { راحت علينا } وغيرها ,
أن قدرة الرجل الجنسية تستمر ما دامت الحياة
والتغييرات التي يمكن أن تحدث إنما تكون في سرعة الاستجابة
في عملية الانتصاب وكذلك تأخر القذف لمدة أطول .
كما تزداد الحاجه إلي الملامسة العضوية المنبهة من الطرفين ,
ومن الملاحظ ان الفترات بين كل لقاء تطول في هذة السن.
أما العنة في كبار السن فإنما ترجع أساسا
إلي فقد الرغبة في الممارسة أو الزهد فيها أو لسبب صحي عضوي
أو لعدم وجود الطرف الآخر المشجع ,
وقد يكون السبب هو العكس وذلك بمحاولة الاكثار من اللقاء
لارضاء الطرف الآخر الذي قد يكون زوجة صغيرة في السن مثلا.
وقد يكون تناول بعض العقاقير لعلاج أمراض الكهولة
أو الشيخوخة هو السبب في العنة.
لكل الأسباب التي ذكرناها سابقا يجب أن يتفهم المصاب بالعنة طبيعة الأصابة.
وأول خطوة في طريق العلاج السليم
هي الابتعاد التام لفترة عن العلاقة الجنسية بأي صورة من الصور
ثم العودة بالتدريج مع استعمال المنشطات الطبيعية
مثل المداعبات والملاطفات والملامسات والغزل والحنان المتبادل وتوفير الجو النفسي المناسب...
ويمكن عدم إتمام اللقاء إلا بالتدريج خلال ايام او حتي اسابيع.
باختصار مطلوب ان تذهب إلي الفراش دون تخطيط لإتمام اللقاء الكامل
ويكون الهدف هو التلاصق والملامسة والحنان والمداعبة
حتي تأتي اللحظة المناسبة للأداء السليم.
يتبع بعلاج العنة طبياً