أختي الغالية ..
أكتب لكِ هذه الكلمات لا لكي أزعجك أو أضايقك ..
لكني أتمنى لكِ الخير والسعادة من قلبي ..
فعذراً إن ضايقتكِ.. وأرجوك اقرأي ردي حتى النهاية ...
هاأنتِ رأيتِ بأم عينيك ماوصل إليه زوجك من المعاصي والقسوة وسوء المعاملة ..
وجربتِ كل ماتستطيعين لجذبه ولم تقدري ..
بقي حلٌ أخير امامكِ لعلكِ تكونين سبباً في هدايته ..
جربي ياغالية أن تجلسي معه جلسة وهادئة وتقترحي عليه أن يتزوجها ..زوجة أخرى ..
صبراً أخيتي لاتغضبي ..
الآن زوجك قد ألهته وملكت قلبه حبيبته وعشيقته كما يدعي ..
لأن الشيطان يجري خلفه ويغذي عقله ويزين له الحرام ويغلفه بغلاف الحب المزعوم ..
ولأن عشيقته لم تعش معه في بيت واحد(حسب مافهمت من قصتك)
مثل ما تعيش الزوجة مع زوجها تحت سقف واحد..
لذلك قليل أن تحدث بينهما المشاكل والاختلافات ..
لأنه لايوجد بيت على وجه الأرض بدون مشاكل ..
بيت النبوة لم يخلو من المشاكل ، فكيف ببيوتنا..!! وتلك العشيقة لم تعش معه ببيت واحد..
لكن جربي لعلها تكون فاتحة خير له واعرضي عليه الزواج منها
لعلك تبعديه عن الحرام ..
أنا أعلم أن الزوجة الثانية صعب وقعها عليك ..
لكنك طوال تلك السنين لم تستطيعي أن تبعديه عنها وعن الحرام ..
ألم تفعلي المستحيل من أجل أن تصديه ولم تستطيعي ؟؟؟؟
اذن ..احتسبي الأجر وصلي لله ركعتين واخلصي النية لله تعالى
واجعلي في نيتك قبل كل شيء بصدق أنك لن تقترحي لزوجك أن يتزوجها
إلا من أجل أن يبتعد عن طريق الشيطان ويسلك درب الإيمان .. ومن أجل ابتغاء رضا الله وهدايته على يديك ..
وادعي لله بأفضل أعمالك الصالحة الخالصة لله تعالى .. واطلبي منه التوفيق والإعانة والسداد..
وما يدريك ان تزوجها ثم آثركِ الله عليها ورجع لكِ محباً عاشقاً ..
ان صدقت نيتك لن يخيبك الله تعالى ..
( ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه)
أنت تركت حزنك ووضعت غيرتك جانبا من أجل ان تنقذي زوجك من الدمار والموت على تلك الحال
ولم تفعلي ذلك إلا ابتغاء رضا الله ... فبإذن الله لن يخيبك الله ويسعوضك خيراً مما أنت فيه )
وتذكري أنكِ ستكونين سبباً في هداية شخصين .. زوجك والمرأة اللتي معه ..
أسأل الله لك التوفيق والسداد والسعادة وراحة البال
وان يردلك زوجك رداً جميلا ً..
تحياتي لك ..
__________________
... لم تخلق المرأة من رأس الرجل لتتكبر عليه ... !! ولا من رجله ليحتقرها ..!!
وإنما خلقت من ضلعه لتكون تحت جناحيه فيحميها ..!!