إنني بحاجة إلى البوح
ولذلك سأكتب
فأرجوكم أن تتفهموني وتقرأوني
عبر هذه السطور ..
فيني من العصبيّة الشيئ الكبير ولكنني أكسرها بالحلم
المصطنع في كثير من الأحيان والذي أطبق فيه حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم
وشل يد من شوّه صورته في جرائد رعاة البقر ..
ووالدتي رعاها الله لنا أشد عصبيّة مني
ولا تقبل بكلمة معارضة إلا بلطافة شديدة شديدة شديدة وهذا
مالا أملكه أبدا ولا أستطيعه مطلقا إذ أنني مع أي نقاش أرفع صوتي
ولو لم أكن مغضبا ً ..
منذ فترة ولاعج الشوق إلى زوجة تكون لي سكنا ودفئا وأكون لها
سكنا ودفئا يداعبني ولا أبالغ إن قلت أنه منذ الصف الثالث الثانوي ولكنني كنت
لا أملك نقيرا ولا قطميرا فلذلك كنت أعلل نفسي بالأمل وأصبّر نفسي وأعللها ودخلت الجامعه
وأنا أجد من نفسي الشوق الشديد الشديد ومع كل مرحلة من مراحل الجامعه يزداد
شوقي إلى هذه العلاقة ..
تخرجت من الجامعه
وتخرج الأمل معي غير أنني أصطدمت بتعليلات والدتي
التي لا تنتهي فكنت في بادئ الأمر لم ابح لها برغبتي في الزواج
ولكن من الصف الثاني في الجامعه وأنا ألمّح تلميحا ولقد صدمتني مرره بعبارة جارحة جدا
ومع ذلك أخذتها وكأنها مزحة ويعلم الله كم أحدثت في صدري شرخا كبيرا
بل إنني احتقرت نفسي كثيراً ..
هي دائما تريد أن تصدني حتى عن مجرد التفكير بالزواج بمقولة لازم تنهي
دراستك ، أنت صغير ،
ولكن تلك التي شرخت في قلبي عندما قالت ( ماعندنا استعداد نزوج بزارين )
ضحكت ومشيتها ..
تخرجت ودرّست
وأنا الآن معلم من سنتين ولكن في مدرسة أهليّة
وعندي بعض المصالح التجارية التي تؤهلني لفتح والله العظيم بيتين وليس بيتا واحدا ً ...
ما واجهته قبل فترة وجعلني أحس أن والدتي تلعب علي وليست تبحث لي عن زوجة
هو أنني مرة من المرات طلبت منها أن تبحث لي عن زوجة
فقالت لي وش رايك بالفلان فقلت أنا والنعم بهم لأنني أعرفهم واسمع عنهم الخير
قالت لي شرايك بـــ( فلانه بنتهم ) قلت على بركة الله
المهم قلت لها قولي لهم قالت لا أول أشوف البنت بعدين إذا جاوت لنا
أقول لهم ...
قالت أنا مواعدتهم في ملاهي الحكير
وجت البنت وشافتها ويوم رجعت أسألها قالت أنا ماشفت البنت زين
ولازم أشوفها ثانية قلت طيّب انتي تقدمي لهم وشوفيها رسمي قالت لا وش اللي معجلك أنت
فيه عرس الفلان بعد شهر ويبي يجون قلت أنا بس شهر ولو ماجت البنت يعني تواعدينهم بعد شهر ثاني
في الحكير ..ماصارت خطبة هذي ...
المهم في بغتة دخلت مررة أثرها تقول لأبوي
يالله اتخلصت منه قلت له أن فيه عرس بعد شهر وبعد شهر لها ألف حلال ..
هنا مااتمالكت نفسي وقمت أهوش عليهم
دام ماودكم تزوجوني وحاسين أنه أنا بزر للحين ليش تحطون عندي امل
ليش تلعبون علي زي الأطفال ومن يومها ماعاد لي خلق أدخل البيت يمكن أسبوعين ..
وإلى الآن وأنا أذكر لها بنات الحلال اللي أنا أدري أنهم فوق
ما أتمنى بس يوم تقول لي هذي نحيفة هذي خشمها كبير هذي براطمها مورمة
هذي قصيرة وأنا أدري والله العظزيم أنها تبي تصرفني
ياجماعة وش السوات
والله العظيم لولا بقية خوف من الله
كان رحنا لأحد البلدان اللي تكثر فيها المومسات وبلا عرس بلا بطيخ ..
أنا عارف أن العرس رباط قوي وأنا أبحث عن العرس والله مو لمتعة الجسد فقط
بل أبحث عن ذلك الرباط القدسي الذي دخله الكثير من أصحابي وأنجبوا أطفالا حظي منهم
التحسّر على تلك المعاملة القاسية من والدتي ...
يا إخوة أقسم لكم بالله أن التفكير قتلني وأنا شاب في ميعة شبابي
قتلني عدم اهتمام والدتي لموضوعي قتلني التفكير ياناس والله العظيم قتلني ..
يعني يجيني أيام ألجأ إلى الله
بس الهم كبير وإن كان الأمل بالله أكبر
بس أجدني بحاجة إلى أن اختلي بنفسي لكي أسرح في الخيال
أتصور نفسي مع زوجتي في شقة واحدة تضمنا ..
أتصور نفسي مع تلك الزوجة أمازحها
أتصور نفسي مع تلك الزوجة أضاحكها
أتصور نفسي معها وقد أنجبت لي ذلك الطفل الجميل ..
يعني تصدقون أشهد الله على ذلك لما أمشي بالشارع
وأشوف ذاك الشاب معه زوجته وبحظنها بنيّة صغيرة أقسم بالله إنها تخنقني العبرة
وأقول ياربي تهدي والدتي اللي وقفت في طريقي وأذكر الله عليهم وأنفث
في جهتهم لا تصيبهم عيني ...
مت من الهم
عذبني الصبر ومازالت والدتي لا تبالي
واللي قاهرني إني لا قلت لها أنتي
ماتهتمين قالت أنتم عجلين وحنا مانبي ناخذ لك بنت أي كلام
هم تلتفت علي وتقول ( تبي ناخذ حي الله بنت )
همن الكلمة ذي تصك علي الجو طبعا هي ماتقولها صادقة تقولها تبي تحجر لي بس
لأنه تدري أنه أنا مو قايل لها ( إيه )
أتمنى أن أجد الحل لديكم ايها الكرما
واغفروا مافي مقالي من زلل وقد خلطت عملا صالحا وآخر سيئا
خلطت العاميّة بالفصحى
ولكن الله يتوب على من يشاء
أنتظركم بلهف
صالح بن صالح