إن أمي كما ذكرت لكم سابقا هي من النوع المتسلط و الغير اجتماعي و صعب التعامل معها، و قد كنت خاطب في السابق و لم أوفق لسوء معاملة أمي لأهل الخطيبة، صبروا ربما تتغير الأحوال و أنا كذلك حاولت معها أن تلطف الجو لكن لم يكن كذلك فقرروا أهل الخطيبة فسخ الخطوبة و هذا لعدم وجود الاطمئنان على ابنتهم.
المهم، أنا الآن أفكر في حالي و حياتي، إن الماضي انتهى و ولى، لكن لا بد أن أستخلص منه العبر و الدروس، إن حالتي درستها و لم أجد ملجأ إلا الزواج من الأقارب، و بالفعل الآن وجدت فتاة أمها لها صلة قرابة مع أمي و هذه الفتاة متخلقة جدا و متسمة الحياء الطيبة و المعاملة الحسنة.
تكلمت مع أمي عنها، وجدت عندها نوع من الرضا ، لكنها و لطبيعتها لا تستطيع أن تتقدم هي و تطلبها من أمها
و في السابق كذلك أنا وحدي الذي تقدمت و عندما كان القبول ذهبت أمي لإتمام الخطبة.
فما رأيكم يا أهل الخير و المشورة، كيف أعمل ، هل أتقدم و أكلم أخو هذه الفتاة ، فإن وجدت القبول المبدئي أصارح أمي و إن كان الرفض فكأنما لم يحصل شيء. و هل إختياري صواب و هذه لطبيعة حالتي.

__________________

	أحمدك الله على نعمة الزوجة الصالحة التي أنعمتها علي في هذه الدنيا الفانية. فجمع بيني وبينها في جنانك، واجعلها زوجتي و رفيقتي في الجنة الخالدة.