الاحتضان كل يوم.. يقي من الأمراض والعلل
تجد من يقطع آلاف الأميال، وينفق مئات الدنانير، ليغطس ساعات في حمامات مياه معدنية
يقال إنها تمنح الصحة والعافية. وتقرأ عن ملايين الناس الذين يلتهمون أقراص الفيتامينات طلباً للقوة والصحة, ووقاية من الأمراض والعلل.
وتشاهد كثيرين يجرون في الشوارع للمحافظة على لياقة أبدانهم
[img]http://**********************/alwaeeely/21.gif[/img]
ووقايتها من البدانة التي تقف وراء كثير من الأمراض. إنهم جميعا يبحثون عن صحة أبدانهم، وصفاء أذهانهم، وطمأنينة أرواحهم خارج بيوتهم، مع أنها موجودة داخلها، وفي غرفة واحدة منها خاصة .. هي غرفة النوم. لقد تتالت الدراسات الحديثة التي تؤكد أن المعاشرة الزوجية الناجحة تمنح الجسم صحة وعافية وقوة ومناعة. ولأن كثيراً من الناس غافلون عن هذه المنافع الصحية العظيمة التي تقبع في غرفة النوم.. سنعرض في حلقة هذا العدد جانباً من هذه الدراسات، لعل الأزواج يشربون من الماء الذي في بيوتهم.. فلا يقتلهم الظمأ!
[img]http://**********************/alwaeeely/21.gif[/img]
الاحتضان وليس التفاحة
وأبدأ بالدراسة التي قامت بها الدكتورة فيرتون كولمان ونشرها في المجلة الطبية البريطانية وأكدت فيها أن الاحتضان – وليس التفاحة ـ كل يوم، يبعدك عن مراجعة الطبيب ألف يوم. بل أن دراستها أكدت أن الاحتضان ليس وقاية فقط، وإنما هو علاج أيضا، ونصحت إدارات المستشفيات بتزويد غرفها الخاصة بأسرة مزدوجة، وذلك لإفساح المجال للأزواج بالبقاء إلي جانب زوجاتهم في حال مرضهن، وذلك لتوفير الحب والحنان والاحتضان، مما يساعد على سرعة الشفاء من المرض، وهذه أبحاث علمية أخرى تؤكد أن ممارسة الجنس بانتظام وتوازن تخفف من آلام الجسم وتزيل التوتر النفسي وتحسن الصحة بشكل عام.
[img]http://**********************/alwaeeely/21.gif[/img]
جنس أفضل.. يعني صحة جيدة
فقد قال تيد مكلفينا عالم الجنس ورئيس معهد الأبحاث المتطورة في النشاط الجنسي الإنساني في سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة، أن الأشخاص الذين يمارسون الجنس بشكل منتظم يتمتعون بصحة جسيمة ونفسية أكثر من غيرهم، و مكلفينا يجري أبحاثه وتجاربه حول كيمياء انعكاس النشاط الجنسي الإنساني طوال ثلاثين عاماً. ويجري مكلفينا تجاربه على مستقطر جديد أنتجه من نباتي الشوفان والشعير يحافظ على توازن الهرمونات التي يفرزها جسم المرأة وقال: إن النتائج الأولية لتجاربه إيجابية جداً.
[img]http://**********************/alwaeeely/21.gif[/img]
ويضيف: إن احتفاظ المرأة بكميات متوازنة من هرمونات معينة ضروري جداً لبقائها في صحة جيدة، وإن زيادة نسبة هرمون معين في جسمها، أو قلة هرمون آخر، يمكن أن تترك تأثيرا جسدياً معاكساً، حسب طبيعة المرأة ونوع الهرمون، وإن المرأة التي تتمتع بنسبة هرمونات متوازنة تكون أكثر ميلاً إلى ممارسة الجنس، وأكثر رضي عن حياتها الجنسية. ويختم مكلفينا عرض نتائج دراساته بقوله: إنها حلقة واسعة، فإذا كنت سعيداً في حياتك الجنسية فستكون سعيداً نفسياً، وإن الحالة النفسية تؤثر بالتأكيد على الحالة الجسدية، وإن الصحة الجيدة تقودك إلى ممارسة الجنس أكثر.
[img]http://**********************/alwaeeely/21.gif[/img]
والاهتمام بالمعاشرة الزوجية هو الخطوة الأولى لصحة جيدة حسب دراسات أخرى، فبالإضافة إلى المتعة الجسدية والنفسية التي يشعر بها الإنسان من ممارسة الجنس هناك فائدة أخرى للجنس وهي أنه يقضي على الآلام الجسدية، فقد وجد الباحثون أن النساء اللواتي يجرين الإثارة الجنسية، ويتمتعن بها، يشعرن مباشرة بانخفاض واضح في نسبة الآلام التي كن يعانينها في أجزاء مختلفة من أجسامهن، فقد توصلت باحثتان، إحداهما الطبيبة النفسية جينا أولجا مؤلفة كتاب المرأة المتمتعة بالمعاشرة الزوجية والأخرى هي الدكتورة بيفرلي ويبل طبيبة الأعصاب والباحثة في التربية الجنسية في نيو جرسي بالولايات المتحدة إلى النتيجة نفسها، فقد توصلت أولجا إلى أن تأثير المعاشرة الزوجية حين تصل إلى نهايات الأعصاب تخنق نبضات الألم التي تتركز في تلك المناطق.
[img]http://**********************/alwaeeely/21.gif[/img]
منقول بتصرف