ماذا تفعلين إذا سكنت مع أهل زوجك ..
هناك عدة توصيات ( بل ورطات ) تسبق إليها المتعجلات .. لتقدمها إليك كنصائح .. أذكرك بها لتأخذي حذرك :
الأولى : ( خليكِ سنعة ) .. خذي حقك .. وطالبي ببيت مستقل .. لا تصيرين ضعيفة .. هذا حقك .. ولازم تأخذيه .. مثلك مثل غيركِ .. إن حقق لكِ طلبك .. وإلا عزّي نفسك وروحي لبيت أهلك حتى يستجيب لطلبك ...
الثانية : أقولك يا ( الهبلا ) .. لا تصيرين طامنة ثمّ يتوطونك .. ترى خوات زوجك .. بيعدونك مثل الشغالة .. والله ليشغلونك ليل ونهار .. ارفعي رأسك وخذي حاجتك كاملة .. وشغلتهم هم يسوونها ـ الله لا يهينهم ـ ..
الثالثة : ( خلك نبيهة ) ترى أمّ زوجك .. من الأيام الأولى بتختبرك .. إن شافتك طيبة وحليلة .. تراها بتحكّم فيكِ .. والله لتطلّع القرون في رأسك ...
هذه نماذج قد يكون فيها شيءٌ من المبالغة .. غير أنّ مفرداتها ربّما سمعتم بها .....
ولكن أنا أوصي من قدّر الله عليها أن تعيش مع أهل زوجها أن تضع نصب عينيها ثلاث نقاط :
ـ مصلحتها هي الشخصية ..
فينبغي أن تكون عزيزة من غير تكبر أو غرور .. فلا تهن نفسها بكثرة العمل في غير خدمة زوجها إلا بالمقدار الذي يبذله مثيلاتها .. فإن تمكنت من الزيادة والنفع برغبتها ولا ضرر عليها فلها الثواب من الله ..
ـ قدرة زوجها وإمكانيّاته ..
فإن كان الزوج غير قادر على الاستقلال بمنزل ولو بالإيجار .. فعليها أن تصبر .. وتخطط للمستقبل بإعانته على جمع المال وحسن تدبيره حتى يتمكن من الاستقلال .. وإن كان قادر على الشراء أو الإيجار فلها أن تدفعه بالحسنى إليه ..
ـ الحفاظ على العلاقة الزوجية ..
وهذه تحتاج إلى براعة من الزوجة في الجمع بين النقطة الأولى والثانية .. فإن لم تتمكني من ذلك .. فلا تفرطي في حياتك الزوجية ..
فإن الأرزاق إن لم تحصل بالعمل .... فلعلها تحصل بالصبر ...
__________________
الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة....