الإبرة والإسفنجة
من قصصي
أحب زوجتي وبخلاف عادتي أغضبتها مرة في موضوع لم أتقن التعامل معها فيه حيث توقعت أنها ستكون مثل أمي بردود فعلها الامتصاصية مع والدي وكان تصرف زوجتي بحدة لم أعهدها منها وهي الهادئة اللطيفة وقد تصرفت معي بذكاء واضح مما جعلني استسلم بسرعة وأنهي هذا الموضوع بهدية كبيرة فأخذتها وأظهرت لي الرضا أو رضيت ثم تناقشنا فيما حدث وقالت سأعلمك عمليا كيف تتعامل مع المرأة فذهبت للمطبخ وأحضرت اسفنجة ثم ناولتني إياها وهي تقول امسك بهذه الاسفنجة فمسكتها بقوة فانغرزت في يدي إبرة كانت بداخلها فغضبت ورميتها وقلت لها ما هذا الذي فعلت فقالت هكذا أنت بتعاملك مع المرأة وهذا ما أصابك ثم أخذت الاسفنجة وأعطتني إياها فمسكتها بلين وبدأت أتحسس موضع الإبرة فقالت لي هكذا يجب أن تتعامل مع المرأة إن المرأة مثل الاسفنجة التي بداخله إبرة يستفيد منها من يستطيع أن يتعامل معها بلين ولطف دون أن تؤذيه الإبرة, فقلت لها إنكُنّ صويحبات يوسف عليه السلام.
ولمع وجهها بابتسامة الذكاء لوقوعي منها موقع التلميذ من معلمته.
المغزى من القصة هو إرشاد الرجال إلى روعة النساء وأن خشونتهم وظلمهم لا تجدى وأنهم أول الخاسرين من ذلك.
__________________
لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.
التعديل الأخير تم بواسطة رجل الرجال ; 10-10-2011 الساعة 09:23 PM