
×÷·.·°¯`·)» عضو الذكورة وتساؤلات حرجة "2"«(·°¯`·.·÷×
د.هبة قطب
أستاذة الصحة الجنسية والاستشارات الزوجية
سؤالي هو ما الذي يؤدي إلى سرعة القذف؟ وهل هي حالة نفسية أم طبية؟ وإذا كانت طبية فهل العلاج طبي؟ وهل لها علاج عن طريق الأعشاب؟ أرجو الإفادة وإرسال الإجابة بسرعة.
سرعة القذف الأغلبية غالبا ما تكون عرضا وليست مرضًا، وهي عبارة عن عدم التوافق التام بين الجهاز التناسلي ممثلاً في العضو الذكري بما يحويه من أنسجة انتصابية عضلية، والجهاز العصبي وهو المنوط به إصدار الأوامر واجبة التنفيذ وأهمها الانتقال من مرحلة إلى أخرى في الدورة الجنسية.
وأهم هذه الانتقالات هي حدوث القذف فإذا تمت برمجة الجهاز العصبي على الانتهاء من الدورة الجنسية بحدوث القذف بمعدل معين يقل عن الطبيعي يظهر العرض المسمى بسرعة القذف، وقد يكون سبب الحالة نفسيا، مثل الخوف من الفشل في أداء العلاقة الجنسية مثلاً مما يرسب الرغبة في الاستعجال خشية الفشل عند التطويل..
ومثل حالات الرغبة في أن يختبر الرجل قدرته الجنسية فيظل الرجل في حالة تركيز شديدة ملقيًا كل البال، بل كل الحواس لتوقيت حدوث القذف، فيتوتر جهازه العصبي ويقوم بالمهمة بسرعة أعلى من المعدل الطبيعي..
وقد يكون السبب هو استعجال الزوجة لزوجها أداء المهمة لأي سبب مثل انشغالها، أو إراهاقها، أو عدم استمتاعها، أو عدم تفاعلها مع الزوج وأشياء أخرى كثيرة.
أما الأسباب الأخرى فهي أقل كثيرًا في نسبة الحدوث وأقصد هنا الأسباب الطبية والتي ينبغي معها اللجوء إلى طبيب متخصص في أمراض الذكورة للتصرف حيال الأمر، أما علاج هذه الحالة فدائما ما يعود سببها إلى قلة التوافق العضلي العصبي، أو سبب نفسي وهذا يشفى بإذن الله باتباع بعض التمارين التي توصف بدقة للشاكي من هذا العرض -ولا أقول المريض- من حيث طبيعة التمرين، ومعدل القيام به، والمدة المطلوب منه اتباعه خلالها ثم يخضع الشاكي للمتابعة الطبية لتغيير طبيعة التمرين أو معدله أو عدده، ويظل الحال على هذا المنوال من حيث المتابعة إلى حدوث الشفاء إن شاء الله.
أما عن العلاج الدوائي فاللجوء له يكون في الحالات ذات الأسباب الطبية.
أما عن الأعشاب فأنا لا أنصح بها إلا إذا وصفها طبيب متخصص؛ حتى لا تفاجئنا أعراض لم نكن نعمل حسابها خلال مشوار العلاج.
بفرض إن فيه واحد مارس العادة السرية في وقت من الأوقات لفترات طويلة، وبطل واهتم بصحته ولعب رياضة ممكن صحته الجنسية ترجع له تاني ويتخلص من سرعة القذف؟
إذن السؤال كله عن سرعة القذف، يا عزيزي سرعة القذف عرض وليست مرضًا، ولقد سبق وتعرضنا لهذا الموضوع من قبل، ورداً على سؤالك فإن هناك كثير من التفاصيل الناقصة، مثل عمر هذا الشاب.. المدة التي مارس خلالها العادة السرية.. معدل ممارسته لها.. بداية ظهور سرعة القذف ودرجتها وتوقيت الإقلاع عن العادة السرية.. معدل النشاط الجسماني ونوع الرياضة التي تمارس.
ولكن بشكل عام سرعة القذف إذا حدثت يكون الشفاء منها إما تلقائيًا كما قلت أنت أو الإقلاع عنها "أقصد العادة السرية" أو قد تستمر وتشفى تلقائيًا أيضًا حال الزواج والانتظام في علاقة جنسية سوية أو على أسوأ الفروض يستمر العرض ويحتاج للعلاج، والغالبية العظمى من الحالات تستجيب للعلاج بتمارين زيادة التوافق العضلي العصبي وقليل جدًا أن تحتاج إلى العلاج الدوائي الذي لا نلجأ له إلا قليلا.
فأرجو أن تكون أنت من النوع الأول الذي تختفي عنده جميع الأعراض بمجرد الإقلاع عن العادة السرية، والاهتمام بصحتك وممارسة الرياضة بانتظام.
نداء الجنس
1- أنا بامارس العادة السرية مش عارف أعمل إيه، وأنا مش عارف أبطلها.. أبطلها ازاي؟
2- دي مش استشارة دي شكوى من نفسي، أنا بامارس العادة دي، ومش عارف أبطلها، عايز حل؟
3- عايز أقضي على العادة السرية؟
* لكم جميعاً يا أصدقائي أقول: راجعوا مقال العادة السرية، ولكن هناك نصيحتان رئيسيتان لابد من أخذهما في الاعتبار مع الإرادة الصلبة: الأولى هي البعد عن الفراغ، والثانية هي ممارسة الرياضة، ويستحسن المنهكة منها.
4- أنا متشكر جدًا على المواضيع الجامدة دي، أنا شاب عندي 18 سنة، بس مش باقدر أمسك نفسي عن العادة السرية. مش عارف أعمل إيه؛ علشان أتخلص منها، ياريت نصيحة!
لا أعلم لماذا أشعر منك بالتراخي تجاه هذا الأمر؟!
فهناك الكثيرون في مثل عمرك وظروفك قد أقلعوا عن العادة السرية، وشغلوا أنفسهم بأشياء أفيد وأعمق بدلا من وقتهم وجهدهم المبذولين فيها، ولكن كلما استسلم الإنسان لرغباته، زاد ضعفه خلال هذه الرغبات، وسيصبح الموضوع صعبا عليك كلما تقدم بك العمر، وستصبح هذه الرغبات نزوات في المستقبل قد تهدد استقرارك وحياتك الأسرية.
انتهز فرصة حداثة سنك يا صديقي، واستبدل الإرادة الصلبة والقوية بهذا التراخي والضعف، وصدقني فمثلك يستطيع صنع المعجزات، وراجع مقالات العادة السرية، وراجع أيضاً الردود على أصدقائي الآخرين من أمثالك ومنهم من كان يعاني مثلك من ضعفه أمام هذه العادة، ومنهم من تجاوز كل ذلك، وتفوقت قوته على ضعفه، ولك الاختيار هل تحب أن تكون من الضعفاء أم من الأقوياء؟
5- أنا فتاة كنت مخطوبة ومارست مع خطيبي الجنس غير الكامل، بس انفصلنا ومن ساعتها وأنا مواظبة على العادة السرية، مش قادرة أقلع عنها، كل شوية أفتكر اللي كان بيحصل بينّا، وأُشعر بالإثارة جنسيًا. حاولت أتّبع نصيحتك، بس ما قدرتش... أعمل إيه؟
يا فتاتي، أنت مثال حي لسبب تحريم الخلوة أثناء الخطبة، فالوضع هو التالي: شاب وفتاة متحابان لديهما رغبة عارمة ومشاعر فياضة، مختليان ببعضهما البعض، و... الشيطان ثالثهما؛ فيحدث ما تقولينه تماماً يا فتاتي.
وتتطور الأحداث حتى تصل إلى ما وصفتِه، وإذا أردنا أن نسمي الأمور بمسماها، فهو الزنا... نعم الزنا وإن لم يكن كاملا بحيث يستوجب إقامة الحد عموماً.
أولاً: عليك التوبة بنية خالصة ونصوح مما فعلت؛ حتى يتحول ما عملتِه من ميزان سيئاتك إلى ميزان حسناتك.
أما التفسير العلمي لما حدث لك، فهو أنك كنت كالصفحة البيضاء من ناحية الرغبة والاستمتاع الجنسيين، ومن ناحية القالب الجنسي، وجاء هذا الفتى وبدأ في نقش تلك الصفحة البيضاء، ومن الواضح أن هذا الموضوع قد تكرر فترك علامات عميقة، وتركك في حالة لا تستطعين معها الاستغناء عن هذا الشعور.
أما لو كنت حفظتِ نفسك من هذه المحرمات؛ لكنت ادخرت كل هذه المتع لزوجك، ووفرت على نفسك كل هذا الشقاء الذي تشعرين به الآن.
عموماً قدر الله وما شاء فعل، ولكن كما قلت لك.. عليك الآن فقط بالتوبة والإقلاع عن العادة السرية، والمحاولة المستميتة في استعادة براءتك الأولى؛ حتى لا تؤثر هذه الحال على زواجك في المستقبل القريب بإذن الله.
أما عن كونك حاولت اتباع نصائحي، ولكن لم تستطيعي الصمود، فهذا الكلام أسمعه كثيراً من قليلي الإرادة والعزيمة الذين يريدون إلصاق فشلهم بأسباب واهية، وبذلك يتصالحون مع أنفسهم فيما يختص بالشعور بالذنب حيال ما يخفقون في تحقيقه من الإقلاع عن الأخطاء، وأنت الآن، مثل المريض الذي وصف له الطبيب الدواء المناسب لشفائه مما يشكو من مرض، ثم جاء للطبيب في الزيارة التالية يشكو عدم شفائه من الإصابة؛ لأنه لم يعجبه طعم الدواء الموصوف له؛ ولذلك قرر ألا يأخذه!!!! فخطأ من يكون هذا؟!
وهل مطلوب من الطبيب أن يصف للمريض دواءً مناسبا لشفاء حالته، أم دواء يكون شرطًا فيه أن يعجبه طعمه؟!
أترك الإجابة للقراء... وأدعو لكِ بالهدإية وصلاح الأحوال.