
أنـتِ تكذبين على زوجك !
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان ظاهرة الشراء مرض منتشر في جميع أنحاء العالم واخص هنا المرأة فهي أكثر شراءً من الرجل ، وسبب ذلك هو اعتناء المرأة بجمالها ودلالها بوضع بعض المساحيق لتظهر بمظهر حسن أمام زوجها ولا أقصد هنا أنها قبيحة ، ولكن التزيّن من أجل الزوج أمر مطلوب حتى لا يبحث عن غيرها مدعياُ عدم الإعتناء بنفسها ويُدرجها تحت تصنيف ( المُهمِلات ) .
ومحور موضوعي يدور حول إسراف المرأة في الشراء دون عِلم زوجها ، خاصة إذا ما كانت المشتريات تكلف الشيء الكثير ، مدعية أنها اشترت بثمن قليل والعكس صحيح ، علماً أن دولابها يحتوي على الكثير من الأصناف والأنواع والأشكال بمختلف الألوان التي تكفي بالغرض .. ولكن ماذا نقول عندما يكون مجرّد مرض شراء دون وضع حد أو ميزانية لهذه المستلزمات التي تصبح غير ضرورية في هذه الحالة .
فهي إما أن تُكلف زوجها أعباء مالية إلى جانب الأعباء الأخرى ، أو أنها تدفع من دخلها الخاص إذا ما كانت موظفة .
الأدهى من ذلك إذا تعدى الأمر وذهبت هذه الزوجة للتسوق واصبحت تشتري أي سلعة تقع عيناها عليه .. لدرجة أنها قد لا تستخدمه فيكون مصيره الركن على الرف إما حالاً أو بعد فترة من الزمن . فيصل الأمر إلى مجرد إشباع رغبتها في شراء أي سلعة حتى إن كان من دخلها الخاص ومع ذلك لا تسلم من لوم زوجها فيلقي عليها محاضرة في فن الاقتصاد . حينها تحاول إقناع زوجها بأنها تدلع نفسها بهذه الطريقة .
وننتقل من هنا إلى أمر آخر فالدخل محدود والراتب معلوم ، ولكن إذا ما كانت تمتلك هذه الزوجة فيزا أو ماستر كارد ( وهي إحدى المصائب علينا ) إذا لم نُحسن استخدامها . وقامت هذه الزوجة بمتابعة مواقع البيع والشراء عبر الإنترنت .. حيث يسهل عليها الشراء في حينه عن طريق تلك البطائق .. وغالباً يقع الكثير في شراكها لما تترتب عليه من أعباء مالية كبيرة قد لا يستطيع الزوج والزوجة سداد المبلغ فيبدأ المبلغ في تزايد مستمر بسبب نسبة التأخير عن السداد .. انظروا للحال السيء الذي وصلوا إليه وعدم إدراك الزوجة لحجم الكارثة التي وقعت بها إلا بعد أن اكتشفت أن رصيدها = ( صفر ) .
حينها تدرك أنها كانت على خطأ منذُ البداية وتبدأ في استعراض جميع مشترياتها فوجدت أن أغلبها غير مفيدة وليس لها أي أهمية في حياتها اليومية ، فهي قد تلبس الفستان أو الإكسسوارات والأحذية وغيرها التي اشترتها لمرة واحدة أو حتى قد لا تلبسها أو تستخدمها .
فيكون مصيرها الحجز التحفظي في دولاب جاهز لأن يكون عرض للأزياء على مرّ عدة سنوات قادمة .
فيجب أن يكون كل شيء بحساب وحسب الحاجة ولا نتهور في الشراء بمجرد أن أعجبتنا سلعة أو لم تعجبنا ، لأننا سنفاجأ بمجرد وصولنا للمنزل بأنها ليست ذات أهميّة .. وعندما نسأل أنفسنا لماذا اشتريتها على الرغم عدم حاجتي لها ، عندها لن نستطيع أن نجاوب لأننا سنجد لنفسنا المبرر ، وسيتولى الطرف الآخر الإجابة عنّا ويقول إنها نزوة أو حب للشراء أو إسراف أو حتى تصل لدرجة الحماقة لعدم تقديرنا لما أنعمه الله علينا بنعمة المال ..
وقبل الختام أودّ أن أوضح أن ما ورد في موضوعي
نستطيع تطبيقه على الرجل فهو يحب الشراء أيضاً ولكن باختلاف النوعيّة
فلا نسرف وعلينا أن نضع كل قرش في مكانه .
حتى لا نأتي في أول أو نصف الشهر ونقول طارت فلوسك يابو فلان
كيف سنقضي باقي الشهر
من يسلفنا .. من يعيننا
وكأنه بدأ أو فعلاً إنه يشحت !!!
الكاتب أخوكـم / محمـــد
تقبلوا تحياتي وتقديري
.....