لقد دعا الإسلام إلى تكوين الأسرة ، وحث على ذلك في آيات من القرآن الكريم وأحاديث للرسول صلى الله عليه وسلم . يقول الله تعالى :
" ولقد أرسلنا رسلنا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية ما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله لكل أجل كتاب " سورة الرعد الآية 38
" والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات ......" سورة النحل الآية 72
" وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا " سورة الفرقان
وهكذا فإن تكوين الأسرة والزواج من سنن الأنبياء والرسل عليهم السلام والإنسان
مطلوب منه الإقتداء بهديهم ، ثم إن تكوين الأسرة والزواج نعمة من الله وفضل على عباده حيث جعل لهم من أنفسهم أزواجا ، بل إن الزواج آية من آيات الله في هذه الحياة . (بعض الأحاديث في الزواج وتكوين الأسرة )
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى عليه وسلم .
" يا معشر الشباب من استطاع منكم الباء فليتزوج ، فإنه أغض للبصر ، وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له رجاء " صحيح البخاري وصحيح مسلم .
وقال صلى الله عليه وسلم :
" إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض " أخرجه الترميذي .
هذه قطوف مما ورد في الحث على الزواج وتكوين الأسرة في الإسلام واضحة لكل ذي بصيرة بأن دين الإسلام دين الفطرة يدفع الإنسان إلى تحقيق مطالب النفس والجسد ، وتحقيق العبودية لله والطاعة الدائمة المتواصلة .