
هـكـذا يـصـبـح عـدم الانـسـجـام ثـالـث الـزوجـيــن !
فى دنيا الزواج يصارع الواقع الأحلام الوردية، وتزاحم المسئوليات مشاعر البداية الرومانسية،
وتدريجيًا، تتقلص مساحات الدفء، وتتسلل البرودة إلى البيت المشترك الذي كان سعيدًا، ويتربع عدم
الانسجام على عرش الحياة الزوجية.
لماذا يحدث هذا التحول وكيف يسود عدم التفاهم
و عدم الانسجام أقدس العلاقات؟
إن الزوجين كثيرًا ما ينسيان أو تأخذهما هموم المعيشة فيهملان التعامل، والتحدث مع بعضهما
فنجد مثلا بأن الخطيبين يحلمان بتكوين البيت وشكل ترتيبات الفرح وملابس العروسين ورحلة شهر
العسل، وما يتبع هذه الفترة من نزهات ومباركة الأهل والأصدقاء، ثم تقف الأحلام عند هذا الحد،
وحينئذ يجد الزوجان الشابان أنهما لا يعرفان كيف يتعاملان مع بعضهما في حياتهما اليومية الروتينية،
ثم يصفان بعد ذلك الحياة الزوجية بأنها مملة وروتينية وكل واحد منهما في واد
وينسيان أو يتناسيا بأن على الزوجين أن يتأملا قوله - تعالى -: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ
مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ
وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) (النساء: 1)
وأن يبتعدا عن التشاؤم ويتقبلا الواقع بنفس راضية بالالتزام بأوامر الله - تعالى -الذي أمر بالحرص
على حقوق العشرة وأن يخلعا رداء الكبر والتعنت، ويرجعا إلى الله لحل الخلاف ويتفنن كل منهما في
خلق جو من التراحم والتواد والألفة
لا تنسونا من صالح دعاؤكم ( لأني في حالة نفسية غير جيدة )