السلام عليكم ورحمه الله للاخوة والأخوات الذين يرون في تعدد الزوجات حل لمشكلة العنوسيه.
فان الإقدام على تعدد الزوجات يقع ضمن ثلاث محاور
أولا الجانب الديني: فكلما أردنا التعددية الزوجية تذكرنا مثنى وثلاث ورباع فنجادل ونحاور في
شرعيه الزواج الثاني ونهاجم كل من يقف في طريق الزوجة الثانية بأنه يريد أن يحرم ما أحل
الله سبحانه وتعالى أن تتمه الايه فان خفتم ألا تعدلوا وان أداة شرط وهنالك الايه ولن تعدلوا بين
النساء ولو حرصتم أن ما نتبينه أن المشرع الله سبحانه قد جعل أمر تعدد الزوجات له شرط يجاوب ء الله تعالىعنه بالسلبية فكيف نتحدث عن تعدد الزوجات بالأمر المباح شرعا نحن لا نقول انه محرم
فهناك القوا هر من الأسباب التي يجب أن يحددها علماء الشريعة وان لا يتم زواج ثاني الا بموافقة
عالم دين يوضع في ذمته الموافقة على تعدد الزوجات .
ثانيا الجانب النفسي لكلا الزوجين : وهنا نتحدث عن العوامل النفسية بغياب وجود أسباب شرعيه
كافيه .
أن وجود اكثر من زوجه واحده للرجل الواحد يشعر الزوجة بالضعف فهناك بديل عنها (كالبديل في
الملعب موجود على كراسي الاحتياط )مما يدفعها إلى أن تكون هي اللاعب الأساسي في حياة الزوج
فتقدم على كل ما يسره ويريحه مما يدخل الظن لعقل الرجل انه وصل إلى مبتغاه ولكن عند الدخول
إلى حقيقة الأمر تجد إن ما تفعله الزوجة هو في حقيقة الأمر إظهار المحاسن وتفعيل دور الانوثه
بدون جوهر وهي في الوقع تخاف أن تصبح اللاعب الاحتياطي ...فكيف تنظر إلى علاقة أسريه تبنى
على المراءاة بين الزوجين أو انه هنا ستعيش إحدى الزوجات حاله من القهر .
ثالثا الجانب العاطفي والاجتماعي : سينتج عن الزواج الثاني رجل بارع في الكذب فكيف سيقنع كلاً من
زوجاته أنها هي أغلى ما يملك في دنياه ولا يسر إلا بقربها (إذن هو يكذب ) هل سيتردد أمام الأهل
والأقارب في تفضيل أحد الزوجات عن غيرها حتى انه إذا استطاع فان ذلك يعني شيئا واحدا فقط أن
زوجته الأولى كانت زوجه مثاليه وهنا نعود للسؤال إن كانت مثاليه فلم قد تزوج عليها .
.... فهل سيقنع الرجال بنسائهم ويتفهمون أمور الحياة أم سيستمرون بالجري خلف سراب حياه زوجيه سعيدة ؟؟