تزوجها عن حب . و قضي معها أحلي أيام عمره . , أخلص لها أخلاصا منقطع النظير . و أنجب منها خمسة أطفال . و مرت بهم الحياة سعيدة هانئة و لكن ...
أكتشف الزوج فجأة أن زوجته الحبيبة كانت متزوجة من قبل و ليس ذلك فقط بل لها أبناءا أيضا من زواجها السابق و ليس هذا فقط بل أكتشف أيضا أنها أكبر منه بعدة سنوات . و للأسف الشديد لم تخبره هي بكل هذا قبل الزواج بل أخبرته به بعد أن تزوجا و أمضت معه كل هذه السنوات . بالرغم من أنها لو كانت أخبرته قبل الزواج بكل هذا لوافق بل لما كانت هناك أدني مشكلة و لما نقص حبها في قلبه ذرة و لكنها للأسف لم تفعل و كانت النتيجة مؤسفة للغاية .
تحول الحب الجارف لكراهية شديدة و نفور رهيب و حقد رهيب . و الأسوأ من كل هذا أنه بدأ يشك في شرفها و عفتها سواء قبل أن تتزوجه أو بعد زواجه منها . و لا يمنعه من الأنفصال عنها الا أطفاله منها فقط . نصحته كثيرا أن يحاول أن يتأقلم مع الأمر الواقع و أن يذهب هذه الأفكار السوداء من رأسه لكنه أخبرني أن أمور القلوب لا يستطيع الأنسان التحكم فيها . و سألته عن حال زوجته و هي تعيش معه و هو يحمل مثل هذه المشاعر تجاهها فأخبرني : ماذا تتخيل بأن يكون حال أمرأة تعيش مع زوج ليس فقط لا يحبها بل يكرهها و الأكثر من ذلك أنه يشك في شرفها في الماضي و الحاضر و هذا يعني أنه لا يحترمها فقلت له لا شك أنها تشعر أنها في جحيم . فقال لي : بالضبط حتي أنها فقدت عشرة كيلو جرامات من وزنها . و سألته : ألم يحاول أهلها التدخل . فقال : نعم و ضغطوا علي و لكن زوجتي تشعر أن معاملتي الحسنة لها مجرد تمثيل و خداع و لا تشعر معي بأي متعه . فسألته : و ماذا تنوي أن تفعل : قال القرار الطبيعي جدا و هو الطلاق لكن في الوقت المناسب .
لذلك انصح كل الفتيات و الشباب ايضا بالصراحة التامة قبل الزواج حتي لا يحدث ما يدمر حياتهما .