• لا يعجبها العجب
أسماء 33 سنة تقول : لم يكن لي شروط معينة ، لكنني من النوع الذي يقولون عنه : لا يعجبه العجب !! ..

عندما كنت في العشرينيات تقدّم لي الكثيرون ، وفي كل مرة كنت أخرج بقرار الرفض ، لأني لم أرتح لهذا الشخص دون محاولة مني لمعرفته أكثر أو التعرف عليه أو دراسة الموضوع دراسة منطقية إلي أن أصبحت في الثالثة والثلاثين ، والآن أنا طبعاً مضطرة لقبول أي عريس هرباً من عنوستي .

• الكمال لله وحده
رجاء 35 سنة تقول : كنت أبحث عن الرجل الكامل ، فكلما تقدّم لي أحدهم أجد به عيباً ما ، وكثيراً ما تكون هذه العيوب كما اكتشفت لاحقاً ، صغيرة ويمكن تجاوزها ، لكنني كنت على ثقة تامة بأنني سأجد الرجل الكامل الخالي من العيوب ، فقد كنت جميلة جداً وكان يتقدم لي الكثير من الشباب ، وأرفضهم جميعاً ، إما لأنه قصير بعض الشيء ، أو يلبس النظارات ، وغير ذلك من الأسباب التي صوّر لي خيالي المريض أنها عيوب خطيرة لا أستطيع احتمالها ، إلي أن اكتشفت بعد أن فاتني قطار الزواج أن لا أحد خالياً من العيوب ، واكتشفت أن العيب لم يكن إلا في شخصيتي أنا ، وشرطي غير المعقول ! .

• القدر حال دون زواجي
فاطمة – ت : 48 سنة تقول : في مرحلة الشباب بعض من تقدموا لي لم يكونوا يناسبونني علمياً واجتماعياً ومن كان يناسبني حدثت ظروف عرقلت زواجنا وهذا قدر الله ومنذ أن تعديت الخامسة والثلاثين أخرجت فكرة الزواج من حياتي وأنا متفرغة للعبادة ورعاية بناتي من الطالبات ، وقد ساعدني على ذلك النظام الذي وضعته لحياتي وهو كثرة الصيام وتناول الأطعمة النباتية وهذا النظام يريحني نفسياً وبدنياً ، والإسلام ليس به رهبنة فأنا أخرج إلي المجتمع وأساهم في الناحية الإسلامية بقدر استطاعتي ، فكلّ ميسر لما خلق له ، وأنا لم أختر أن تكون حياتي منذ البداية دون زواج لكنها أقدار الله سبحانه وتعالى ويجب أن نتكيف ونستسلم لها .

• وافقت أن أكون زوجة ثانية
جهاد د.ق 36 سنة مدرّسة يتيمة الأبوين ، تقول : أعيش مع شقيقي الصغير ، بعد فترة العمل في المدرسة أقوم بأعمال المنزل ثم أذهب إلي المسجد لحضور الدروس الدينية ، ليس لدي مال أو جاه أو عائلة تهتم بأمري ، وكل أشقائي الكبار مشغولون بحياتهم ، بعض من تقدم لي كان يأتي عدة مرات وكأنه يضعني تحت الاختبار ، واستنكرت في نفسي هذا الأمر ورفضت هذا الأسلوب من التعارف ، وعندما تقدم لي الآن شاب متدين ومتزوج من أجنبية مسلمة لا تنجب وكان شرطه الوحيد أن أكون على دين ، وافقت أن أكون زوجة ثانية لهذا الرجل الفاضل ، كما أن الأجنبيات يريحنني في التعامل لأنهن واضحات .

• عملي سبب عنوستي
نهى .ح 38 سنة تقول : كنت أعمل مضيفة جوية ، وكان شروط التعاقد عدم الزواج ، وقد أثر الطيران في صحتي فتركت العمل عندما ارتديت الحجاب ، لكن هذا العمل أثر في فرص زواجي والتي كانت تناسبني في بداية حياتي العملية والآن أحاول أن أشغل وقتي بالقراءة والاطلاع وحضور الندوات الدينية والثقافية .

• مجتمع تناسى المبادئ والقيم
(ف.م) : تقول إنها إنسانة واثقة من نفسها ، وقانعة بحكمة رب العالمين ، وتضيف : إن لديّ كبير الأمل بأن أتزوج يوماً ما ، وأتحاشى صديقات السوء وجليسات النميمة لأن حسن اختيار الصديقة من أهم عوامل نجاح الحياة والسمعة الطيبة ، ألجأ إلي ذكر الله كثيراً لأنه أحسن علاج لمداواة النفوس واطمئنان القلوب ، وكلمتي التي أوجهها للمجتمع والفتيات أن يراعين الله في كل خطوة يقررنها وإصلاح الضمائر لأنه بإصلاح الضمير يصلح كل شيء ، وتنقية النفوس تحل كل المشاكل ، فالشباب اليوم يتجه إلي المظاهر الخادعة والمغالاة في البحث عنها كذلك أهل الفتاة يبحثون عن المال والجاه والوضع القبلي متناسين الجوهر الأساسي للزواج بأنه رباط مقدس يقوم على التفاهم بعيداً عن المظاهر الخادعة .






مجلة الفرحة
العدد (10) يوليو 1997 ـ ص : 43