لماذا تصبح الحلوى أحيانا لذيذة في فمي الغير أكثر منها لذة في فمك ...
قد ينطبق هذا على حال الوالدين مع الأبناء أو حتى مع الغير ......
الحلوى الطازجة اللذيذة ..... كيف تكون ؟
هي حديثة الصنع دافئة الملمس طعمة المذاق ....
لم تغير فيها الأيام ولم يعبث بها الزمن .....
تتشكل في فمك كيف تشاء .... وتتجاوب معها كل حواسك العشرة ....
لان كل أحاسيس النفس سوف تتضاعف .....
تبقى الحوامض والأجبان والمخلالات هي من تحتاج إلى زمن أكبر ووقت أكثر ....
لأنها تشكل نكهات غريبة المذاق لمن يبحث عنها .....
أنت من تحتاج إلى أجواء ..... بعيدة عن العناء بعد جهدك وتعبك اليومي ...
لست تبحث عن جدل عقيم وإقناع في كل حدث وحين .....
ونقاش مرير تفقد فيه قوة الحياة وطريق القوة .....
هي الفتاة .... الربيعية ( الزغدودة

) ذات الأيام الخضراء .....
التي لم يعبث بطراوتها تتابع الأيام وطول الانتظار ...
ولم تحرق نظارتها حرارة الشمس وطول التفكير .....
فتبقى سابحة في محيط الزوج والحبيب والمربي ... تلتمس منه وبكل عفوية
الإطار الذي ترتقي به ومعه لتكون هي له وهو لها .....
في المقابل .... تبقى تلك الأخرى .... التي هي كبيرة في الأيام والأمل
لها نكهتها الخاصة ذات المذاق اللاذع ....
لم يعد الأمل في ذهنها مجرد أمل ... بل حولته الأيام إلى حق لا يقبل التنازل أو التجزئة ..... حتى وإن كان الثمن العودة من جديد لأمل متجدد من نسج الخيال ....
وهو هذا الأمل لا يخلو من أشواك الماضي والحاضر والمستقبل
والاستعداد للبداية من حيث البداية .... عل فرصة ضائعة أو رجاء لما في
النفس من إكبار وإجلال لا تظهر الأيام إلا أشوكه للغير بينما لا يرى في
نفسه إلا النور ....
نختلف أو نتفق مع هذه الآراء التي يؤمن بها البعض ....
ولكن لكل لون مذاق ولكل مذاق نكهة ولكل نكهة راغب ومترغب .....