استرجاع الثقة، كيف، ارجو آراء رجالية في الموضوع!
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته،
سوف أحاول جاهدة أن لا أطول عليكم ، و لكم سديد النظر في حذف بعض المقاطع.
أنا سيدة في العقد الرابع، متزوجة و زوجي في العقد الخامس. كلانا من بلدين عربيين مختلفين و لدينا طفل واحد ( إرادة ربي العالمين). درس هو في بلدي حيث تم التعارف كمجرد أصدقاء انتهى بقصة حب جميلة توجت بالزواج. مباشرة بعد زواجنا ذهبنا نقيم في بلد أوروبي حيث كان زوجي يعمل مباشرة بعد تخرجه. مكثنا هناك أكثر من 10 سنين. زوجي عملي جداً و ناشط في كل ما يتعلق بالجالية العربية هناك و كان دائماً حريص على إعطاء صورة جميلة للأجانب فكان دائماً يقوم بأنشطة ثقافية ، و لان الأمر يتطلب الكثير من الشغل حتى يكون في المستوى خصوصا في نظر الأوروبيين كان يستعين بشباب من الجنسين من جهة لمساعدته و من جهة أخرى لزرع فيهم روح العمل .
قبل خمس سنوات كانت هناك شابة في اول عقدهاالثاني تقدمت كمتطوعة و من اول لقاء لها مع زوجي أعجبت به، بعدها حاولت رمي شباكها عليه و ظل يصدها لفترة، قبل شهرين كان لديه نشاط في البلد الذي أقمنا فيه ( ما زال بيتنا موجود هناك و بعض الأعمال العالقة لزوجي تتطلب منه السفر إلى هناك من حين لاخر. و قبل عامين عدنا للاستقرار في بلد زوجي) و كثرة الحسد من الذين كان يظنهم أصدقاءه خانوه فكان عليه إتمام أمور عدة في وقت وجيز، فكان يحتاج إلى من يساعده و طبعا كانت هي رهن الإشارة ( هي مقيم هناك) . على أي عاد زو حي و أتم نشاطه هناك على خير. و من سوء حظي دفعني فضولي إلى رؤية الرسائل المرسلة في تليفونه فكانت الطامة الكبرى، وجدت رسائل غرامية بعثها إلى تلك الفتاة. صعقت من وقع الصدمة، لم اصدق ما قرأته ( مع العلم كلين ذو خلفية إسلامية و الحمد لله).
واجهته مباشرة فقال لي أنها مجرد صديقة و ما قرأته عادي يقال بين الأصدقاء، طبعا كلام لايصدق، و لكني حاولت ما أمكن بلع السكين حتى أحافظ على بيتي.
و لكنني ظللت على شك و حيرة إلا أن اكتشفت بعد أيام من ذلك على صفحته في الفيسبوك رسائل غرامية بينهما لأكثر من سنتين. حينها لم يستطيع الإنكار و اخبرني انه حاول مرارا صدها لكنها ليست من من يستسلم بسهولة ، حاصرته بالمكالمات و بكلام معسول و دلالها لدرجة انه يصعب على أي رجل مهما تحكم في نفسه أن يظل قويا. وجد زوجي فرصة للترفيه على حد قوله و بان كل ما قاله لها لم يكن من القلب؟ مع العلم انه كان يبادر بمكالمتها و اخبارها بانه مسافر حتى تتاح له الفرصة لرؤيتها.
اقر زوجي بانه أخطا و بانها كانت مجرد نزوة عابرة و انتهت ( وأدعو الله أن يكون صادقا) ، ظللت منهارة و ظل يطلب رضائي و يتوسل نئ أن احكم عقلي لمحافظ على بيتنا و أسرتنا و بانه ابتلاء و المؤمن مبتلى و بانه سيكون إنسان شقي إذا لم أظل بجانبه. حكمت عقلي في حينها تخيلت نفسي مطلقة و انهيار اسر بأكملها سواء من جهتي أو جهة زوجي. زوجي أكبر الأولاد و مكانته في عائلته مميزة سواء عند والديه أو بين أخواته و أنا يحبوني كثيرا و يحترمونني و يضربون بي المثل في رجاحة العقل و التفهم.
على أي ما قمت به أني بعثث رسالة إلى تلك الفتاة و أخبرتها باني على علم بكل شيء و عليها أن تبتعد عن زوجي و بان لا تدمر حياة أسرة سعيدة و أخبرت زوجي بذلك فقال لي انه تصرف طبيعي و من حقي و بأنني اراحته لانه كان يفكر كيف يتخلص منها.
أحاول ما أمكن نسيان الأمر و لكنني لم استطيع، أحس بجرح عميق كلما تذكرت الأمر لأنني أبدا ما توقعت أن يقع زوجي في فخ النزوة حيث أني غير مقصرة إطلاقا بشهادته هو و يقول لي لا أريدك أن تتغيري أريدك كما انت، حيث بدأت ابعث له شعرا أو ما شابه على جواله أو أي ميل فكان يظن أنني اقلدها حتى استرجع حبه، حتى في الفراش كلما حاولت التجديد يرفض و يقول لي مرة أخرى أريدك كما انت فلو وضعوا نساء العالمين في كفة و انت في كفة لرجحت كفتي.
جرحي عميق لدرجة أنني لم اعد احس الراحة النفسية رغم كل التطمينات التي قدمها لي، اتظاهر بالقوة و لكن داخلي ما زال ينزف أكاد افقد الثقةفينفسي و حتى فيه، و احبه كثيرا لدرجة انه شغلي الشاغل ، أحاول ما أمكن الاهتمام بأشياء أخرى ( مع العلم أني عند لدراسة - ماجستير) و لكن لا شيء يلهني عن التفكير في الازمة و في الطعنة التي وجهها لي. هو مسافر غداً الى ذلك البلد لبعض العمل و أنا جد متقلبة بين واثقة و ضائعة، أريد استرجاع حياتي العادية و استرجاع الثقة الكاملة في زوجي، أصبحت أعاني من الأرق و الشك و أراقب كل تصرفاته ، أحيانا كثيرا اكره شخصيتي الغير المستقرة و كل هذا لمنح الحب و الثقة الزائدة و قلة الخبرة في الحياة
بماذا تنصحوني ، ربما نسيت بعض التفاصيل و أن كانت لديكم أسئلة للاستفسار فانا رهن الإشارة. اشكر لكم المساندة
التعديل الأخير تم بواسطة حنان1986 ; 03-02-2013 الساعة 12:57 AM