لا يوجد شيء في الحياة أسمه ( ما أقدر أغير )
حتى لو قلت أن هذا طبعي في الحياة و في تعاملاتي مع كل البشر
أقول و لو كان ذلك صحيح فزوجتك تختلف عن كل البشر و تستحق طبع و تعامل يختلف عن بقية البشر
أول شيء تقوم به هو عمل فورمات لكل الخلفية الثقافية التي تم زراعتها في عقلك
لأنه فكرة ( لا تعطي المرأة وجه ) هي بلاشك ثقافة سائدة و لكن لا يعني ذلك أنها صحيحة
لأنك لو فكرت بشكل ( منصف ) و سألت نفسك إذا لم أعطيها وجه فمن سيعطيها وجه غيري !
و فعلاً الولد غير و الأنثى غير
و هذا الفرق يكمن في الرفق ( رفقاً بالقوارير )
و ماهي الحياة بلا أنثى و ما الذي يبدد قسوتها غير الأنثى
شوف أخي الفاضل التربية و الحكم و الأمثال ( المشوهه ) الزاخره بها ثقافتنا العربية
في التعامل مع الإنثى بقسوة و جفوة و بتجاهل هي سبب رئيسي في هدم ( المودة و الرحمة ) في الحياة الزوجية
و إستمرارك بنفس الأسلوب و سيرك في نفس الطريق سيؤدي بالضرورة لهدم المودة و الرحمة في عشك الزوجي
فسارع بتغير نفسك و التعامل مع زوجتك بما هي أهل له
و لا تعتقد أنك بإحداثك للتغيير في حياتك و أسلوب تفكيرك
يعني أنك تتنازل أو ستتاقص هيبتك أو ستهدر كرامتك
لأنك إذا فكرت بهذه الطريقة فستكون مع إحترامي لك شخص ( راكد - إنهزامي - متبلد - عاجز ... ) على إحداث تغيير
لأن صناعة و إحداث التغيير و التجديد قوة لا يملكها الكثير و تصنع هيبة إحترام و عنصر إثارة في الحياة
و حتى لو دفعتك نفسك الأمارة بالسوء و غلبك شيطانك و قال أنك بتغيير أسلوبك مع زوجتك ستعتبر ذلك تنازل منك
ففكر أنك تنازلت عن ( أسلوب زفت )
كما عبرت .
فما هي الخسارة فعلاً
أخيراً أخي الفاضل المرأة شلال متدفق من العاطفة
لكن متى ما أحاط بهذا الشلال بيئة صحراوية ( فأنه يجف )
و لا أعتقد أن أي رجل يرغب في جفاف الجزء الجميل من حياته
و أنا متأكد أن زوجتك أحدثت تغيير في حياتك ( و إلا لم تطرح موضوعك )
و أعتقد مثل هذه الزوجة تستحق المساعدة لتسريع عملية التغيير و العيش بشكل أفضل
بالتوفيق و أتمنى لك حياة عاطفية سعيدة