في الصيف الماضي تقدم لخطبتي شاب على دين وخلق ، وفيه الكثير من الصفات الجيدة والجميلة ، خَلقا وخُلقا ، لكنه يعمل في بلد أخرى بعيدا عن اهله ، وانا في بلد ثالثة ، تم رفض اهلي له بسبب الغربة وأنني أصغر اخواتي والدلوعة وأمي لا تستطيع العيش بعيدة عني
حزنت بشدة ليس على الرفض فأنا لا اعرف عن الشاب الكثير ، ولكن لرفض اهلي مباشرة دون السؤال عنه ، أو إعطائه فرصة ، ولم أكن أستطيع ابداء اي رأي في الموضوع فمجرد ما قلت لهم ( اسألو عنه مجرد سؤال لا أكثر ) فاجأئني جواب كالصاعقة فوق رأسي ( شو يا خانم ... ميتة عليه ؟ ) فلم يكن هناك أي رد إلا دموعي خجلا وغضبا
بعد فترة تزوجت خالة هذا الشاب وسكنت في البلد التي أقيم فيها ، وأصبحنا صديقتين ، ولم يكن بيننا أي حوار عن ابن اختها ( العريس ) ، وبعد مضي عدة أسابيع ، تفاجأت بانها تقول لي أن ابن اختها عندها ولديه مقابلة غدا بشأن العمل
كانت صدمة قوية عندي وفرحة بنفس الوقت ، فلو تم قبوله سيزول سبب رفض أهلي له ( إن كان هذا هو السبب فعلا )
للأسف .. لم يتم قبوله وعاد مرة اخرى إلى بلده عند أهله حيث انه استقال من عمله الذي كان فيه ، وإلى الآن يحاول مرارا وتكرارا التقديم على وظيفة في البلد التي أنا فيها ..
بلا طول سيرة .. سؤالي :
هل يوجد حب قبل الزواج ؟ هل انتظره ؟ ولو قبلت بغيره ألن تكون أنانية مني ؟
لو تقدم لي مرة اخرى ورفضه اهلي هل أصر عليه ام أسمع كلام أهلي لانهم أكثر خبرة في ذلك ؟
اسئلة كثيرة تزعجني ولا أعرف ماذا اجيبها ..
مع العلم انه لم يراني ولكن من وصف أمه لي فقط ، وانا رأيته بالصورة فقط
واكثر ما جذبني إليه أنه حافظا للقرآن ومجازا فيه وصوته جميل
أتمنى من جميع الأخوات والاخوة خاصة المرور وإرشادي بما لديهم من نصائحهم
وكيف هو تفكيرك كشاب لو تزوجت الفتاة التي تُحب
بصراحة لا أرى أن هناك حباً بينكما .. هو تقدم لكِ بالشكل التقليدي وأهلكِ رفضوه لسبب لا يتعلق لا بخلقه ولا بدينه .. لم يراكِ وأنتِ رأيت صورته .. وكل ما تعرفينه عنه أنه حافظ للقرآن وهو أمر جميل دون شك ولكنه لا يكفي ـ في نظري ـ لنمو مشاعر حب .. ربما هو إعجاب لظنكِ أن حفظ القرآن أمر له صلة بالتزامه الديني .. ولكنه بالتاكيد ليس حباً.
واعذريني .. ولكن ما دمتِ لا تعرفين عن الشاب الكثير .. فكيف عرفتِ أنه يتمتع بالكثير من الصفات الجيدة .. خاصة أن أهلكِ لم يسألوا عنه كما تقولين؟؟؟
سؤال آخر .. هل هناك أي مؤشر يدل على نيته التقدم لكِ مرة أخرى أم الأمر مجرد توقع أو أمنية منكِ؟؟؟
إن كان هناك مؤشر لذلك فقد يكون لكِ الحق في ان تفكري في هذا الشاب .. وإن تقدم لكِ مرة أخرى بالفعل فمسألة إصراركِ من عدمها ستكون رهينة بما ستعرفينه بعد ان تسألوا عنه .. أم إن لم يكن هناك أي مؤشر لرغبته في معاودة التقدم فلا أرى أن تشغلي بالكِ كثيراً بالموضوع.
الأخت العزيزة .. تتنهام وبس
أشكرك على مرورك ورأيك الطيب .. بارك الله بكِ
الأخت العزيزة .. مهره
ربما ما قلتيه صحيح ، وأنه ليس حباً ، اما معرفتي لبعض من صفاته فمن خلال بعض الأشخاص الذين يعرفونه توصلت لذلك ومن خلال خالته أيضا ، إضافة إلى انه سجل في منتدى أشارك فيه ، وأعجبتني أفكاره التي يطرحها ( مع العلم أنه لا يرد على اي موضوع لي نهائيا ) ..
اما نيته فهو متوقع مع بعض التأمل ، فمحاولته للبحث عن العمل في البلد التي أقيم فيها دليل على انه يحاول ان يكسر الحاجز الذي وضعوه أهلي ، إضافة إلى جملة قالتها خالته وإلى الآن ترن على مسامعي ، حين قالت ( يخبرك بأنه لن يتركك حتى يراك أصبحتي في بيت زوجك ، وإن جاءك من هو أفضل منه فلا تتوقفي بشأنه )
انا حاليا لا أفكر بالموضوع لأنه شبه منتهي إلى أن يتقدم مرة اخرى ، وفي النهاية النصيب من سيحكم
لكن احببت استشارتكم والإستفادة من آرائكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,
اختي "ذكريات طفولة" لا يوجد حب حقيقي قبل الزواج بل وهم واحلام حتى لو كان الطرفان يحبان بعضهما فهذا الحب لا يتحقق الا بالزواج والمشاكل الاجتماعية ما جاءت الا من وراء الحب الوهي الي هو قبل الزواج.
من راي ان تخلي الموضوع سهالة ولا توهمي نفسك كثير واذا توفق الرجال بالعمل في نفس البلاد الي انت فيها فبيظهر لك ان كان عاده يفكر فيك والا لا؟...اما كلام خالته فلا تخليه ياسرك وكوني واقيعة مع ها الامور واذا تقدم لك واحد فلا ترفضيه بسبب الرجال الاول.
بالتوفيق
__________________
لا إله إلا الله عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله
الاخوة والاخوات .. أسعدني مروركم الجميل وكلماتكم اللطيفة المُبلسمة ( من البلسم )
وأكيد في النهاية النصيب يحكم ولا أحد يمكنه الأعتراض
لكن سبحان الله العقل لا بد وان يفكر ويروح يُمنى ويُسرى ..
وتكملة القصة .. رأيت في نومي يوم 15 رمضان بعد صلاة الفجر ..
أنني أقف أمام نافذة مطلة على البحر ، في الليل ، وإذا بالسماء قمرين ، أحدهما يدور بسرعة كبيرة حول الأرض ، والثاني ثابت ، وانا انظر بتعجب من هذا المشهد ، ثم يقترب القمرين من بعضهما ويشكلان قمرا واحدا كبيرا وينزل في البحر ، وتصبح الدنيا نهارا ويهوج البحر بشكل كبير لدرجة أن الماء يصل عندي ، فأغلق النافذة ثم أستيقظ ..
طبعا قمت من نومي فزعة وتوقعت انها ليلة القدر ههه ، ولم ياتي في بالي أي خاطر أخر ، وذهبت فورا واتصلت بزوجة شخص أعرفه يفسر الأحلام ، فقالت لي على لسانه :
القمر في الحلم هو الرجل ، القمر الثابت هو والدك ، والمتحرك هو خاطب يدور عليك ولا يصل إليك ، لكن اندماج القمرين فال خير وقد يحصل ارتباط بينكما ، لكن قد تحصل بعض المشاكل في البداية ( هيجان البحر ) ثم تحل وتتم الامور بشكل جيد ..
صدمني التفسير صراحة ورأيته مطابق لبعضا مما حدث مع هذا الخاطب