توحيد فئات الدم
تعاني المستشفيات دوماً من نقص في كميات الدم المتبرع بها. وبفضل تسخير الكيمياء وتقنية البيولوجيا الحيوية اكتشف الباحثون طريقة تقوم بتحويل الدم من فئات "أ" و"ب" و"أب" الى دم من الفئة "صفر" العالمية. وينبغي تمرير الطريقة بعدة دهاليز تجريبية سريرية قبل إقرارها رسمياً لكن الأطباء يؤمنون بأن مشاكل النقص في عمليات نقل الدم على وشك الانتهاء. علاوة على ذلك، سيتم إلغاء أوقات وأكلاف الفحوص المختبرية فضلاً عن "محي" المخاطر الناجمة من الأخطاء القاتلة أثناء عمليات نقل الدم.
وتتمتع الكريات الحمر للدم من الفئة "أ" و"ب" بوجود المولدات المضادة (antigen)، وهي مادة ينشأ عن حقنها في الجسم أجسام مضادة لها. إن هذه المولدات المضادة تمثل هوية نظام المناعة المكتسبة في الجسم. وترتبط أخطاء عمليات نقل الدم بعدم تعرٌف جسم المُستلم على المولدات المضادة لدم المتبرع. ما يولد رد فعل قاتل يطلقه نظام المناعة في جسم المُستلم.
ونجح العلماء في جامعة كوبنهاغن(الدانمرك) في تمييز إنزيم قادر عل فصل المولد المضاد عن سطح الكريات الحمر. ما يجعل خلايا الدم مشابهة لتلك الموجود في الدم من الفئة "صفر". ما يجعلها بالتالي تتناسب مع دم جميع المحتاجين لعمليات نقل الدم. يكفي إبقاء كيس الدم(200 ميللتر) على احتكاك دائم مع هذا الإنزيم لساعة واحدة كي تخلو الكريات الحمر للدم من فئات "أ" و"ب" و"أب" من المولدات المضادة. هكذا، لن نجد أي مولد مضاد يقوم بإعلام نظام المناعة المكتسبة في جسم مُستلم الدم عن غرابة الدم الخارجي.
منقول
__________________
دائما وابدا ,كل مكان وكل زمان.
الحمد لله والشكر لله .
ولا اله الا الله.