{مميز} المناسبات في سورة الشرح .. ماذا تعرف عن حادثة شق الصدر؟؟شاركونا.. - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

الثقافة الاسلامية صوتيات ومرئيات إسلامية ،حملات دعوية ، أنشطة دينية.

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 18-11-2010, 10:04 PM
  #1
الورد المجروح
عضو مثالي
 الصورة الرمزية الورد المجروح
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 561
الورد المجروح غير متصل  
{مميز} المناسبات في سورة الشرح .. ماذا تعرف عن حادثة شق الصدر؟؟شاركونا..




طلبت مني الاخت الحبيبة طيووف الأمل المناسبات في سورة الشرح
وتلبية لطلبها نزلت هذا الموضوع ولكني رأيت ان أفرده في موضوع مستقل حتى يستفيد الجميع..
مع إني أشعر أني لست أهلا لذلك مع وجود الأخ الموحد لله فلا يفتى ومالك في المدينة لكن أسأل الله التوفيق والقبول..

المناسبات التي في سورة الشرح:

مناسبتها لما قبلها وهي سورة الضحى وذلك من عدة وجوه:

1- أنها نزلت بعدها فناسب وجودها بعدها في ترتيب المصحف.
2- هي شديدة الاتصال بسورة الضحى، لتناسبهما في المضمون وقد ذهب بعض السلف إلى أنهما سورة واحدة بلا بسملة بينهما والذي دعاهم إلى ذلك هو: أن قوله: (أَلم نشرح) كالعطف على: (أَلم يجِدكَ يتيماً فآوى) في الضحى
يقول الإمام السيوطي: وفي حديث الإسراء أن الله تعالى قال: (يا محمد، ألم أجدك يتيماً فآويت، وضالاً فهديت، وعائلاً فأغنيت، وشرحت لك صدرك، وحططت عنك وزرك، ورفعت لك ذكرك، فلا أذكر إلا ذكرت) الحديث أخرجه ابن أبي حاتم وفي هذا أوفى دليل على اتصال السورتين معنى" انتهى كلامه
3- كما أنها تتمة لما جاء في سورة الضحى من النعم ، ولبيان ما تستوجبه من شكرها بالنصب في عبادة الله والرغبة إليه بتذكر إحسانه وعظيم رحمته بوصف الربوبية وامتنانه.

المناسبة بين افتتاحية السورة وخاتمة ما قبلها:

ولما أمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم آخر الضحى بالتحديث بنعمته التي أنعمها عليه فصلها في هذه السورة مثبتاً لها على شكل استفهام إنكاري مبالغة في إثباتها عند من ينكرها والتقرير بها.
وقد قدم المنة بالشرح قبل الإعلام بالمغفرة الذي هو نتيجة الشرح، لتكون البشارة بالإكرام أولاً ملفتاً إلى عظمة الشرح .

مناسبتها للسورة التي بعدها وهي سورة التين:

قال أحد العلماء في قوله في سورة التين :" لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ " روحاً وعقلاً، ثم قال" ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ " نفساً وهوى،
فظهر من هذه المناسبة وضعها بعد (أَلم نشرح) فإن تلك أخبر فيها عن شرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك يستدعي كمال عقله وروحه، فكلاهما في القلب الذي محله الصدر، وعن خلاصه من الوزر الذي ينشأ من النفس والهوى، وهو معصوم منهما،
فلما كانت سورة الشرح في الحديث عن شخص النبي صلى الله عليه وسلم، أعقبها بسورة مشتملة على بقية الناس، وذكر ما هم عليه في متابعة النفس والهوى.

محور السورة ومناسبة اسمها لمحورها:

تكملة وتفصيل لما في آخر الضحى من النعم وبيان أن المراد بالتحديث بها هو شكرها بالنصب في عبادة الله والرغبة إليه بتذكر إحسانه وعظيم رحمته بوصف الربوبية وامتنانه ، وعلى ذلك دل اسمها الشرح ، كما أن في السورة تعداد لنعم عظيمة ابتداء من شرح الصدر الحسي ثم المعنوي وما ترتب عليه من رفع الوزر ووضع العسر فكان الشرح هو موضوعها فناسب تسميتها به.

المناسبة بين افتتاحية السورة وخاتمتها:

بدأت السورة بذكر نعمة الله تعالى على عبده صلى الله عليه وسلم إذ شرح صدره وختمت بذكر أهم أسباب انشراح الصدر ألا وهو التوحيد فقوله تعالى: "وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ" تفيد الحصر أي فلا ترغب إلا إلى الله ولم يذكر تعلق الرغبة بشيء معين ليشمل كل عمل أي: لا ترغب بأي عمل من أعمال الجوارح والقلوب إلى غير الله وذلك هو التوحيد وعلى حسب كماله وقوته وزيادته يكون انشراح الصدر" أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ " سورة الزمر22،
وقوله تعالى:" فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء" سورة الأنعام 125
فالهدى والتوحيد من أعظم أسباب انشراح الصدر والشرك والضلال من أعظم أسباب ضيق الصدر، فتأمل بديع المناسبة بين الافتتاح والختام.

مقاطع السورة:
سنقسمها إلى قسمين:
1- تعداد لبعض نعم الله تعالى على عبده صلى الله عليه وسلم.
2- ما تستوجبه هذه النعم من شكرها.

المقطع الأول: وفيه تعداد لنعم عظيمة من شرح الصدر ووضع الوزر ورفع الذكر.

سؤال: مامعنى : رفع الذكر؟
سؤال: ماذا تعرف عن حادثة شق الصدر؟


المناسبة بين تعداد النعم وبين قوله تعالى"فإن مع العسر يسرا. إن مع العسر يسرا"
لما ذكر هذه المآثر الشريفة التي هي الكمال ولما كان الكمال لا يصفو من الأكدار ، وأيضا كون الدعوة تحتاج إلى صبر وما يصاحبها من الشدائد لذلك بين أنه أزال عنه العوائق في عبارة دالة على ما كان صلى الله عليه وسلم فيه من الصبر على الأكدار ، وتجرع مرارات الأقدار ، فقال مؤكداً في حمل هذه الأعباء رجاء الثواب مبالغاً في الحث على الصبر والتحمل: ( فإن مع العسر يسرا )
أي فعل بك سبحانه هذه الكمالات الكبار بسبب أنه قضى في الأزل قضاء لا مرد له وهو أن (مع العسر) أي هذا النوع خاصة (يسراً ) أي عظيماً جداً يجلب به المصالح فإن أهل البلاء ما زالوا ينتظرون الرخاء علماً منهم بالفطرة الأولى التي فطر الناس عليها أنه المتفرد بالكمال ، وقد جرت سنته سبحانه وتعالى بأن الفرج مع الكرب ،
فلما قاسى صلى الله عليه وسلم مما ذكر في الضحى من اليتم الشديد وضلال قومه العرب، وكان مع تحمل ذلك قائماً بما يحق له من الصبر ويعلو إلى مقام الشكر ( فيحمل ) - كما قالت الصديقة الكبرى خديجة رضي الله تعالى عنها - ( الكَلَّ ، ويقري الضيف ، ويصل الرحمن ، ويعين على نوائب الحق ) ثم حمل أعباء النبوة فكان يلقى من قومه من الأذى والكرب والبلاء ما لم يحمله غيره؛
فلما كان كل هذا بشره الله تعالى بأنه ييسر له جميع ذلك ويلين قلوبهم فيظهر دينه على الدين كله ، ويغني أصحابه رضي الله عنهم بعد فقرهم، ويعزهم بعد ذلتهم وينقاد له المخالف أتم انقياد ، ويفتح له أكثر البلاد ، ليكون هذا العطاء في اليسر بحسب ما كان وقع من العسر ، فإنه قضى سبحانه وتعالى قضاء لا يرتد وهو تعالى وحده الفعال لما يريد.

ولما كان العسر مكروهاً إلى النفوس ، وكان لله سبحانه وتعالى فيه حكماً عظيمة ،
كرره سبحانه وتعالى على طريق الاستئناف "إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا "مؤكداً له وترغيباً فيه ومبشراً بهذا التكرير،

فقد فقال الحسن البصري : إن الآية لما نزلت قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لن يغلب عسر يسرين ) وقد روى هذا من أوجه كثيرة ، وروى عبد الرزاق عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : (لو كان العسر في جحر ضب لتبعه اليسر حتى يخرجه ) وللطبراني عنه رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لو كان العسر في جحر لدخل عليه اليسر حتى يخرجه)، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم الآية
وذلك من جهة أن اليسر نكرة والعسر معرفة ، وقد اشتهر أن النكرة إذا أعيدت نكرة فالثاني غير الأول ، والمعرفة عكسه فتكراره فإنما يدل على إعادة للشيء نفسه.

المناسبة بين المقطع الأول والمقطع الثاني:

لما عدد تلك النعم العظيمة ذكر الواجب تجاه هذه النعم والسبيل إلى حفظها وزيادتها قال تعالى:" فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ . وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ".
وردت عدة أقوال في معنى "فإذا فرغت فانصب"
قيل إذا فرغت من الفرائض فانصب في قيام الليل وقيل إذا فرغت من الصلاة فانصب في الدعاء وقيل إذا فرغت من أمور دنياك فانصب في عمل آخرتك وقيل غير ذلك.

ونستطيع أن نضيف أنه إذا أنعم الله على عبد نعما كلفه تكليفا كما قال تعالى "إنا أعطيناك الكوثر. فصل لربك وانحر" وقوله لمريم عليه السلام بعد أن نا دتها الملائكة مبشره باصطفاء الله لهاجاءها تكليف وأوامر من عند الله بلغتها الملائكة به قال تعالى:{وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ. يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ}.سورة آل عمران

ما هي الدروس والفوائد التي ممكن أن تسفيدها من السورة؟ شاركونا..


المراجع للاستزادة:
تفسير نظم الدرر للبقاعي
أسرار ترتيب القرآن للسيوطي
التفسير الموضوعي لسور القرآن لمجموعة من العلماء بإشراف الدكتور مصطفى مسلم

.

التعديل الأخير تم بواسطة انتظار الفرج ; 22-11-2010 الساعة 03:00 PM السبب: إضافة شعار التميز
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:01 PM.


images