حتى لا تكوني في سجل المطلقات ...........
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ,,,,
أخواني اخواتي أرجو أن لا أكون قد أثقلت بكلامي الذي سوف تقرؤنه و لكن هو شيء أحببت أن أتحدث فيه على هذا المنتدى الفعال
في يوم السبت كنت أتناقش مع زميل لي ......... و كان الحوار يدور عن سبب طلاق البنات و عزوفهن عن الزواج و غيرها و كنت متشوقا لمعرفة المزيد و خاصة أنني أتحدث مع شخص عمل مدة عشر سنوات في مجال تيسير الزواج و حلول المشاكل الزوجية و التي يقع فيها الزوجين في زواجهم مدة ثلاث سنوات و التي يكثر فيها الطلاق و الفسخ و العراك النفسي , و كانت إجابتي الذهنية واضحة و كنت أعلم أغلبها و لكنني تفاجأت بالمزيد من الأمور و خاصة بأن أغلب أمورهن كان ( السماع ) يقول لي بأن أغلب الفتيات تبوح بأسرارها عند أهلها و كانت سماعة لما يقال لها من أمها و زميلاتها و الأتي هن السبب الرئيسي في طلاقها و حدوث المشاكل الأسرية و هذا هو السبب الذي يحيرنا و الذي يجعلنا نقيم دورات تدريبة للمقبلين على الزواج و النصح المكثف لهن بعدم الوقوع في هذه المشاكل و نأتي بنماذج من الفتيات النادمات و هن
كثر لمنا صحة البنات الآتي و قعن في هذا الأمر و أن الفتيات الآتي تعرضن لهذا النوع من الطلاق و الفسخ و العراك كان سببه هو ( السماع – و المقارنة بين الأزواج – عدم القناعة – الكذب – الحيلة – عدم مساعدة الزوج - الدلع القهري – الاستعلاء – ووو ) و هذا يكون في بدايته و لكن عندما يطيش الزوج و يضيق ذرعا بهذه الزوجة التي لا تحمد الله على النعمة يقوم بطلاقها و تركها و بعد أشهر و بعد انقضاء العدة تأتي الحسرة و الندامة للبنت و تبغض كل من ساعدها على فراق من أحبته و تزور المحاكم و تستفتي المشايخ بالرجوع لزوجها و لكن فات أوان المسير نحو المحب و تكون عالة على أهلها إذا كانت لا تعمل و تكون مسكينة تتهاجسها أمور لا تعلم من أين تأتيها و خاصة بأن المال موجود و لكن لا فائدة منه ما لم تكون مصونة عند زوج يسترها لا فائدة للمال ما لم تسخره في سعادتها و سعادة زوجها و أطفالها أين تذهب و في أي زاوية تترنح البنت تعلم أن أضيفت في قائمة المطلقات و العوانس تعلم أنها عندما تموت من سيرثها تعلم بأنها عندما تكبر و تزوج بناتها و أولادها من ستأوي له لا زوج لا أحد يساعدها .... نعم هذا حالها و بعد ذلك سيهديها عقلها للمشاركة في جمعيات العجزة حتى تؤقلم نفسها على ذلك بعد عمر لم تحسب له حساب تبدأ تتقصى أخبار صديقاتها الآتي نصحنها بالكبر و الصرامة بالرأي عند حبيبها حسدا من عند أنفسهن و تراهن لم يعملوا بالنصيحة التي قالوها لها و تأتي و تقول لنفسا كم كنت مغفلة كم كنت غبية يا ليتني لم أفعل ذلك و لكن لا ينفع ما فات و تأتيين بالدعاء على من كان سببا في حالها و لكن الحياة مليئة بالتجارب و كنت أنت التجربة كنت أنت فأر التجارب عند صديقاتك و أهلك من الفتيات و أخذن العبرة منك و من معاملتك و كنت مربط الحكمة عندهن سوف يقولون لا نعمل هكذا حتى لا نصبح مثل فلانه .......
عزيزتي لا تتضايقي من كلامي هذا و لكن لا أحب أن تكوني في مثل هذا الموفق المريب و يوفقك الله بالخير فأنت امرأة يتمناك كل
من يحب و يخاف الله فيك و يعمل بقول الرسول _ _ استوصوا بالنساء خير .. .
... كلنا يسعى في رضا الوالدين و من نحب و لكن لا ندع حبهم لنا في أن يشاركونا في حياتنا الزوجية و يكونوا سببا في فراق أعز من نحب و خاصة الوالدين و ذلك ؛ لأنهم يحبون بنتهن و لا يرضون عليها بأي نوع من الحزن الذي تتلقاه من زوجها و هم بذلك يضنون بأنهم يردون حق بنتهم و لا يعرفون بأن مصير بنتهن معلق في كلمات تفرقها عن حبيبها و بذلك يندما و يتحسرا كلما نظرا لأبنتهم التي أحبوها و هي جالسة و الحجاب يلف ذلك الوجه و كل من الوالدين يضع اللوم على الأخر بذلك التدخل و الذي نهي بالفراق ..... هل سينفع الندم ؟؟ هل ستعيش الزوجة مع رجل آخر تزوجها من أجل الرفق بها لا لمحبة بينهم ؟؟ مجرد حاجة يقضيها لها و يقضي حاجته منها ......... يأتي هنا العراك النفسي و الذي سيؤدي للتعب و الجنون لا سمح الله ... هل ستدعي البنت على أمها أو أبيها .... ؟ ! لا يمكن أن تفعل ذلك و خاصة بأن الجنة تحت أقدام الأمهات و أن الحياة لا نفع لها من غيرهن و لكن كذلك لا نفع لها من غير من يصونها .... تأتي و تقول يا ليتني كنت حكيمة و موازنة و مفرقة بين أهلي و حبيبي ... حبيبي هو زوجي هو من كان ستري و عوني ... هو من كان سببا بعد الله في سعادتي ... هو الذي يحمني بعد الله ..... يا ليتني لم أتسرع ... يا ليتني لم أفسد حياتي ..... الآن جمعت من راتبي نصف مليون ما فائدتها .... ما ذا أعمل بها ... لم أملك زوج فأفرح بها معه .... لم أملك أطفال حتى أشتري و اسعد بشرائي لهم و هم فرحين بما أجلبه لهم .... أخ يا ليتي لم أولد ......
لا نريد منك أن هذا الفعل كوني متفائلة و لكن في حدود الواقع ... كوني مرحة و لكن ليس على حسابك و حساب حياتك و حيات الذي سيأتي منك ... كوني كما تحبين و لكن في ظل السعادة .
أنا متأسف على هذا الكلام الذي قلته يا أختي القارئة و الذي لابد أن أقوله لمحبتك و الخوف عليك فإنه ليفرحني سعادتك في دنياك و حصولك على ما تريدينه .......
أخوكم الراجح
التعديل الأخير تم بواسطة وجه الخير ; 08-06-2005 الساعة 10:16 PM