يَاصَاحِبِي وَارِد الَأيَّامْ بِالْعُمْرْ صَادِرْ
وهَالدِّنْيَا تَشْبِه بْدورَاتْهَا لِعْبَةْ كَرَاسِي
َلوْ تَعْطِيكْ اليَومْ لِلْبَسْمَةْ بَوَادِرْ
بَاشِرْ تَذْرِفْ الدَّمْع مِنْ هَمّ ومَآسِي
وِشْ هَالزِّمَنْ حَتَّى الْوفَا فِيه نَادِرْ
والغَدْرْ ثوبٍ ِلبَعْض الأَطْبَاعْ كَاسِي
وَالصِّدْق عُمْلَة تَحْكِيهَا فِينَا مَآثِرْ
ضَاعَتْ واْلبَعْضْ صَارْ لِلصِّدْقْ نَاسِي
هَالدِّنْيا مَاتِسْتِحِقّ إِنِّك لَجِلْهَا تْكَابِرْ
هَالدِّنيا بَحْرٍ وشَطّ واخْتَرْ لِكْ مَرَاسِي
أَنْصَحْك عِيشْهَا بِاللِّينْ وجَبْر الخَوَاطِرْ
تَرَى كِلْمَة الطِّيبْ تْلَيِّن القاسِي
واعْمَلْ مِنْ أَمْسِكْ لْيُومِكْ الْحَاضِرْ
لَوْ أَصْبَحْتْ حَيٍّ يْجُوزْ مَاتْكُونْ مَاسِي
وفَرْضِكَ الْوَاجِبْ لَايْكُونْ فِيه قَاصِرْ
واحْذَرْ الْوَيل لَا صِرْت عَنْه مِتْنَاسِي
واجْعَلْ بِرّ الْوَالْدَين مُوجَك الْهَادِر
دُعَاهُمْ يِبْقِيكْ بْدَرْب الْتَّوْفِيق رَاسِي
وَالْبَصَرْ غِضَّهْ عَنِ الْحَرَام ولَا تْنَاظِرْ
شَيٍِّ يِجْعَل الرَّانْ لِلْقَلْب كَاسِي
وخِلْوَتْك أَشْغِلْهَا بِالذِّكْرْ و كُونْ ذَاكِرْ
لِرَبِّكَ اْلمَعْبُود اللِّي بِالشِّدَّة يوَاسِي
وخَلَّكْ ذِيبٍ بْهَالدِّنْيَا و كُونْ شَاطِرْ
تَرَاهَا دَار امْتِحَانْ وفَصْلٍ دِرَاسِي
والنِّتَايِجْ بِتْزِينْ لْيَا صِرْتْ دَايِمْ مْثَابِرْ
وطَرَدْت إِبْلِيسْ ولاَ طِعْتْ أَمْرَه الْخَاسِي
اليَومْ إِنْت بْزَهْرَةْ شَباَبِكْ اعْمَلْ لْبَاشِرْ
واطْلُبْ رِضَا رَبٍّ لِلْإِحْسَانْ مَاهُو بْنَاسِي
اليَوم إِنْت فُوق الأَرْض وعُقْبَهْ مَقَابِرْ
قِلِّي وِشْ قَدَّمْت لْظُلْمَةْ قَبْرٍ أَدْمَاسِي
هَاذْ نُصْحِي وْلَوْ أَصْغَيتْ لِي أَنَا الشَّاكِرْ
وأَظِنِّكْ فِيكْ الْخَير بْصِدْق إِحْسَاسِي
عِدَّةْ نَصَايِحْ خُذْ مِنْهَا اْلإِيْجَابْ ولاَ تْخَاطِرْ
وتِقْبَلْ السِّلْب خَلِّكْ مَع َالسِّلْب دُبْلُومَاسِي
واذْكِر رَبٍّ يِعْلَمْ الْخَافِي بْكِلّ السِّرَايِرْ
واجْعَلْ صَفَا النِّيَّة فِيكْ طَبعٍْ أَسَاسِي
واطْلُبْ حَاجْتِكْ مِنْ رَبٍّ كِرِيمٍ قَادِرْ
لَوْ حَبَّكْ يَجْزِلْ عَطَاكْ بْوَقْتٍ قِيَاسِي
وصَلِّ عَلَى نَبِيٍّ بَين الْمَخَالِيقْ طَاهِرْ
سِيرْتَهْ بِالْفَخْرْوَالْعِزّ تِرْفَعْ رَاسِكْ وْرَاسِي