أرجوكم . أريد الفنانة (أليسا) زوجة لي !
( الحب فنون ، والفن جنون )
بهذه الجملة (الغنائية) يختلف الناس في طباعهم وتفكيرهم مابين معتدل ومغالي ..
في أسبوع مضى كنت مع بعض أصدقائي وأساتذتي بالجامعة في إحدى استراحات الرياض الجميلة بعد أن أنهينا أعباء الامتحانات ، وبينما كان الحديث موحّدًا بين الجميع أطلق أحد زملائي المشاكسين هذه العبارة ( أرجوكم زوجوني أليسا ) !!
طبعا كعادتنا _نحن العرب_ شرعنا بالضحك والسخرية على مقولته التي أراها خرجت من قلب صادق ولم نحاول علاجها سوى أن قال له أحد الأساتذة (السوريين) الأفاضل في لمز وتهكّم : " يا ابني حدّك بنات الرياض وعم بتخب عليك برضه " !!
تجددت الضحكات مع إدارة (أقداح) القهوة والشاي ، ثم تطرقنا للحديث عن الزواج بين الماضي والحاضر وعن الزواج المبكر وغلاء المهور في مجلس صريح قد تطغى نتائجه على نتائج مجالسنا ( البرلمانية ) !!
المهم أنني أبيت على الحاضرين إلا أن أناقش ذلك الزميل الوديع الذي عشق (بنت الشراشف والبطانيات) عشقا جعله يردد بينه وبين نفسه : "بدّي دوب" !!
وبما أنني أصغرهم وانطلاقا من حبي للموضوعات الأسرية والزوجية لم يلقوا لي بالا ، وفي النهاية قال لي أحد الأحبة : "كرّم المجلس يا أبا أليسا " فأصابت هذه الكلمة مقتل تفكيري فسكتُ رغما عني ..
أعزائي : أنا لن أناقش صديقي باستحالة ذلك أو شناعته أو تأثيره على حياته الزوجية مستقبلا وإن كانت هذه أمور واقعية ولكني سأناقشه بكيفية ترويض النفس مع ما نراه يوميا من (المحمّر والمصفّر ) من قنوات ( مش هيك ) والقنوات الفضائية عموما التي أبرزت لنا _مشكورة_ (الجمال العربي) في أبهى حلّة وأحلى صورة !!
تفرق المجلس ولم أحصل على ما أريد .. ورجعت للبيت وإذا بي أقول بيني وبين نفسي _بفعل التأثير_: بل أنا أريد الفنانة المتألقة (أليسا) زوجة لي !!
أردت أن أقرأ بعض الكتب حول ذلك في مكتبة أبي العامرة ولكني وجدت عيناي قد (انخاطن) من شدة النعاس فذهبت لمضجعي وأنا أردد : "أجمل إحساس في الكون إنك تعشق بجنون ودا حالي معاك " !!
فما هو الرأي في نظركم يا سادة ؟!
تحياتي ...