الأحد ٨ جمادى الآخرة

فزيت من نومي عشرة و نص مساء
بعد ما نمت ٩ مع بناتي .. ( كعادتي اللي تركتها و تركت عادات حلوة كثيرة مثلها تمثلني بعد زواجي )

لقيت أخوي يناديني
انتي اللي سويتي الغدا ؟
قلت: ايه .. مين غيري
جاني طاير قال : يا أختي انا اشهد انه ضيعك
و انه رجال ما يفهم شي من بين الرجال
اقسم بالله انه غداك دوا للروح

و حضني بقوة و باسني على راسي

حسيت بغصة الدموع تستبيح قلبي بسرعة و قلت له : لا تبكيني : (

ما قدرت أقول له بهالدقايق السريعة و انزع جمال اللحـظة:
ـ يا اخوي الغالي ما لاحظت كل الطبخات اللي انا تفوقت فيها بجدارة هي طبخات مصرية بالأساس
ملوخية بالطشة ، كشري ، بشاميل ، فول ، رز مصري بشعيرية .. الخ ؟
ما عرفتوا ليش ..

سر بيني و بين الله عز و جل ما قلته لأحد

خطبني و بيوم النظرة الشرعية قالت له أمي : ايش نوع الاكل تحبه
قال عادي بآكل اي حاجة ..

طبعاً حسينا كلنا ك أسرة انه مستعد يتوافق معاي كلياً
سواء من ناحية عاداتنا تقاليدنا طبخنا و و

فوجئت فيه بعد الزواج يضغط علي من ناحية الأكل المصري بشكل جنوني
ويشير لي بالصريح او بالتلميح اني زوجة فاشلة اذا ما اتقنت اكلاتهم
" هذا الشي كله ما همني .. لكن الحين لما اكتب عنه استوعب قد ايش كان كذاب بكل شي من بداية الزواج "

اللي همني اني كنت احبه
و كان دايم يردد أكليني تملكيني

قلت خلاص مفتاحه الأكل
وبدأت رحلة اجتهادي صرت أمسك الطبخات اللي يحبها
و ابحث في المواقع و اليوتيوب و كل وسائل التواصل عن أفضل و أروع وصفة لتنفيذها
كل أسبوع او اسبوعين مثلا كنت اسوي مكرونة بالبشاميل
لكن كل مرة غير عشان اوصل للوصفة المثالية
بعد كذا انتقلت للكشري بعد كذا الملوخية
بعد كذا حتى الفول نفسه جربت وصفات كثيرة عشان يصير توب ..

آخر سنتين مع أبو بناتي
تحول لنظام الكيتو
صرت اجتهد نفس الشي في انواع السلطات
و اجتهد في الأكلات اللي تعتمد على اللحوم عشان اوصل لأفضل وصفة

تفانيت معاه
قدمت له روحي
كنت اجلس بالمطبخ ساعات ما احس .. من السعادة اني ب اقدم له شي
خالص لله و ب كل حب مني
كنت احتسب لله كل شي

لكن هل كان يقدر ؟ لا
هل كان يشكر ؟ لا
هل كان يشوف اللي اسويه ؟ طبعا يشوفه لكن ما يعترف فيه ابدا
هل أثر على تعامله معاي بحيث حبني اكثر قدرني اكثر احترمني اكثر او عالآقل ما فرطني و باع فيني ..


او عالأقل تركني أمضي بعد الطلاق

لا والله
استمر يرفع علي قضايا حتى بعد الطلاق
يحاول يأذيني بكل الطرق ..
استمر يكذب بكل الجلسات مع القاضي
استمر يفتري علي

قصة صارت و عبرة و نور درب العارفينه
و استحت كل القصايد و الكواكب من خجلها

الأصيلة يوم صارت في وسط عينه رهينه
قام يضحك من غلاها عند كل اللي عذلها

و يسرد القصة الطويلة و يقلب الزينة ب شينة
و الخطا سواه منها ، ما رحم طيبة أصلها

من قدر قلبه و جرحها ؟ من ذبحها في إيدينه ؟
ما عرف قيمة وفاها .. ( ليته والله ما وصلها ) !

ماعرف قيمة وفاها .. ( ليته والله ما وصلها ) !

__________________

الحمدلله على قضاء يقربني من الله عز و جل.