أختي ... ترانيم الشجن ... الظاهر إن معنى رسالتي الأساسي ما وصل لك بالشكل أو المضمون اللي أقصده ، جايز يكون المضمون غامض ... عموماً أنا آسف على عدم التوضيح أكثر ...

بالنسبة لصديقتك ... يحتمل أن تكون عائلتها من تلك العوائل التي تتمسك بالتقاليد الخاطئة والقاسية... وهي (الرأي الأول والأخير لنا فقط في زواج البنت )... وهذا تفكير خاطىء وغير شرعي ... والحق الذي نص عليه الشرع (الرأي الأول والأخير للبنت بالذات في هذا الموضوع) لأنها هي من ستتزوج وليس أهلها ... شريطة أن تتحمل هي نتائج موافقتها على الشخص الذي رضيت به زوجاً لها .

( مع ضرورة التنبيه عليها بالإستخارة في أي موضوع سواء كان زواجاً أو غيره )

ونعود مرة أخرى ونقول ... أن العالم أصبح منفتحاً ومضيئاً وليس لهذه التقاليد مكان (دون المساس بما تنصه الشريعة الإسلامية مما ورد في هذا الخصوص) ... والأفضل أن تنقل هذه الرسالة لأقرب شخص لها كأكبر أخ أو أخت إن وجد ليتم التوضيح من قبلهم لوالدها أو والدتها أو ولي أمرها بذلك ... ومن الضروري تكون هي سيدة الموقف ... ويكون لها القبول أو الرفض ( يعني مشاورتها بالأمر ) ، وإن تزوجت بالغصب رجلاً لا يخاف الله فيها فسيكون ذلك في ذمتهم إلى يوم الدين ... فماذا ينقص الأب عن ذلك المثل (من بدأ بالمكارم فليتمها) ... يعني إنت ربيت وعلمت ... صعب عليك تعطيها فرصة الإختيار ... ؟ خصوصاً وإن هذا موضوع زواج ، لا ينفع إتخاذ أي رأي عشوائي فيه ... وإلا سوف تكون الخسارة كبيرة جداً ... جداً ... فما رأيك أن تدعي لك إبنتك بعد عمر طويل وتقول (جزاك الله خيراً يا أبي على مافعلته لي ... بدلاً أن تقول الله يحرمك الجنة زي ما حرمتني حرية الإختيار للزوج الذي آراه مناسباً لي ) .

وقد أثبتت دراسات على المستوى الواسع في نطاق أسباب مشاكل الحياة الزوجية الرئيسية ... وأولها سوء الإختيار ... وصعوبة التفاهم ... إلخ
.
فكيف لإبنتك أن تتعايش وتتفاهم وتتأقلم مع رجل تحت سقف واحد لم تختاره هي بمحض إرادتها ... فماذا لو كنت بمكان إبنتك .......................... ؟


وأخيراً أعود لرسالتي الأولى وأكرر ... لن تتزوج صديقتكي سوى الرجل الذي قسم أو كتب الله له النصيب في هذه الأمورة ... حفظها الله .

وأكرر يارب يارب يارب ... يرزقها عريس إبن حلالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالال مصفى ... ويكون أحلى منها كمان .