منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - عندما تعق الأم أولادها وتنتظر البر
عرض مشاركة واحدة
قديم 26-03-2014, 11:56 AM
  #1
رجل الرجال
عضو المنتدى الفخري
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 4,415
رجل الرجال غير متصل  
zzz عندما تعق الأم أولادها وتنتظر البر

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
امتدادا لدروس الوفاء والبر لسيدتي الوالدة رحمها الله ووالدي وجميع المسلمين
هذا درس لمن فتح الله له ولها باب الجنة ببقاء أمه حية كيف يبر بأمه
الدرس
إذا فحصتم العنوان كلمة كلمة تجدونه يتناقض من جهتين أنه جمع العقوق مع الأم وكون العقوق من الأم للأولاد والمعتاد العكس ومن هنا ننطلق
الأم من المواضيع التي لا نمل الحديث عنها ولا نكبر عليها ونأنس بكل ما يخصها وعندما تطفوا على سطح بحر حياتنا الصاخبة شيء من الذكريات معها نبتسم من عمق الطفل الذي يسكن دواخلنا وترن في آذاننا صدى منابر حنانها ( يا وليدي يا بنيتي ربي يحفظك ويا جنيني واستودعتكم الله) ومن العقوق بها تحديد قيمتها عندنا فلا البلاغة ولا الفصاحة تفيها حقها حاشا بلاغة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
والعقوق من الأمور التي تصيبني بالمرض لعدة أيام عند سماع قصصه وخاصة عقوق الأم
من هنا نستنكر العنوان فكيف يصدر العقوق من نبع الحنان وكيف من أنهار الجنة تنبعث النيران
لحكمة الباري في عباده يمتحن الله بعض الأمهات بالجفاف من أي باب كان إما من شخصيتها أو من رضاعها القسوة من أهلها أو من زوجها أو مجتمعها أو أيا كان فتكون جافة في العاطفة مع أولادها وخاصة البنات حيث يكون وقع الجفاف عليهن أشد ولا ترى أن ما تفعله جفاف بل تتهم الأمهات الحنونات بالترف العاطفي والدلع الزايد وأن البنت أو الولد عنده كل ما يحتاجه فماذا يريد أكثر .
يعتبر باب الأمومة والأبوة وباب الزوجية والمال من أوسع مراتع إبليس الرجيم عليه لعنة الله
ومن هنا يوسوس للأم بحقها في التصرف كما تحب وأنها لها الحق في استقبال العاطفة ولو لم تصدرها ويوسو بالمقابل للإبن والبنت بالمعاملة بالمثل وأن هذا شيء منطقي هي لا تحب أن نزورها ولا نرتمي بحضنها وقالت لي (لا عاد تجين لي) .
وعندما نرى الدوحة الربانية تأمرنا أن نحسن للوالدين المجاهدين لنا لنكفر نستغرب أن نعامل والدينا المسلمين بالغلظة والشدة ولم يجلهدانا لنكفر .
الأم بحفافها العاطفي ترضع أولادها العقوق وتدعوهم من حيث لا تشعر لعقوقها وهنا عقوق الأم لأولادها بحرمانهم من برها ولا يجب على الأم البر بأولادها ولكن تنشأتهم بجو الجفاف العطفي يولد فيهم القسوة عليها وعقوقها والقسوة على بعضهم البعض والقسوة على أزواجهم وذرياتهم.
النصيحة
ليعلم من ابتلاه الله عز وجل بأم جافة العاطفة وتدعوه بفعلها لعقوقها أن الله اختار له بابا عظيما من أبواب الأجر والسبب أن الله وعد البار بوالديه بالأجر العظيم إذا كانا صالحين فكيف بالوالدين الجافين عاطفيا القاسيين في التعامل
وليعلم أنه مجاهد بجهاد لا قتال فيه لذلك يجب عليه لعلاج هذا الموضوع ما يلي:
1- الصبر والاحتساب لله وطلب العون والتوفيق لبر والديه وخاصة الام .
2- يتعامل مع الوالدين وخاصة الأم الجافة القاسية بالإحسان وليس بفعل الواجب بل يتجاوزه للإحسان بها.
3- يوضح لها برفق ولين بمشاعره ويتجاوز عما يصدر منها ويدعها تقول وتفعل ما يحلوا لها ولا يفكر بما تقول وما تقصد.
4- الحديث معها أو عنها عند غيرها بالجوانب الجميلة فيها.
5- إشعارها بتقصيره تجاهها وأنها لها الحق في الغضب منه ليستل غضبها ويرطب جفافها.
6- عدم الحديث عن غيرها من الامهات وما يلاقيه أولادهن من حنان وغيره.
7- لا ينتظر أن تقابله بما يحب ويلا يقف عند هذا بل يقابل جفافها بكل البر فالجنة من الله والأجر منه ويجازي من يطيعه في الأمر لا من يطيع نفسه فيقابل جفاف أمه بالعقوق فيصبح مثلها وأشد منها .
اللهم أرزقنا جميعا بر أمهاتنا وآباءنا أحياء وأموات وأرزق الأحياء منهم الحب والحنان والعطف على ذرياتهم وأرحم والدي ووالدي كل مسلم ومسلمة وصل الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
__________________

لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.



التعديل الأخير تم بواسطة رجل الرجال ; 26-03-2014 الساعة 11:59 AM
رد مع اقتباس