منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - المطلقة أولى بالزواج
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-07-2004, 06:50 PM
  #1
loverose233
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Mar 2004
المشاركات: 2,263
loverose233 غير متصل  
المطلقة أولى بالزواج

المطلقة أولى بالزواج



سئل ذات مرة د.صالح بن غانم السدلان- أستاذ الدراسات العليا بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية: ماهو رأي فضيلتكم في الزواج من المرأة المطلقة؟
فأجاب: «الزواج بالمطلقة يعتبر من أفضل الأعمال وأجل القربات إذا قصد الإنسان بذلك وجه الله جل وعلا ثم الإحسان إلى هذه المطلقة، إن الزواج بالمطلقات هو هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتزوج إلا واحدةً بكراً، وبقية زوجاته اللاتي دخل عليهن يصل عددهن إلى أربع عشرة امرأة أو خمس عشرة كلهن مطلقات وأرامل وبعضهن كبيرات في السن سوى عائشة ابنة الصديق رضي الله عنهما، وسائر نسائه صلى الله عليه وسلم ثيبات. قال بعض أهل العلم: ماتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة من أجل نفسه إلا عائشة. أما بقيتهن تزوجهن من أجلهن والإحسان إليهن، فهذا هو هديه صلى الله عليه وسلم، وهذا هو عمل خير البشر وأفضل الخلق، ولو أراد أن يتزوج أبكاراً من أجمل نساء العالمين لحصل له ذلك من غير عناء ولامشقة، فإذا كان هذا هو هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في تخفيف ألم المطلقات والأرامل فلاعبرة بمن يعيب تزوج المطلقة، أو يعتبر ذلك نقصاً في حق
الزوج. لذا فإننا نؤكد على أن يحتسب الإنسان العمل الصالح الجليل.
نقل عبدالله بن المبارك في كتاب الزهد له أن بعض أهل العلم يسأل عن المرأة المطمورة (أي المتروكة) التي تركها الخطاب لدمامتها وعدم جمالها فيتزوجها احتساباً لله، ويقول: اسأل الله أن يزوجني بدلاً منها من الحور العين. وهكذا يجب أن يكون رجال المجتمع المسلم مشفقين على هذه النوعية من النساء، اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم»
إن النظرة التي تطال المطلقة بعيدة كل البعد عن سماحة ديننا الحنيف وسنة رسولنا صلى الله عليه وسلم، وإن المطلقة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم لم تكن تعاني من هذا الظلم والجهل، لقد كانت زوجات بعض الصحابة مطلقات، فهذه أسماء بنت عميس رضي الله عنها تزوجت من جعفر بن أبي طالب وعندما استشهد تزوجها الصديق رضي
الله عن الجميع.
ويقول د. حلمي صابر الأستاذ بجامعة الأزهر: المطلقة امرأة مسلمة لها كافة الحقوق الاجتماعية والإنسانية والشرعية، والمجتمع المسلم تقع عليه مسؤولية أن يحصن كل فتاة وكل امرأة... فإن أرادت المطلقة أن تبدأ حياة جديدة مع زوج وأسرة فلها ماأرادت، وعلى المجتمع المسلم أن يهيئ لها ذلك، وإن أرادت أن توجه طاقتها لخدمة أولادها فيجب أن يساندها المجتمع.. وينظر بعين الرضا والامتنان لمجهودها مع أولادها أو لأي مجهود أو خدمات تقوم بها.. وفي المجتمع الإسلامي الحق كانت المرأة تمارس كل حقوقها بفاعلية، ولايمثل الطلاق عيباً يقلل من قدرها واجتهاداتها على كافة المستويات.
__________________