منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - صحيح السيرة النبوية
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-02-2019, 08:56 PM
  #47
صاحب فكرة
قلم مبدع [ وسام القلم الذهبي 2016]
 الصورة الرمزية صاحب فكرة
تاريخ التسجيل: Nov 2015
المشاركات: 1,108
صاحب فكرة غير متصل  
رد: صحيح السيرة النبوية

8 - جرح الرسول عليه الصلاة والسلام يوم أحد:
341 - من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: "قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (اشتد غضب الله على قوم فعلوا بنبيهم -يشير إلى رباعيته-، اشتد غضب الله على رجل يقتله رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (1).
342 - من حديث سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال: "حين سئل عن جرح الرسول - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد -جرح وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكسرت رباعيته،وهشمت البيضة على رأسه، فكانت فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تغسل الدم، وكان علي بن أبي طالب يسكب عليها بالمجن، فلما رأت فاطمة الماء لا يزيد الدم إلا كثرة، أخذت قطعة من حصير فأحرقته حتى صار رمادًا ثم ألصقته بالجرح، فاستمسك الدم" اللفظ لمسلم (2).
343 - من حديث أنس رضي الله عنه قال: (إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كسرت رباعيته يوم أحد وشج في رأسه، فجعل يسلت الدم عنه ويقول: (كيف يفلح قوم شجوا نبيهم وكسروا رباعيته وهو يدعوهم إلى الله) فأنزل الله -عَزَّ وَجَلَّ- (ليس لك من الأمر شيء) (3) (4).
وقد جاء أيضًا من حديث ابن عباس عند البخاري رقم: (4074، 4076)، وابن عمر رحمهما الله تعالى عند البخاري رقم: (4069، 4070).
حال الرسول - صلى الله عليه وسلم - وهو يمسح الدم
344 - من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: "كأني أنظر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحكي نبيًّا من الأنبياء ضربه قومه، وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: (رب اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون) (5).
9 - شهيد لم يصل لله ركعة:
345 - من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: "إن عمرو بن أقيش كان له رِباً في الجاهلية، فكره أن يسلم حتى يأخذه فجاء يوم أحد، فقال: أين بنو عمي؟ قالوا: بأحد قال: أين فلان قالوا: بأحد، قال: أين فلان؟ قالوا: بأحد. فلبس لأمته وركب فرسه، ثم توجه قبلهم فلما رآه المسلمون قالوا: إليك عنا يا عمرو، قال: إني قد آمنت، فقاتل حتى جرح، فحمل إلى أهله جريحًا، فجاء سعد بن معاذ، فقال لأخته: سليه حمية لقومك، أو غضبًا لهم، أم غضبًا لله، قال: بل غضبًا لله -عَزَّ وَجَلَّ- ورسوله، فمات فدخل الجنة وما صلى لله صلاة" (6).
10 - مقتل اليمان والد حذيفة على يد المسلمين خطأ:
346 - من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: "لما كان يوم أحد هزم المسلمون، فصرخ إبليس لعنة الله عليه: أي عباد الله، أخراكم، فرجعت أولاهم فاجتلدت هي وأخراهم، فبصر حذيفة فإذا هو بأبيه اليمان فقال: أي عباد الله أبي أبي. قال: قالت: فوالله ما احتجزوا حتى قتلوه، فقال حذيفة: يغفر الله لكم، قال عروة: فوالله ما زالت في حذيفة بقية خير حتى لحق بالله" (7).
وقد جاء زيادة عند ابن هشام عن ابن إسحاق قال حدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد فقال حذيفة: (قتلتم أبي! قتلتم أبي! قالوا: والله ما عرفناه وصدقوا، فقال حذيفة: يغفر الله لكم فأراد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يديه، فتصدق حذيفة بديته على المسلمين، فزاده ذلك عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خيرًا) (8).
11 - عبد الله بن جحش وسعد ودعوتان مستجابتان:
347 - من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: (أن عبد الله بن جحش قال له يوم أحد ألا تدعو الله، فخلوا في ناحية فدعا سعد فقال: يا رب إذا لقيت العدو، فلقيني رجلًا شديدًا بأسه، شديدًا حرده، أقاتله ويقاتلني، ثم ارزقني الظفر عليه حتى أقتله، وآخذ سلبه، فأمن عبد الله بن جحش، ثم قال: اللهم ارزقني رجلًا شديدًا حرده، شديدًا بأسه، أقاتله فيك ويقاتلني، ثم يأخذني فيجدع أنفي وأذني، فإذا لقيتك غدًا، قلت: من جدع أنفك وأذنك، فأقول: فيك وفي رسولك، فتقول صدقت: قال سعد: يا بني كانت دعوة عبد الله بن جحش خيرًا من دعوتي، لقد رأيته آخر النهار وإن أنفه وأذنه لمعلقان في خيط (9).
12 - عمرو بن الجموح ورجاؤه أن يطأ في الجنة بعرجته:
348 - من حديث أبي قتادة رضي الله عنه قال: (أتى عمرو بن الجموح إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله أرأيت إن قاتلت في سبيل الله حتى أقتل أمشي برجلي هذه صحيحة في الجنة؟ وكانت رجله عرجاء، فقال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (نعم)، فقتلوا يوم أحد هو وابن أخيه ومولى لهم، فمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: (كأني أنظر إليك تمشي برجلك هذه صحيحة في الجنة) فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بهما وبمولاهما فجعلوا في قبر واحد" (10).
وقد جاء بلفظ آخر من طريق ابن إسحاق قال: وحدثني أبي إسحاق بن يسار عن أشياخ من بني سلمة: أن عمرو بن الجموح كان رجلًا أعرج شديد العرج، وكان له بنون أربعة مثل الأسد يشهدون مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المشاهد، فلما كان يوم أحد أرادوا حبسه، وقالوا له: إن الله -عَزَّ وَجَلَّ- قد عذرك، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (فقال: إن بني يريدون أن يحبسوني عن هذا الوجه، والخروج معك فيه، فوالله إني لأرجو أن أطأ بعرجتي هذه في الجنة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أما أنت فقد عذرك الله؛ فلا جهاد عليك) وقال لبنيه: (ما عليكم أن لا تمنعوه، لعل الله أن يرزقه الشهادة) فخرج معه فقتل يوم أحد" (11).
13 - سعد بن الربيع ووصيته:
349 - من حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: (بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد لطلب سعد بن الربيع، وقال لي: (إن رأيته فأقرئه مني السلام، وقل له: يقول لك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كيف تجدك؟) قال: فجعلت أطوف بين القتلى فأصبته، وهو في آخر رمق وبه سبعون ضربة ما بين طعنة برمح، وضربة بسيف، ورمية بسهم فقلت له: يا سعد! إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ عليك السلام ويقول لك: أخبرني كيف تجدك؟ قال: على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعليك السلام، قل له: يا رسول الله أجد ريح الجنة، وقل لقومي الأنصار: لا عذر لكم عند الله إن خلص إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفيكم شفر (12) يطرف، قال: وفاضت نفسه رحمه الله" (13).
14 - سعد بن أبي وقاص ودفاعه عن النبي يوم أحد:
350 - من حديث أبي عثمان النهدي قال: "لم يبق مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في تلك الأيام التي كان يقاتل بها رسول الله غير طلحة وسعد عن حديثهما"( أي انهما حدثاه بذلك ) (14).
351 - من حديث علي رضي الله عنه: قال: "ما سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - جمع أبويه لأحد إلا لسعد بن مالك، فإني سمعته يقول يوم أحد: (يا سعد ارم فداك أبي وأمي) (15).
352 - من حديث سعيد بن المسيب عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: "نثل لي النبي - صلى الله عليه وسلم - كنانته يوم أحد فقال: (ارم فداك أبي وأمي) (16).
353 - من حديث سعيد بن المسيب عن سعد بن أبي وقاص قال: "جمع لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد أبويه كليهما -يريد حين قال: (فداك أبي وأمي) - وهو يقاتل" (17).
.................................................. .............................
(1) أخرجه البخاري في المغازي باب ما أصاب النبي - صلى الله عليه وسلم - من الجراح يوم أحد رقم: 4073، مسلم في الجهاد والسير باب اشتداد غضب الله تعالي على من قتله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رقم: 1793، وأحمد في المسند: 2/ 255.
(2) أخرجه البخاري في المغازي باب ما أصاب النبي - صلى الله عليه وسلم - من الجراح يوم أحد رقم: 4075، مسلم في الجهاد والسيرة غزوة أحد رقم: 1790، وأحمد في المسند: 5/ 330، 534، ابن ماجه في سننه كتاب الطب باب دواء الجراحة رقم: 3464.
(3) آل عمران: 128.
(4) أخرجه البخاري في المغازي باب ليس لك من الأمر شيء في ترجمة الباب معلقًا فتح الباري: 7/ 365، مسلم في الجهاد والسير باب غزوة أحد رقم: 1791، والترمذي في كتاب التفسير باب ومن سورة آل عمران رقم: 3001، 3002 وقال حديث حسن صحيح، وابن ماجه برقم: 4027، وأحمد في المسند: 3/ 99، 178، 201، 206، 253، 288.
(5) أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء باب 54، باب حديث بينما امرأة ترضع ابنها إذ مر بها راكب رقم: 3477، مسلم في الجهاد باب غزوة أحد رقم: 1792، ابن ماجه في الفتن باب الصبر على البلاء رقم: 4025.
(6) أخرجه أبو داود في الجهاد باب فيمن يسلم ويقتل مكانه في سبيل الله عَزَّ وَجَلَّ رقم: 2537، وأحمد في المسند 5/ 428 - 429 والبيهقي في الدلائل: 3/ 247 - 248وابن هشام: 2/ 90، وسنده حسن، وقد رواه أحمد وابن هشام بسند آخر عن أبي هريرة عن ابن إسحاق قال حدثني الحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ عن أبي سفيان مولى أبي أحمد عن أبي هريرة هذا السند رجاله ثقات، وقال الحافظ في الإصابة: 2/ 519: هذا إسناد حسن.
(7) أخرجه البخاري في المغازي باب إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا رقم: 4065، وفي المناقب الأنصار باب ذكر حذيفة بن اليمان رقم: 3724، ابن سعد: 2/ 45، والحاكم في المستدرك: 3/ 379: والبيهقي في الدلائل: 3/ 230 - 231.
(8) أخرجه ابن هشام: 2/ 87 - 88 والطبري في تاريخه: 2/ 530 من طريق ابن إسحاق، وسنده حسن رجاله ثقات، وقد صرح ابن إسحاق بالتحديث فسنده متصل.
(9) أخرجه الحاكم: 3/ 199 - 2، وقال صحيح على شرطهما لولا إرساله، ووافقه الذهبي وقال: صحيح مرسل وابن سعد: 3/ 63، وقال الهيثمي في المجمع: 9/ 301 - 302: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح، وله شواهد متصلة من طريق إسحاق بن سعد بن أبي وقاص كما في الإصابة ترجمة رقم: 4583، والبيهقي في السنن الكبرى: 6/ 307 - 308 موصولًا من حديث إسحاق بن سعد.
(10) أخرجه أحمد في المسند: 5/ 299 وحسن إسناده الحافظ في الفتح، وقال الهيثمي في المجمع: 9/ 315: رجاله رجال الصحبح غير يحيي بن نصر الأنصاري وهو ثقة.
(11) أخرجه ابن هشام في السيرة: 2/ 90 - 19 والبيهقي في الدلائل: 3/ 246، وسنده حسن إن كان الأشياخ من الصحابة وإلا فهو مرسل ورجاله ثقات.
(12) شفر: العين.
(13) أخرجه الحاكم في المستدرك: 3/ 201، وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي من غير طريق ابن إسحاق، وقد جاء في سيرة ابن هشام: 2/ 94 - 15 والطبري في تاريخه: 2/ 528 والبيهقي في الدلائل:3/ 248، من طريق ابن إسحاق وقال حدثني محمَّد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة المازني أخو بني النجار والإسناد صحيح إلا أنه مرسل، وقد جاء في المطالب العالية رقم: 4317، عن عمرو بن يحيى المازني وعزاه لإسحاق بن راهويه وصحح إسناده البوصيري إلا أنه مرسل وجاء أيضًا من مرسل يحيى بن سعيد أخرجه مالك في الجهاد وباب الترغيب في الجهاد: 2/ 21 بهامش تنوير الحوالك، ومن طريقه أخرجه ابن سعد في الطبقات: 3/ 523 وبهذه الطرق يكون الحديث صحيحًا.
(14) أخرجه البخاري في الفضائل: 3723، وفي المغازي باب غزوة أحد رقم: 4060، 4061، ومسلم في الفضائل رقم: 2414.
(15) أخرجه البخاري رقم: 2905، وفي المغازي إذ همت طائقان منكم أن تفشلا أرقام: 4058، 4059، وجاء أيضًا برقم: 6184، مسلم في الفضائل رقم: 2411، الترمذي: 3756، وابن ماجه رقم: 129، المقدمة، وأحمد في المسند: 1/ 29، 124، 136، 137.
(16) أخرجه البخاري في المغازي باب إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا رقم: 4055.
نثل: استخرج ما فيها من السهام.
الكنانة: جعبة السهام.
(17) أخرجه البخاري في الفضائل رقم: 3725، وفي المغازي إذ همت طائفان منكم أن تفشلا رقم: 4055، 4056، 4057، ومسلم في الفضائل رقم: 2412، الترمذي: 3755، وابن ماجه رقم: 130 في المقدمة، وأحمد في المسند: 1/ 174 - 180.
__________________
أليس في صحبة المتقين طمأنينة ؟ !! لماذا نغالط أنفسنا ؟!!


رد مع اقتباس